شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 37)
- المحتوى
-
سعيد حواد
علاقات انتاجية؛ الى وضع طبقي جديدء والى امتداد لنمط انتاجي آخر, الى عمال»(").
والواقع» ان اسرائيل خطت خطوات باتجاه تحقيق هدفها المزدوج (تدمير الزراعة وامتصاص
اليد العاملة الزراعية) من طريق مصادرة الارض والتهجير وزرع المستوطنات . ففي شهادة حية وردت
في دراسة عن سياسة الاحتلال العسكري الاسرائيلي» أكد «الاختصاصيون المحليون الموثوق بهم,
أن نحواً من ٠١ بالمئة من الاراضي المصادرة هي أملاك خاصة: تبعاً لشروط الشرع التركي الاسلامي
الذي ما زال معمولا به»: وان عدد المستعمرات بلغ [حتى العام ١4 ]١51/8 مستعمرة: منها [حوالى]
مستعمرة في الضفة الغربية » وان منطقة بيت دجن فقدت ٠١ بالمئة من اراضيها الزراعية,
وبيت فوريك خسرت ٠١ بالمئة من اراضيها»!”*). من ناحية أخرىء أكد فريق الباحثين الاميركيين آنف
الذكر حصول «انخفاض واضح في الطاقة البشرية المستخدمة في الزراعة من 5,8 ؛ بالمئة من قوة
العمل الاجمالية الى 8؟ بالمئة فقط من تلك القوة في نهاية السبعينات. ان العاملين الرئيسين المؤثرين
هما الافتقار الى اراض خالية صالحة للزراعة؛ ومصادرة المياه». ويخلص الباحثون الى ان التطور
الزراعي ممكن؛ فقطء بواسطة زيادة الري. ومع ذلكء فان توزيع المياه بحصص.ء من قبل اسرائيل,
يجعل تطويراً كهذا من ضرب الخيال7؟؟)
وفي دراسة ميدانية عن أوضاع الزراعة في الضفة الغربية» ورد «أن المساحة المزروعة بالحبوي
في الضفة الغربية العام 511 حيث بلغت 86١ ألف دونمء قد تراجعت الى 551 ألف دوزم في العام
6 ).
وحول مستقبل الارض الزراعية؛ والصناعات الزراعية والغذائية» في المناطق المحتلة, توصلت
احدى الدراسات الى جملة من الحقائق التي تتعلق بظروف الصناعات الزراعية والغذائية ودور
الخطط الاسرائيلية في محاصرتهاء ملخصها «ان أهم المتغيرات التي حدثت بعد العام /1571, في
النواحي التسويقية» هي فتح الحدودب أمام المنتجات الاسرائيلية الى الاسواق المحلية دون قيود؛ وقد
أسفر ذلك عن منافسة غير متكافئة مع المنتجين اليهوب الذين يتمتعون بميزات تكنولوجية وتمويلية
كثيرة» اضافة الى الدعم المالي المباشر الذي تقدمه السلطات المتخصصة عند حدوث كساد في الاسعار
وتقلص ف مستوى الارباح»( 6
وعند استعراض سريع للاهداف الشاملة للسياسات الاسرائيلية: تتضم في القطاع الزراعي,
جذرية تلك الاهداف وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية: واستطراداً ارتياطها بالسياسات
والخطط المنتهجة في القطاعات الاخرى, لتشكل وحدة متكاملة العناصر.
محاصرة القطاع الصناعي
وفي موازاة ما تقدم؛ اتخذت تد ابي لتدمير الصناعات الفلسطينية عبر مختلف الاشكال. لقد أجير
القطاع السلعي الصغير على التراجع. وأغرقت السوق بالبضائع الاسرائيلية» في الوقت الذى
انخفضت نسبة أرياب العمل من تسعة بالمئة من مجموع المشاركين في النشاط الاقتصادي العام
الى أربعة بالمئة العام .١110 يضاف الى ذلك؛ ان عناصر الازمة الاقتصادية داخل اسرائيل
أنعكست في شكل تدهور مستمر في مستوى معيشة الغالبية الساحقة من سكان المناطق المحتلة من
أسبابه التضخم الذي بلغ 55؛ بالمئة العام 15/.5: وانخفاض قيمة العملة الاسرائيلية: والزيادات
الباهظة في الرسوم والضرائب وغيرها(").
لقد ولدت السياسات تجاه القطاع الصناعي والصناعيين الفلسطينيين جملة من الوقائع التي
535 شؤون فلسطيزية العدد ١1 21797 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر) ١9/17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)