شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 41)
- المحتوى
-
سعيد حواد
مراحيضء ولا نوافذ» وتبلغ مساحتها ثلاثة أمتار مريعة» فارغة» ينام فيها ثلاثة: أو أكثر.
0 مدة العمل تصل الى عشر ساعات ونصف الساعة.
0 استبداد وعسف الشرطة في كل مكان» حيث يتعرض العمال للشتم والضربء أو يرحّلون؛ أو
يعتقلون» أى يحتجزون» وأحياناً يساقون الى مراكز الشرطة حيث يقومون هناك باعمال النظافة على
نحو ما يشاء الشرطي والضابطء والويل للعامل الذي يخرج من مكان العمل الى الشار ع (7).
وفي دراسة للهستدروت حول أوضاع العمال الفلسطينيين العاملين داخل اسرائيل» وخاصة في
قطاع البناء ذكر أن أجور العمال القادمين من الضفة والقطاع تقل بنسبة 5١ 5٠ بالمئة عن أجور
العمال اليهود العاملين في المهنة ذاتهاء ويالمواصفات ذاتها(”*”). وفي دراسة أخرى حول الاجراءات
الاسرائيلية لتهجير العمال العرب» وردت المعلومات التالية:
© ان السماسرة يحتجزون 50٠ 7١ بالمئة من أجور العمالء ضمنها الاستقطاعات الرسمية
(ضرائب: ضمان: الخ). ش
© حرمان العمال العرب من فرص التدريب والترقي.
© تبقى محاولات توظيف الفئة الأكثر تعليماً من غيرها من القوى العاملة محدودة للغاية. ونتيجة
لذلك؛ تستمر هجرة المتعلمين: وتصبح القوى العاملة مشكلة من العناصر غير المهنية .
© يعاني العمال العرب من الفصل التعسفي لأنهم محرومون من الحماية النقابية. وقد تكاثرت
افواج المستغنى عن خدماتهم, نتيجة للازمة الاقتصادية(5").
لقد صاغت اسرائيل أهدافاً محددة لسياسة استخدام العمل العربي. فبالأضافة الى انه يمثل
النتائج النهائية لخطط تدمير القطاعات الانتاجية, فان اهداف سياسة استخدام العمل في اسرائيل,
أدتء بدورهاء الى التغييرات التي ذكرناها آنفاً سواء في البنى التشغلية أى في اوضاع العمال
الاجتماعية. ومن أيرز تلك الاهداف : هدف اقتصاديء حيث أيدي عاملة رخيصة: وتخفيف من حدة
ارتفاع الاسعار كنتيجة لرخص العمل العربي؛ وهدف اجتماعي ' ويتمثل في تقليل ارتباط المزارعين
بأرضهم. فبعد محاصرة المزارعين اضطر هؤلاء الى التخلّي عن الزراعة بسبب عدم توقّر امكانات
للتشغيل: وعدم وجود تسهيلات» وعدم وجود عمالء الخ؛ وهدف عسكريء يتجسد في تخفيف مشاكل
التعبئة؛ وهدف «أمني»»؛ ويتمثل في اضعاف مقاومة الاحتلال("')
ولم تكتف السياسة الاسرائيلية بتدمير القطاعات الانتاجية وامتصاص اليد العاملة؛ بل انها
تلاحق الطلبة والمثقفين والاكاديمين وعموم طاقات الشبيبة» وتؤثر في مسار توجهاتهم وحياتهم: بما
يضمن الانسجام مع مخططاتهاء وبما يودي الى تغييرات في بنية هذه القطاعات: ومسارهاء ودورها في
العملية الانتاجية وفي المجتمع عموماً. والممارسات الاسرائيلية على هذا الصعيد تنطلق من نظرة عامة
مفادها «أنه لمن الافضل عدم وجوب طلبة عرب. فلى بقي هؤّلاء حطايين وسقاة لكان من السهل
السيطرة عليهم. ولكن هناك أشياء خارجة عن أرادتنا ولا يمكننا البحث في هذه المشكلة. والواجب
علينا عمله... هو تحديد وحصر عملية التعليم بالنسبة الى الشباب العرب»(١١).
وتشير احدى الدراسات المتخصصة الى أن سلطات الاحتلال «أوجدت فئة جديدة من
ءءٌ شْوُون فلسطيزية العدد ١7 - 2,071 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمير) ١1417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)