شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 77)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله سس
وقال عوزي برعام (حزب العمل): «الامر غير جديء وها نحن قد سمعنا أن موضوع الرسالة قد نفي من
قيل مدير مكتب عرفات؛ لهذا لا أريد الرد على هذا الموضوع الآن. يجب درس الموضوع في الاطار الحزبىء ولا
أريد الرد عليه الآن» (المصدر نفسه). 1
وقال رافي أدري (حزب العمل): «لم أكن أريد تناول هذه الأمور الافتراضية. فلست أعرف شيئًاً عن رسالة
عرفات: ولم أبحث في الموضوع . لقد استقيت معلوماتي من الصحافة. ولذا لا استطيع التعليق بجدية؛ ولا أعرف
ما هوهدف عرفات. ربما يريد الايقاع بنا في الفخ» ومن الواجب أن نرى إذا كان الامرجدياً .لا أستطيع الصعود
إلى العربة: طالما لا أعلم وجهة سير العربجي» (المصدر نفسه) .
وأدلى اليروفيسور يهوشع يورات (شينوي) برأيه, فقال: «ان رأيي يتمثل قي أنه اذا اعترفت ) .تا.ف.ء
باسرائيل» وأوقفت عمليات الارهاب: فانها ٠ حينئذ» شأنها شأن أي طرف آخرء سيوف تكون طرفاً صالحاً
للتفاوض» (المصدر نفسه) .
وقال اليعزر غرانوت (ميام) : دان من يعرف كعدى في الحرب» ينيغي أن يعرف كعدو لضرورة صنع السلام.
واذا أصدر عرفات بياناً رسمياً بأنه مستعد لاجراء محادثات سلام: فان اسرائيل تستطيع, آنذاك » بشكل مبدتي »
إصدار بيان تعلن فيه استعد ادها لتحويل كل ظروف الحرب إلى ظروف سلام مع أي عدو.. <« (المصدر نفسه ).
أما يوسي ساريد (راتس)» فقال: «أريد التمييز بين النشر العلني تجاه تصريحات عرفات» وبين ما لايوجد في
الرسالة؛ وبين ما يوجد . بالنسبة إلى النشر العلني» جاء الاستخدام عبر صيغ معروفة؛ لم أعثر فيها على جديد.
ربما هناك تغيرات بسيطة؛ أرحب بهاء ولكنني لا أرى فيها انطلاقة. لقد قلت في الماضيء انه لكثرة الانطلاقات؛ لم
أعد استطيع رؤية الطريق. التغير كان ضعيفاً جداً. فقبول قرارات الأمم المتحدة كافة هي صيغة معروفة
وم.ت.ف. تستخدمها منذ وقت بعيد. اما بالنسبة إلى رسالة عرفات: فأنا لا اعلم مضمونها. كذلك؛ ان ما نشر في
الصحف غير واضح تماماً. اذا كان في رسالة عرفات دعوة لاسرئيل الى اجراء مفاوضات مباشرة؛ على أساس
الاعتراف المتبادل والاستعداد من جانب م.ت.ف. للتخلي عن الارهاب خلال المفاوضات, فإذني أعتقد بأنه ينبغي
على اسرائيل الاستجابة لهذا الامر...» (المصدر نفسه).
اتجاهات الرآي العام
عبرت الصحف الاسرائيلية» بشكل أو بآخرء عن اتجاهات الرأي العام في اسرائيل تجاه «مبادرة عرفات
الاخيرة»» وتوزغت التقويمات, بشكل عامء في اتجاهين. الأول اتسم بالسلبية والرفض القاطع للمبادرة:
واعتبرها مناورة دعائية تقوم على اللعب بالكلمات وتكرارهاء ولا تتضمن أي جديدء كما لم ير في م.ت.ف.
شريكاً في أية مفاوضاتء حيث ان اسرائيل تتعامل مع دول وليس مع منظمات «ارهابية»» واعتبر قبول
المنظمة بالقرار 557 لا يقدم ولا يؤخر؛ بينما اتسم الثاني بقدر من الايجابية» في رؤيته وتقويمه للحدث
حيث ارتأى أن «رسالة عرفات تتضمن تجديداً وتحول في المواقف. وان السبيل إلى اختيار ما اذا كان هذا
التحول حقيقياً. لا يتمثل في الرفض الفاعل للاقتراحات المنسوية إلى عرفاتء وانما في ابداء استعداد
لاجراء اتصالات مع م.ت.ف. التي تعتبر القادرة على السير باتجاه اسرائيل أكثر من الاردنء باعتبارها
صاحبة المشكلة. كما ارتأى أصحاب هذا الاتجاه أن عرفات لا يتطلع إلى حزب العمل «الذي يريدء ولكنه
لا يستطيع», وانما إلى الليكود «الذي يستطيع, ولكن هل هو يريد حقاً ؟». وان رفض «مبادرة عرفات» قد
يوقع اسرائيل قف الفخ, نتيجة تعاظم الاتجاه لدى الجانب العربي لاستخدام سلاح الدبلوماسية الاسرائيلية
المتمثل في رفض العرب للمفاوضات والحديث عن السلام» وذلك لكشف تطرف اسرائيل وتشددها لالحاق
الهزيمة بها على الساحة الدولية (يورام نمرودء عل همشمان .)١191417/97/1١7
وحول خلفيات المبادرة, كتب أحد المعلقين الاسرائيليين. في سياق تقويمه لمبادرة عرفات: : «من وجهة النظر
جه حدما
الاسرائيلية, لا جديد في تصريحات عرفات. فالمعراخ والليكود يعارضان اشتراك م.ت.ف. في مسار السلام.
7 شْوُون فلسطيزية العدد ,١1717- ١77 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر) ١1417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39473 (2 views)