شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 79)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 79)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله سس
أيضاً قرارات تعني فصل الجليل عن اسرائيل واعادة لاجئي العام .١1544 ان تصريح عرفات بشان
استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة ليس الا مناورة, القصد منها التضليل الاعلامي... وعندما تعلن
اسرائيل عن استعد ادها لاجراء مفاوضات مباشرة من أجل السلام: تعقد المفاوضات مع حكومات ودول
وليس اتصالات مع منظمات سياسية؛ وكم بالحري اذا كانت أوساط [فدائية] على غرار م.ت.ف.» (زئان
شوفال: يديعوت احرونوت: .)15417/9/1١5
ويتفق مع هذا الرأي صحفي آخرء كتب: «اذا كان عرفات أراد أن يكون في دائرة الضوءء فان نشاطه الأخير
في جنيف قد توج بنجاح باهر. انه» يحقء فنان في العلاقات العامة. فقد أعلن في المؤتمر الصحافيء عن استعداده
لاجراء مفاوضات مباشرة على أساس قراري مجلس الأمن 55 ؟ و8؟". وفوراً كان هناك معلقون انطلقوا ليزفوا
البشرى حول وجود تحول في مواقف م.ت .ف. ولسيب ماء لم ينتيهوا إلى أن عرفات أضافء أيضاً قرارات الأمم
المتحدة كافة؛ أي تلك القرارات المناهضة لاسرائيل» والتي من بينهاء أيضاً ٠ قرار التقسيمء وكذلك القرار الذي
يصف الصهيونية بالعنصرية؛ فأي تحول وأي تجديد؟» (مارك غيفن: عل همشمار , 5 .)١11417//9/1١
وأتخذ رابع خطاً وسطاً في تقويمه للأمور. حيث كتب: «انني اتفق مع هؤّلاء الذين يدعون بأن كلمات عرفات
الأخيرة في جنيف لا تتضمن أي تجديد . فلقد قال هو وممثلون آخرون من م.ت.ف . تلك الكلمات مرات عديدة:
سواء أكان ذلك شفهياً أم كتابياً بما في ذلك صيغة الاعتراف بالقرارين 557 و58؟؟, في إطار قرارات الأمم
المتحدة كافة. ولكن من الناحية الأخرىء لا يوجد أي جديد في الرد الرسمي الاسرائيلي»؛ الذي اعتبر الموضوع
مجرد خدعة اعلامية غير جدية... أما السبيل الوحيد لاختبار جدية الفلسطينيين تجاه التسوية, التي توافق
عليها اسرائيل على الأقل وفقاً لوجهة نظر المعراخ؛ هى قبول مبدأ التفاوض, ولكن مع وضع شروط له مثل الوقف
الفاعل لعمليات ' الارهاب' .واذا كان طرأًء بحق» تحول على الموقف الفلسطيني, فسوف يفتح الطريق للتفاوض»
وريما أيضاً للسلام . واذا كان كل شيء مجرد دعاية؛ فاننا لن نخسر شيئاً. ..وبهذا نمزق قناع الدعاية ونحسن
صورتنا في العالم, ونوحد الجمهور في اسرائيل في مواجهة العدو المشترك؛ بعد أن تسربت الشكوك بين صفوفنا...»
وخلص إلى «أن رفض اسرائيل الرسمي تجاه تبني الموقف يشير إلى أن القيادة السياسية في اسرائيل تخشى أن
يكون الموقف الفلسطيني الجديد - القديم, ليس مجرد دعاية هذه المرة» (دافيد شاحم. يديعوت احرونوت.
2))6.
أما دان أفيدان» فلم يوافق على بعض ما جاء في هذا الرآي: لكنه ذهب في تقويمه إلى قدر أكبر من الايجابية,
حيث رأى أن الجديد في رسالة عرفات: هى «استعد اده للاعتراف باسرائيلء» اذا اعترفت ب م.ت .ف. كذلك ايقاف
الاعمال الفدائية على أساس متيادل». كتب أفيدان: «ليس ثمة شكء من ناحية المواقف المعلنة» في أن تغيرا طرأ
على توجه م.ت.ف. تجاه حل النزاع مع اسرائيل» منذ أواخر الستينات وحتى الرسالة الأخيرة التي نسبت إلى
عرفات . وهذا التغير اذا كان حقيقياً » بالفعل» فانه يعكس تحولً في موقف م.ت.ف . والسبيل لاختبار ما اذا كان
هذا التحول حقيقياً. لا يتمثل في الرفض الفاعل للاقتراحات المنسوية إلى عرفات... وانما في ابداء الاستعداد
لاجراء اتصالات مع م.ت.ف.» (دافار؛ 1141//9/16).
ويرى غيره انه على الرغم من اعتبار كلمات عرفات بمثابة مناورة» وعلى الرغم من رفض شأمير لهاء فان قيامه
بايفاد مستشاره إلى بيطون يدل على أن هذا الرفض لا يساوي المايكروفون الذي انطلق منه. «فقد فتح مبعوث
شامير إلى بيطون ثغرة في جدار ' اللاءات ' الاسرائيلية. ونامل في أن يقرأ المعتدلون في م.ت.ف. العنوان الذي
أما بنحاس عنباري, فقد كتب في سياق تعليقه على الرفض » الرسمي الاسرائيي. لقد جاء الرد الاسرائيلي
رء بهدف تهدئة الاردن واحاطته علماً بأن اسرائيل لا تنوي ى تغيير سياستها تجاه الفلسطينيين أنصار
م.ت.ف. وقد جاء الاعتقالء هذه المرة, بعيداً من ملفه الأمني, اذا كان هناك مثل هذا الملف بل انه
,7 اشْوُونُ فلسطيزية العدد ,١77- ١77 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر) ١94177 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)