شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 92)
- المحتوى
-
لسلل ملاحظات حول «تسميرة ذاشسة»
ما بقي من ليلته متأكاً خائفاً» (ص 18). | ن مُقتبساً كهذا يثير سؤالاً مشروعاً عن مصدره. كونه لم يتعرض
لحادثة فقطء بل الى وضع نفسي عانى منه الشقيريء لا يدركه إلا هو ذاته أو من هم من المقريين جداً اليه.
أما الاشكالية الثالثة؛ المتعلقة بالاقتباسات, هى ان بعض هذه الاقتباسات يرد بدون أي اشارة الى بداية,
أو نهاية, أي بدون شولتينء مما يجعل القارىء لا يدري بداية» أو نهاية الاقتباس. ومثال ذلك في ما تم اقتباسه
من مقالة جميل بركات «الشقيريء وتبقى الذكرى» التي نشرت في «الوطن العربي» (العدد 78,514
1١/5 حول زيارة الشقيري للصين بتاريخ /7/١5 1375. فالقارىء يقرأ صفحات حول الزيارة» دون
ان يعرف أين بدأ الاقتباس وأين انتهى. من ناحية أخرىء يرد بعض الاقتباسات بدون ان ينفرد بتمييز
معلوماتها. ففي الصفحة ١9 نقراً اقتباساً من رسالة الشقيري الى صديقه خيري أبو الجبين في الكويت (نيسان
ابريل »)١1314 أرسلها اليه بعد استقالته من رئّاسة اللجنة التنفيذية» ورد فيها: «وأرجو ان يكون قيما جرى
خير اقضيتنا ومنظمتنا؛ وسأظل في خدمة النضال العربى: وفلسطين في الطليعة» حتى النفس الأخير؛ وما أحسن
ما قاله القدماء من المتصوفة: لو اطلعتم على الغيب لأخترتم الواقع. ثم اردفوا ذلك بقول آخر: ان لله خواص في
الأزمنة والأمكنة والأشخاص.. فما الذي يتميز به هذا الاقتباس ؟ هل هو الرأي ؟ أم التفرد في المعلومات ؟ أم
التمييز في الاسلوب: من حيث الطرح ؟ وهي الأمور اللازم توافرها.
خامساً: عند وصول الكتاب الى مراحل حساسة في حياة الشقيري السياسية: وأيرزها استقالته من رئاسة
اللجنة التنفيذية في 4؟/1571//17» يحاول الكتاب القفز عن معالجتها؛ وبشكل لا يخدم إنصاف دور الشقيري
موضوعياً. ويكتفي الكتاب بالاشارة الى أسباب الاستقالة؛ بأنها جاءت «بناء على عوامل كانت وراءها أوضاع
عربية ودولية. فقد شعر [ الشقيري ] أنه قد خلق أزمة عربية بانسحابه من مؤتمر قمة الخرطوم» وان عددأ من
الملوك والرؤساء لا يريدون التعاون معهء وأنه أصبح شخصاً غير مرغوب فيه لدى الرأي العام الدولي» (ص
). ومن نافل القول ان ثمة آزمة كانت نشأت داخل إطارم.ت.ف. ذاته؛ نتيجة نشوء قوى سياسية وعسكرية
جديدة برزت بقوة وتأثيركبيرين غداة حرب /1171 (وكان الكتاب ذاته أشار اليها في الصفحات 59 و 55و 05)
وتصارع هذه القوى مع اللجنة التنفيذية ورئيسها الشقيريء آنذاك, مما أدى الى احداث تغييرات شاملة في بُنى
م.ت.ف. ورئاستها. كان من الممكن والمفيد في آن مناقشة هذه النقطة الحاسمة في حياة الشقيري السياسية,
دون تعليلها بعوامل دولية» بدلا من بحثها داخلياً وفي العمق.
خلاصة لما سيق يمكن القول ان الكتاب الذي تناولناه. عرضاً ونقداً تمكن من جمع ما كتبه الشقيري عن
ذاته في كتاب واحد يقوم على عرض سيرته , وتمجيده» وأبراز مآثره الذاتية والوطنية تخليداً لذكراه؛ وذلك في سياق
العدد ١77-١17 تشرين الثاني / كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر ) 114177 لُوُونُ فلسطيزية 55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)