شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 95)
- المحتوى
-
عماد حاد
عقيدة الجيش؛ مقابل الاستعدادات الجيدة للجيوش العربية وتكثيف التدريب لمختلف المهمات القتالية: الامر
الذي كبّد القوات الاسرائيلية خسائر كبيرة, قدرها موشي دايان - حسب تعبيره بنحى 9١ - ٠١ كارثة يومياً.
؟ - هيكل جيش الدفاع وعقيدته العسكرية : حيث ان عقيدة الجيش التي كانت صالحة لحرب حزيران
( يونيى) 1577 لم تكن صالحة لحرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1177, التي بادرت اليها الدول العربية,
فأفقدت الجيش الاسرائيلي هيبته وصورته؛ ولذلك فهو يطرح سوال ويتركه بدون اجابة» وفحواه: ماذا حدث
لجيش الدفاع في فترة ما بين الحربين /717 - ؟7 ؟ ويلقى بتبعية الهزيمة ليس على قادة الجيش فقطء بل ايضاً
على الحكومة» التى فشلت:ء بدورهاء في تسيير دفة الحكم. ثم يخلص الى ان هذه الامور مجتمعة افرزت التدهور
الذي أصاب حزب العمل وعجزه عن مجاراة التغير الذي طرأ على المزاج العام: مما أدى الى الاطاحة به.
في الفصل الرابع» تناول التغيرات التي طرأت على المجتمع الاسرائيلي؛ والتي حاول «العمل» التكيف معهاء
ولكن وسائله كانت سطحية؛ كحال الذي يتكيف مع ريح عاصفة بوسائل بدائية. من هذه التغيرات حسب اعتقاد
المؤلف ظهور حركة غوش ايمونيم كمحصلة للاحباط والحنق الذي انتشر بين اليهوب الارثوذكسء نظراً لسيادة
طابع العلمانية من وجهة نظر هؤلاء اليهود على المجتمع» لا سيما بعد 1171., ولم يستطع «العمل» التكيف
معهاء فجاء بيغن واعطى لهاء باتجاهاته الديماغوجية؛ الوزن المعقول. ومن المتغيرات اللاحقة» قيام بيغن بتنفيذ
سياسة خاصة بالتسوية للحصول على القوة الكفيلة بخلق شرعية دولية لترسيخ السيطرة الاسرائيلية على الضفة
والقطاع. وفي هذاء اتجه الى الحل المنفرد مع مصر. وبعد أن أتم ذلك: شرع في احكام سيطرته على هذه المناطق
وممارسة السيطرة فعلياً؛ وقد استعان بيغن؛ في هذا الصدد, باريئيل شارون لاتمام الانسحاب من سيناء. من
أجل التفرغ للهدف الحقيقي المتمثل في السيطرة على «ارض - اسرائيل الغربية»!
ويعد اعادة انتخابه في العام 0١ »ع حاول بيفن اكمال مخططاته يشأن تصفية القضية الفلسطينية: وذلك
من خلال السعي الى القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية» فكان قرار غزو لبنان الذي اثارت نتائجه المكلفة
دهشة الجمهور الاسرائيلي» والتساوّل حول الضرورات التي املته. اذ ثمة من يرى ان المشكلة مع م.ت .ف. هي
في جوهرهاء سياسية» ولا يمكن ان تحلء أو تحسمء بواسطة الوسائل العسكرية.
ومن المتغيرات التى حدثتء أيضاًء التحولات الاقتصادية. ففى الفصل الخامسء أكد شفايتسر أن هذه
التحولات حصلت في القطاعات الانتاجية المختلفة. فقد هجر معظم العمال قطاعات الزراعة والصناعة والانشاء
الى الخدمات؛ في ظل ضائقة اقتصادية وتضخم متصاعد كانت متطلبات الدفاع ابرز مسبباتهما.
وفي الفصل الاخير من الكتاب؛ يستعرض الازمات التي تعرض لها الليكود فيما بعدء والتي بدأت داخل
حركة حيروت قبل ان يفاجىء بيغن مريديه بالاستقالة . والواقع أن بوادر تلك الازمات ظهرت مع قيام حكومة
بيغن الثانية )١1141( في مسألتين تحديداً هما المأزق الاسرائيلي في لبنان والسياسة الاقتصادية المتردية . وقد
راكمت هاتان المسألتان جملة محاولات فاشلة للمعالجة ابرزت عجز سياسة الليكوب عن التلاؤم مع متطلبات
الجمهور الاسرائيلي» وبالتالي نزوع الميل الانتخابي الى التأرجح بين الحزبين الكبيرين في اسرائيل. وقد ابرزت
هذا التأرجح. في الميزان الانتخابيء النتائج التي انتهت اليها انتخابات الكنيست الحادي عشر »)١1145( والتي
فرضت على زعيم الليكود الجديدء اسحق شاميرء دعوة زعيم حزب العمل المعارضء شمعون بيرسء الى الاشتراك»
مناوية؛ في حكومة «وحدة وطنية». ويرى شفايتسر في الدعوة هذه مؤشراً الى فشل سياسة الليكود وتدهور عقيدته
وقدرته على تحمل المسؤولية. ويخلص الى ان السياسيين الاسرائيليين: عموماًء ليسوا احراراً في تقرير «الاجندة
الوطنية»؛ وانما دورهم في ذلك يشبه دور «القابلة» التي تخرج هذه الاجندة الى العلن والممارسة.
عماد جاد
4 اشْوُون فلسطيزية العدد ,١77- ١77 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمير ) ١9417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)