شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 101)
- المحتوى
-
بممارستها اليومية» ويفكرهاء حركة عنصرية؛ ويأننا
نعتبر انفسنا جزءاً من الجماهير العربية؛ لذلك لا
وجود لنا الا من خلال التفاعل مع الجماهير في
نضالها وفي قضاياها اليومية؛ وتبذينا مشروعين:
مشروع اقامة صندوق للهبات والقروضء» ومشروع
توحيد لجان الطلبة العرب في الجامعات العبرية.
بالنسبة الى المشروع الاول. تقرر أن يكون
اسمه «صندوق القروض والهبات للطلاب العرب في
القدس». لأنه بدأ في الجامعة العبرية في القدس.
وكانت لجنة الطلبة هى نفسها مجلس امناء
الصندوقء وانا رئيس الصندوقء فبدأنا بجمع
تبرعات من القرى العربية؛ واشركنا الطلبة في ذلك:
وجمعناء في السنة الاولى: مبلفاً كافياً للانطلاق
واعطاء منح لسنتين مقبلتين. واصبح الصندوق
وسيلة لحل مشاكل الطلبة؛ وهذا ما أدى الى تقدير
الاهالي لجهودنا. وقد تغير اسم الصندوق فيما يعد,
واصبح «صندوق القروض والهبات للطلبة العرب في
اليلاد»., بدك من «في القدس». وذلك يعد أن أسسنا
اتحاد لجان الطلبة العرب في الجامعات العبرية. أما
المشروع الثاني» فهو توحيد لجان الطلبة العرب» في
جميع الجامعات العيرية» في اتحاد واحدء وطرحنا
برنامجا لهذا الغرضء وبدأنا الاتصال بلجان الطلبة
في الجامعات الاخرى. وقد كانت هذه اللجان موزعة
على النحو التالي:
© جامعة تل ابيب : كان في طليعة الوطنيين
المستقلين حسين ابو حسين ورياض انيس.
© جامعة حيفا: كان الحزب الشيوعي
مسيطراً على اللجنة.
0 جامعة بثر السبع: لم تكن لجنة الطلبة قوية
في ذلك الوقت», ولكننا استطعنا التأثير فيهاء فتمكن
الطلبة من انتخاب لجنة وطنية.
© جامعة يار ايلان: كانت اللجنة من
العناصر الوطنية:؛ على الرغم من أنها جامعة
للمتدينين اليهود. الا أن العناصر الوطنية يادرت
وانتخبت لجنة للطلبة العرب.
شكلنا لجنة تنسيقء وكنا نجتمع مرة في كل
جامعة اما على العشب أو في غرفة أحد الطلاب. ثم
قررنا عقد الاجتماعات في جامعة تل أبيب. شارك
في اجتماع التنسيق الاول انا ورياض امين
اعداد: وليد الجففري
(من الجامعة العبرية). حسين ابى حسين ورياض
انيس (من جامعة تل ابيب)» صالح محاميد وزميل
له من عائلة وتدء لا اذكر اسمه الاول (من جامعة بار
- ايلان): سالم جبران وعبد الله الجبران (من
جامعة حيفا)؛ وكلاهما من الحزب الشيوعي.
كان موقف الحزب الشيوعيء في البداية» ضد
توحيد اللجان في جسم واحدء وطالب بالتنسيق فقط:
لأن توحيد اللجانء في رأيه؛ يتطلب وضع برنامج
سياسي ؛ كما طالب مندويق الحزب بأن نطلق على
صندوق الهبات صندوق الهيات في البلاد: بدلا من
القدس. ووافقنا على ذلك. وهكذا كان من الواضح
ان هناك خلافاً في المواقف بيننا وبين مندوبى الحزب
في لجان الطلبة. ومما عمق هذا الخلاف مسألة
تتعلق بهوية العرب داخل اسرائيل: هل نحن
فلسطينيون أم اسرائيليون ؟ كان الحزب يقول اننا
عرب اسرائيليون. أما تحنء فكنا نؤكد هويتنا
الفلسطينية واحياناً نكرر تأكيد هذه الهوية بشكل
ميالغ فيه, الى درجة أن معهد شيلواح». اجرى
دراسة لموقفناء في العام 2١51” وخرج بنتيجة؛ هي :
أن كلمة «اسرائيل» لم ترد قط في بياناتنا. كنا نذكر
كلمة «في البلاد» بدلا من كلمة «اسرائيل».
وهكذاء ومنذ العام ,١157* بدأنا نظهر في
المناسيات العامة والاحتفالات. كجسم واحد: يضم
جميع لجان الطلبة في الجامعات العبرية. حتى في
مناقشاتنا مع الحزب الشيوعىء كنا نتحدث بلسان
واحد.
قضية الحراسة
وصلت حدة النقاشات في الوسط الطلابي
ذروتهاء عندما أعلنت الجامعة العبرية تطبيق
الحراسة على الجامعات العبرية» اثر تزايد عمليات
المقاومة الفلسطينية. رفضنا أن يشمل القرار الطلبة
العرب» وبدأنا بتجنيد الطلبة ضدهء واصدرنا بياناً
يعتبر كل من يحرس خائناً ويعمل في خدمة جهاز
الامن. وبدأت الخلافات حول هذه القضية تظهر
بيننا وبين الحزب الشيوعي. فمن ناحية: كان الطلبة
الاعضاء في الحزب الشيوعي موافقين على مواقفناء
الا ان الحزب نفسه كان يحكى بلسانين: فهو ضد
القرار في الاجتماعات العامة؛ ومع القرار في
الاجتماعات الخاصة. شرط الا يكون الالتزام
١9/17 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمير) ١77 - ١77 لشؤُون فلسطيزية العدد 1٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)