شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 102)
- المحتوى
-
ل عبدالسلام عبدالغني: ... تجربة الحركة الوطنية التقدمية
بقرار الجامعة اجبارياً. ولقد جاء مندوب الحزب» وهى
يهودي» واجتمع مع طلية الجامعة العبرية» وقال:
«نحن ضد أن يكون القانون اجبارياً »» وحؤل
القضية من قضية سياسية وطنية الى قضية مدنية
من الجامعة ومرّقا
بطاقة عضوية الحزب. وعندما دعينا الى اجتماع
لجان الطلاب العرب في الجامعات» طرح مندوب
الحزب موقفه؛ حيث قال: «نحن نناضل من أجل ألا
يكون القرار اجبارياً ». والاخطر من ذلكء ان أعضاء
لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا التي يسيطر
عليها الحزب الشيوعيء كانوا يحرسونء الا انهم
كانوا يتذرعون بأنهم لا يحملون بندقية خلال
الحراسة: علما بأن الاسرائيليين أنفسهم لايعطون
العرب أي سلاح وقت الحراسة: لأنهم لا يثقون
هم
خلال اجتماع اللجان: رفضنا قانون الحراسة,
وحصلنا على تأييد من جامعة تل أبيب» وبار-
ايلان: وبر السبعء وبقيت جامعة حيفا وحدهاء
التى تقول بضرورة النضال ضد أن يكون القرار
اجبارياً.
ديمقراطية. عندهاء وقف طالبان
بالنسبة الى جامعتي تل أبيب وبار ايلان»
فان قرار الحراسة لم يفرض عليهما. ولكن لجنتي
الطلبة العرب في الجامعتين رفضتا القرار مسبقا
حتى, لا تنادر ادارتا الجامعتين الى فرض القرار
لاحقاً.
بدأنا حملة شاملة: وواسعة:؛ ضد قرار
الحراسة. في المقابل بدأت حملة رسمية مع القرار.
اشترك فيها اعضاء الكنيستء ووزير المعارف؛ كما
فرض قانون آخر مشابه على المدارس الثانوية,
والابتدائية: وعلى المؤسسات الرسمية. وقد شارك
مستشار رئيس الحكومة للشوؤون العربية في
الحملة. واصدر قراراء جاء فيه: «من لا يحرس في
السكن الجامعي: فليتركه». ثم تطور القرار فاصبح:
«من لا يحرسء فليترك الجامعة». الا أننا قلنا لادارة
الجامعة «اننا لن تنحرسء ولن نترك السكن
والجامعة». وأكدنا لهم أن لا مكان لنا للدراسة سوى
الجامعة. وذلك لغياب جامعة عربية. وبدأت حملة
مضادة للقرارء واستمرت التظاهرات والاحتجاجات
نحو خمسة شهورء وازداد التوتر عندما قررت
الجامعة تنفيذه. وقد تزامن التنفيذ مع
العدد 56/ا ١ _لا/اثاء
اصدار الادارة قراراً باخراج سبعة طلاب عرب
رفضوا الحراسة. عندها تحركناء كلجنة» ووفرنا
سكناً لهم: وارسلنا ايراهيم نصار الى الادارة ليبلغ
اليها رفضه الحراسه. فقالت له الادارة: «يجب أن
تترك الجامعة خلال 5؟ ساعة». توتر الوضع الى
درجة كبيرة» حيث تجمع الطلبة اليهود المتطرفون,
فتصدى الطلبة العرب لهم» ووقعت مشاجرة كبيرة
بين الجانبين. عندئذء قرر ابراهيم نصار الخروج,
وقمناء نحنء باحضار تابوت كتبنا عليه
«الديمقراطية الاسرائيلية». وبدأنا بالهتاف في
تظاهرة تأبينية لهذه الديمقراطية. وفي اليوم التالي:
بدأت حملة تحريض ضدنا في الصحافة العبرية,
وكتبت احدى الصحف في افتتاحيتها اننا من
مؤيدي مات افا.
في اعقاب طرد سبعة طلاب عرب» خرجنا
بتظاهرات صاخية:؛ واستخدمنا خلالها مكبرات
الصوت لشل الدراسة في الجامعة :. وطلب رئيس
وعرض علينا أن نقبل بالقرار شكلياً؛ ولكننا رفضنا؛
فقالوا لنا: «لاذا الطالب اليهودى يخسر ساعتين من
قته في الحراسة: بينما الطالب العربي لا يفعل
ذلك ؟», فقلنا: «اننا على استعداد لأن نعمل في
المستشفى ء أو في المكتبة, بدلا من الحراسة».
واستمرت المفاوضات نحو شهر ونصف الشهر؛
ثم اقترح رئيس الجامعة علينا أن نتولّى مهام
الاسعاف الاوليء أي أن نشارك في مجموعة
الحراسة ونحمل حقيبة الاسعاف الاولي ؛ غير أننا
رفضنا اقتراحه. وعرضنا عليه افتتاح محطة
للاسعاف الاوليء نداوم فيها بشكل مستقلء فرفض
اقتراحناء لآن الهدفء في رأيهء هو مشاركة الدورية
التى تتولى الحراسة. وقرّرنا أن نستغل المناسبة
هذهء فأقمنا خيمة كبيرة كتبنا عليها «مخيم لاجئين»,
وأقمنا فيها؛ وبذلك ازداد التحريض ضدناء ووقعت
بيننا وبين المتطرفين اشتباكات حادةء وساندتناء في
صراعناء بقية الجامعات.
بعد قرار الامم المتحدة بإدانة الصهيونية,
وضعنا لافتات كتبنا عليها: «الصهيونية حركة
فاشية عنصرية»:, مما أدى الى استنفار العديد من
الاسرائيليين. الواقع» ان أول تظاهرة تأييد لقرار
الامم المتحدة خرجت من الجامعة العيرية. حيث
تشرين الثاني /كانون الأول (توفمير/ ديسمبر ) 15417 لَتُوُون فلسطيزية 1١١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4106 (7 views)