شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 103)
- المحتوى
-
وقع صدام حاد مع المتطرفين؛ جرح خلاله ثلاثة
طلاب عرب واريعة طلاب يهود. عندها قررت ادارة
الجامعة انهاء قضية الحراسة:؛ وفوؤض رئيس
الجامعة عميد شؤون الطلبة بالتفاوض معنا لانهاء
المشكلة. وقال لنا رئيس الجامعة: «توصلوا الى
صيغة اتفاق» لأن مجلس امناء الجامعة قرر انهاء
المشكلة بأسرع فترة ممكنة».
اجتمعنا مع عميد شؤون الطلبة. خلال
الاجتماع. طلينا منه أن يكتب الصيغة التي برأها
مناسية لمناقشتها مع الطلية ٠ فكتب نضا جاء فيه:
«الطلاب العرب لا يريدون الحراسة لاسياب
ضميرية». أخذنا الورقة منه وقلنا له أننا سوف
نعرضها على الطلبة لأخذ آرائهم؛ ولكننا حملناها الى
رئيس الجامعة:. وفي الوقت عينه قمت بالاتصال
بالصحافة, والاذاعة» والتلفزيون؛ وعرضت عليهم
النص الذي يقرٌ بأننا لا نريد الحراسة لأسياب
ضميرية؛ وبأن هناك بدائل للحراسة. اثر هذا
الموقفء. قام رئيس الجامعة بطرد عميد شؤون
الطلبة لوقوعه في هذا الخطأً الفاحشء وحرّل القضية
الى لجنة خاصة هي «لجنة عوفرء التي يترأسها
عوفرء عميد كلية العلوم» وهي مشكّلة من مجموعة
من الاساتذة الاكاديميين. ومنح الرئيس هذه اللجنة
صلاحيات مطلقة لانهاء المشكلة دون العودة اليه,
علماً بأن القضايا التى هي موضع خلاف كانت, في
السابقء تحوّل الى «لجنة الامن» التي يترأسها
استاذ عنصريء, شارك في مجزرة كفر قاسم,
البروفيسور لابيدوت:» الى درجة أنه ذات مرة رفض
التعليم في الصفء لوجود طالب عربي يضع على
رأسه «الحطة والعقال». كما أنه قال مرة: «ان هناك
نظرية في الكيمياء تقول: ان القاعدة القوية تتغلي
على القاعدة الضعيفة, ما عدا اذا كانت القاعدة
القوية عربية».
المهم» اننا رفضنا مشاركة لجنة الامن برئاسة
لابيدوت؛ ورفضنا مشاركته في لجنة عوفر. ويذلك, لم
تعد لجنة الامن: كما كانت في السابق؛ هى المقررة.
اجتمعنا مع عوفر في بيتهء انا وابراهيم نصار
ورياض مفلح وعادل مناع. قال لنا: «يجب انهاء
المشكلة, بما يحفظ ماء الوجه للجميع. لذلك؛ لا بد
من العودبة الى موضوع الاسعافات الاولية بدلا
اعداد: وليد الجعفري
من الحراسة». وافقنا على ذلك شرط أن يكتب اننا
نرفض الحراسة لاسباب ضميرية . وبعد مفاوضات»
تقرر أن نخدم في الاسعافات الاولية» وطلبنا تأهيلنا
لهذه المهمة واعداد دورات خاصة لذلكء فوافقوا
وبدأوا بتنظيم الدورة, لكنها توقفت في منتصف
الطريق. وحتى هذا اليوم. لم يحرس أي طالب
عربي.
إن لقضية الحراسة في الجامعة, وانتصار
الطلبة في معركتهاء اهمية خاصة؛ هي انها وحّدت
الجسم الطلابي العربي حول هدف محددء
ورافقتها سلسلة من النشاطات الهامة. وقد
ساعدتنا عوامل مختلفة في تحقيق النجاح في هذه
القضية, منها المناخ السياسي العام الذي اتسم
بالصعود الوطنيء, على صعيد القضية الفلسطينية ؛
ومشاركة عدد هائل من الطلبة؛ وارتكاز مطالب
الطلبة على قاعدة سياسية؛ اضافة الى أن الطلبة
اليهود المتطرفين ساعدوناء يشكل غير مباشرء من
خلال مواقفهم العنصرية المتطرفة تجاه العرب .
وهكذا اكتسب الطلاب العرب سمعة طيية في الوسط
العربي. خصوصاً في القرى العربية. وتغيرت نظرة
هذه القرى, أن صار الطالب العربي» في نظرهم,
مناضلاً سياسياً. الامر الذي هيا المناخ للعمل
السياسي في القرى العربية.
في السنة التى تلت نجاحنا في قضية الحراسة,
حاولنا أن نتوصل الى اتفاق مع الحزب الشيوعي
الذي بدأت اوراقه بالسقوط يسيب موقفه من
مسألة الحراسةء مما أدى الى اخراجه من اللجنة
لمدة عامين متتاليين.
توصلنا الى اتفاق مع الحزبء وأقمنا لجنة
الطلاب العرب في جامعة القدسء لتضم اربعة
اعضاء مناء وثلاثة اعضاء من الشيوعيين؛ وثلاثة
اعضاء من المستقلين.
أي ان اللجنة بيدأت بسبعة طلابء ثم ارتفعت
الى تسعة , ثم الى ١١ طالباً. أما بالنسبة الى بقية
الجامعات: فان لكل جامعة لجانها الخاصة بها.
وقد تمكّنت لجنة الطلاب العرب في الجامعة
العبرية من تكوين جسم طلابي غير معلن»: تجمعه
قاعدة سياسية واضحة من أجل البدء يعمل
جماهيري. بدأنا بتوضيح مواقفنا للجماهير,
١541/ تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر) »١717 - ١17 شين قلسطيزية العدد ٠١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)