شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 128)
- المحتوى
-
ل لعبة البدائل الاميركية: صيفغة ل «اطار اقليمي»
النهج الاسرائييء في ما يتعلق بالصراع العربي -
الاسرائيليء وخصوصاً القضية الفلسطينية.
والامثلة على هذا الصعيد سهل ايرادها من التأثير
الاميركي في سياسات دول اورويا الفربية» ومن
المباحثات الاميركية التي تجرى مع الاتحاد
السوفياتي؛ ومن التحركات المباشرة في المنطقة التي
كان آخرها جولة شولتس نفسه على بعض دول
الشرق الاوسط بشأن مسألة المؤّتمر الدولي.
والواقعء ان مسألة المؤتمر الدولي كانت
«عنواناً» ليس غيرء استغله شولتس ليرتّب أدناه
مسائل أخرىء ايرزها:
© ان هناك اعتقاداً في الادارة الاميركية بأن
الولايات المتحدة غابت عن الساحة الدبلوماسية في
الشرق الاوسط لفترة طويلة. وهذا الغياب فتح
المجال للسوفيات لكي يحققوا مكاسب في المنطقة
(الشرق الاوسط . /11/ »)١11417/٠١ مجملها تمثّل
في سياسة «الانفتاح» السوفياتية على بعض الدول
العربية المحافظة, وعلى اسرائيل» أيضاً. عبر قناة
اتصال» تتسع, تدريجاً » على ما يبدو.
© اعادة ترتيب التحالفات وتنسيق المواقف,
بعد احتدام الصراع في الخليج واحتمالات التورط
الاميركى في مجابهة عسكرية. فالولايات المتحدة تريد
ان تضمن الدعم وتحدّد الادوار في اطار نسق
استراتيجيتها على هذا الصعيد (صلاح الدين
حافظ . «صياغة جديدة للعلاقات المصرية
العربية», الاهرام. ١؟/ .)19417/١١
© تزامن الزيارة مع الاعداد لمؤتمر القمة
العربي الاستثنائي (الذي عقدء فيما بعدء في
عمان). وقد رغبت الادارة الاميركية في التحرك
بسرعة خشية «ان يتوصل التضامن العربي الى
استباق الرئاسة الاميركية [المقبلة] باستراتيجية
جديدة: تفرض نفسهاء سلفاًء » على اعتيارات
الخارجية الاميركية». وخشية ان يتحول الانفتاح
السوفياتى الى عامل مساعد في تكريس
الاستراتيجية العربية الشاملة» لآن هذا الانفتاح
لن «يكونء في محصلته النهائية» معادياً للطموحات
العربية». وخصوصاً في ما يتعلق بفاعلية المؤتمر
الدولي للسلام في الشرق الاوسط (مازن مصطفى,
«رحلة شولتس آخر سهام عام ' البطة العرجاء '
..», الحوادث. لندن. العدد ,١5١9
57 :ص ؟3).
© وتدعم هذه الاستنتاجات التصريحات التى
أدلى بها شولتس قبلء وفي اثناءء جولته الشرق
أوسطية التي أجرى فيء اثنائهاء محادثات في
اسرائيل؛ والسعودية؛ ومصرء ومع الملك الاردني
حسين في لندن. لقد اعرب عن اعتقاده يعدم توقع
حدوثٍ أنفراج في الموقفء وأعلن, سلفاً: انه ليس
ذاهياً «بأي شيء جديد»: وأنما ليرى ما اذا كان
«لدى الآخرين شيء ليقولوه» (الشسرق الاوسط,
2.67/١7 وأجِمَلَ العملية برّمتها في انها
«تشبه اعادة ترتيب الأثاث في الحجرة» (الاهرام:
لاا/ 41/1 ة١).
وفي هذا السياق تحرك. فقد تركزت محادثاته في
اسرائيل على «التوفيق» بين وجهتي نظر رئيس
الوزراءء اسحق شامير. والقائم بأعماله وزير
الخارجية؛ شمعون بيرسء المتباينتين حول فكرة
المؤتمر الدولي المقترح. فشامير يصرٌ على رفض
1 الفكرة وعلى ضرورة «تطويرها». واصراره نايع من
اعتقاد بأنه «بمجرد انعقاد موّتمر دوليء فان
اسرائيل تكون في موقع الدفاع» (عبدالهادي
محفوظ؛ «مؤتمر اقليمى لمفاوضات مباشرة»: كل
العرب: باريس: 78/ ,15417/٠١ ص 97).
ويبدى ان شولتس كان أكثر من مجرد متفهم
لموقف شامير المتشدد؛ اذ قدم «اقتراحاً جاهزاً» هو
عبارة عن مشروع ناقشه مع الرجلين. باستفاضة:
في جلسات منفصلة:, علّه يزيل نقاط التباين القائمة
فيما بينهما بجامع مشترك. وهذا الجامع المشترك
هو المفاوضات المباشرة الثنائية: ولكن ضمن «اطار».
ومع ان المشروع بقيء في حينه؛ طي الكتمان» تلافياً
ل «مخلاف سياسي كبير داخل اسرائيل» (الاهرام,
.)١11872/٠١ 89 واكتفي بوصفه ب «' صفقة
متكاملة ' تسمح بتمثيل سوفياتي محدود في عملية
السلام مقايل اجراء محادثات اردنية اسرائيلية
مباشرة وتغييرات في سياسة موسكو نحو اليهود
السوفيات» (القبس. /7١ ١٠/15417)؛ الا ان
تفاصيله ما لبثت ان تسربت, في اليوم التالي؛ الى
الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى. وقد تبين ان
المشروع هى في التقدير العام «محاولة لاستبدال
' الاطار الدولي' ب ' اطار اقليمى' . واستبدال
م.ت.ف. بشخصيات فلس طينية مقبولة
العدد ١717-2177 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر) 19417 لتُوُون فلسطيزية /1 ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)