شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 129)
المحتوى
أميركياً. والاستغناء عن المشاركة الدولية للدول
الخمسة دائمة العضوية [في مجلس الامن]
بمشاركة سوفياتية محدودة ويرعاية اميركية كاملة»
(محفوظء. مصدر سيق ذكره). وتضمن المشروع
خمس نقاط عامّة وردت حسب الترتيب التالي:
«© تقوم واشنطن وموسككو بدعوة الاطراف
المتنازعة الى مائدة المفاوضات.
«© تحدد مهمة موسكو وواشنطن في الاشراف
على بدءعء واختتام, المفاوضات.
«© يرتبط الدور السوفياتي باستئناف
العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتل ‏ ابيب.
«© تعقد المحادثات على أساس قراري مجلس
الأمن 557 ولل؟؟.
«© يشارك مندوبون فلسطينيون في
الاجتماعات ضمن الوفد الاردني» (الشرق
الاوسط . 5؟/ ‎.)19410/٠١‏
وقد حظىي المشروع ‏ حسب ما ذكر ‏
بموافقة الرجلين. بشكل أو بآخر؛ اذ أعلن بييس
قبوله به صراحةء في حين أبدى شامير موافقته
ب «الصمت». ويبدىو من غموض النقاطء
وعموميتهاء ان الاميركيين والاسرائيليين ما زالوا
على ذات القدر من التعنْت المتمثل في طروحات
شامير و «مشروع ريغان» للتسوية.
أكثر من ذلكء يلاحظ: أول, ان الدور المحدود
للغاية الذي رُسم للسوفيات في المشروع ينبىء إما
ب «سوء فهم» الاصرار السوفياتي على المشاركة
الفاعلة وإما ب «استعلاء», يتجاوز قدر اصحابه
بكثير, على الاتحاد السوفياتي: كدولة عظمى: مطلوب
منه - حسب الشرط ‏ ان يكون «شاهد زور» ليس
غير؛ وشانياً: ان القضية الفلسطينية؛ وهي جوهر
المشكلة ويجب أن تكون: بالضرورة: جوهر أي حل
لم تكن مدرجة ضمن النقاط المذكورة؛ بل اكتفي
بالاشارة الى مشاركة «مندويين فلسطينيين» في الوفد
الاردني» يمضون في ركب تفاوضي على اتفاق عربي -
اسرائيلي يتم ابرامه, ريماء على «جثة» القضية
الفلسطينية.
وتُعزّْنَ هذا الاحتمال المخططات التي حملها
شولتس معه الى اسرائيل. لقد كان ضمن برنامجه
محمود الخطدب 0ك
الاجتماع مع عدد من الشة ق
الاراضي المحتلة لاطلاعهم على مشروعه و «مناقشته»
معهم. وقيلء في هذا الشأن, ان الدعوة وجهت»
فعلاء الى عدد غير قليل من الشخصيات للقاء وزير
الخارجية الاميركية. لكن أيّاً منها لم تستجب وظهر
تضامن جماعيء لم يحدث منذ وقت طويل؛ احتجاجاً
على الزيارة» ومضمونها الهادف الى احلال تسوية
على حساب حقوق الفلسطينيين وحساب م.ت.ف.
1 أت الفلسط ليه فى
ممثلهم الشرعي الوحيد؛ فضلا عن ان شولتس
جوبه. منذ وصوله اسرائيلء بتظاهرات شعبية
فلسطينية ويبيانات استنكار وتنديد. وقد صدم
شولتسء ومعه مضيفوه, حقيقة, بمجمل المواقف
الاجماعية هذهء التى جاءت على خلاف ما تشتهى
النوايا؛ غير انه برّر خيبته؛ في تصريح له» بأن اللقاء
فشلء لأن الشخصيات المدعوة قررت المقاطعة يعد
ان تعرضت الى «تهديد» !
على كل » حمل شولتس الموافقة على مشروعه
وطار الى السعودية؛ فمصر, ثم الى لندن للقاء الملك
الاردني حسين: بغية التباحث بشأن ما تم التوصل
اليه. والواقعء ان أجواء المباحثات: من حيث
المعلومات حول مضمونهاء اختلفت بين جانب وآخر.
في السعودية لم يرشح ما هى جدير بالذكر. وفي
القاهرة. اجرى شولتس مباحتثات مع الرئيس
المصري. حسني مبارك. وفي أعقابهاء سئل سولتس»
من قبل الصحافيينء. حول تصوره لمسار عملية
السلام في المرحلة المقبلة. فأجاب بن «المفاوضات
المباشرة ستكون هي الطريق الى تحقيق السلام»
مثلما فعلت مصر واسرائيل»؛ وقال «ان تصاعد هذا
الشعور سيساعدنا على اكتشاف طريقنا الى نوع
المفاوضات المباشرة», ثم ألمح الى «أن معالم هذا
الطريق ترسمها حقيقة اننا نرى هذه العلاقات قائمة
أمامناء ومزدهرة. وناجحة» وان التجرية خرجت من
الاطار النظري الى نطاق التطبيق العملي» (الاهرام:
‎١658/٠١/5‏ ).
أما في لندن» فقد عقد شولتس جلستي عمل
مكثفتين مع الملك حسينء عرض خلالهما نتائج
محادثاته في العواصم التي زارهاء وعلى الخصوص
تلك التي أجريت مع المسؤولين الاسرائيليين» ومن
ضمنها مشروع التسوية الجديد (الشرق الاوسط ,
‎2.67/٠١‏ وفي ظل السرية الشديدة
١541/ ‏تشرين الثاني /كانون الأول (توفمير/ ديسمبر)‎ 177-١77 ‏لشْوُونُ فلسطيزية العدد‎ ١١
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)