شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 143)
- المحتوى
-
موبثي عميراف» (المصدر نفسه) .
مبادرة ذاتية» أم ماذ١ ؟
يتفق معظم المصادر الصحافية على ان عضو
مركز حركة حيروت» موشي عميرافء اجرىء فعلاء
اتصالات ولقاءات مع شخصيات فلسطينية من
المناطق المحتلة. هما رئيس جمعية الدراسات
العربية: فيصل الحسينيء ود. سري نسيبة؛
المحاضر في جامعة بيرزيت. وتتفق المصادر
الصحافية ذاتها على ان رجل الاعمال دافيد ايش -
شالوم» من حركة «الشرق للسلام». لعب دور
الوسيط بين عميراف وكل من الحسيني ونسيبة» وانه
هو الذي نقل ما سمي لاحقاً ب «وثيقة عميراف» الى
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية: ياسر عرفات
(يديعوت احرونوت,. ١141/91/١8 و هآرتس,
)2
خلافاً لذلك» هناك تباين يصل الى حد التناقض
والنفى للعديد من الامور المتصلة يتلك اللقاءات
التى اجراها عميراف؛ ويمضمونهاء وما اذا كانت
تمّت بمبادرة ذاتية منه او بعلم وموافقة شخصيات
بارزة في الليكود . والتباين والتناقض في هذه الامور
لا يقتصران على ما جاء في أقوال عميراف
والشخصيات الاخرى ذات الصلة بموضوع
اللقاءات والمحادثات: بل يمكن العثور عليهما في
أقوال وتصريحات عميراف نفسه.
ففي مقالة, بقلم عميراف» نشرتها «هارتس»
.)١1987/4/5( بعد افتضاح أمر تلك اللقاءات
وما دار فيهاء يذكر عميراف «انه في خضم الانباء
العاصفة بشأن لقاءاتي مع د. سري نسيبة ومع
فيصل الحسينيء وفي خضم موجة الشائعات بشأن
من كان على علم يتلك اللقاءات»: نسيت حقيقة؛ وهي
انني توجهت الى تلك المحادثات بشكل فردي وعلى
أساس خطة معروفة لليكود:. بهدف فحص امكان
موافقة فلسطينيين متطرفين على خطة سياسية بروح
برنامج الليكود. خطة يفترض ان تشكل بديلاً من
المؤتمر الدولي». لكن عميراف نفسه. وفي سياق
مقايلة أجرتها معه مراسلة صحيفة «حداشوت»
الاسرائيلية» ونقلت أهم ما جاء فيها صحيفة «عل
همشمان» (75/ »)1181//٠١ قال ان الرسالة التي
نفى فيها علم أي من مسؤولي الليكود بتلك
هاني العبدالله سب
اللقاءات ومضمونهاء والتي تضمنت اعتذاره وندمه
عمًا فعلء لم يكتبها هى بل صاغها مدير مكتب رئيس
الحكومة. تسيحي هنغبيء» وطلب منه التوقيع عليها
وتقديمها الى محكمة الحركة في القدسء, كشرط لطى
الملف والتنازل عن المطالبة بطرده من الحركة. وقال
عميرافء أيضاً. في تلك المقابلة. ان الخوف لما قد
تسفر عنه المحاكمة:, لناحية احتمال طرده من
الحركة:, وعدم رغبته في توريط اصدقائه. كل هذه
الامور جعلته عاجزا عن الدفاع عن نفسه وقول كل
مالديه.
من ناحية أخرىء. نفى عضو الكنيستء دان
ميريدور. أي علم له بتلك اللقاءات» وانه عندما علم
بذلك أوعز الى عميراف بقطع تلك الاتصالات.
واضاف: «لقد نسجواء هناء شبكة خيالية من
الاكاذيب»: لا مثيل لها منذ سنوات. فتلك اللقاءات:
وما دار فيهاء لم يكن لي: ولا لعضو الكنيست ايهود
اولرت» ولا لرئيس الحكومة: أي علم بها» (معاريف.
7/55 1)).
لكن الأطراف الاخرىء ذات الصلة بتلك
اللقاءات»: وما دار فيهاء يوّكد بعضهاء على الأقل» ان
عميراف حاول خلق انطباع لديها بأن موضوع
اللقاءات يتم بعلم رئيس الحكومة شامير, وانه على
اطلاع على ما يجرى فيهاء وعلى ما تم التوصل اليه.
وفي هذا الصددء يقول د. سري نسيبة:؛ في حديث مع
صحيفة «معاريف» الاسرائيلية» ان عميراف قدم
نفسه كمن يتحدث باسم رئيس الحكومة. اسحق
شامير. وأضاف انه اقتنع؛ خلال المحادثات مع
عميراف. بأنها مبادرة من رئيس الحكومة: وانه
ينوي الالتقاء مع مجموعة من الشخصيات المؤيدة
النظمة التحرير الفلسطينية في المناطق المحتلة,
ومن بينها فيصل الحسيني (المصدر نفسه.
/ك/1).
اما رجل الاعمال: دافيد ايش شالوم: فيجزم
بعلم شامير باللقاءات: وما دار فيها. ولتأكيد صحة
ذلك عرض.ء في الموّتمر الصحافي الذي عقده في
القدس الشرقية. سوية مع عضو الكنيست شارلي
بيطون وعضو هيئّة تحرير صحيفة «الشعب» صلاح
زحيكه, وثيقة بخط يد عميرافء. جاء فيها: «نظرا لأن
شالوم يروشلمي (مراسل الصحيفة المحلية «كول
هعير» التي تصدر في القدسء والذي كشف امر
١1417 تشرين الثاني / كانون الأول (نوفمير/ ديسمير) ١١17/١7 اشوُون فلسطيزية العدد ١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5025 (6 views)