شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 150)
- المحتوى
-
المناطق الحدلة
المقاومة ناشطة وفمالة
يصح التأكيد أن ماشهدته الضفة الغربية
وقطاع غزةء خلال شهري أيلول ( سبتمير ) وتشرين
الأول ( أكتوبر ) الماضيين» كان نموذجاً متقدماً
لمقاومة ناشطة وفعالة لهذه المناطق ضد الاحتلال
الاسرائيلي. فقد عاشت الضفة والقطاع. خلال
الشهرين المذكورينء في ظل انتفاضة شعبية,
تداخلت فيها الاعمال المسلحة مع التظاهرات
والاضرابات وأشكال المقاومة الأخرى. غير أن خريف
هذا العام» الذي حمل غضب سكن المناطق المحتلة
على محتليهم؛ جاء؛ أيضاًء مليناً بأزمات هيء في
جوفرها. من انتاج الاحتلال نفسه: وإن اتخذ
يعضها أشكالاً لا تبدو كذلك. فقد أغلقت جامعة
النجاح الوطنية؛ في نايلس» لمدة 6٠ يوماً؛ وتعرض د .
سري نسيبة؛ المحاضر في جامعة بيرزيت» إلى اعتداء
بالضرب» بسبب بعض آرائه السياسية؛ وأعيد
اعتقال رئيس جمعية الدراسات العربية؛ في القدس,
فيصل الحسيني؛ وفشلت عملية فرار قام بها ثلاثة
معتقلين من سجن نفحة الصحراوي؛ إلى غير ذلك؛
وكلها وقائع وأحداث نستعرض تفاصيلها فيما يلي.
انتفاضة عارمة
شهدت الضفة الغربية وقطاع غزةء على امتداد
أكشر من ثلاثة أسابيعء اشتباكات مسلحة
وتظاهرات احتجاجية وصدامات عنيفة وحركة
إضراب. وشملت هذه الاحداث غالبية مدن الضفة
والقطاع وعدداً من مخيمات المنطقتين: وسقط
خلالها قتلى وعشرات الجرحى وأعتقل عدد كبير من
المواطنين. وكان أكثر هذه الاحداث عنفاًء ما شهدته
مدينة غزة ف أعقاب اشتبياكين مسلحين: ٠» وقع
أحدهما قرب مخيم البريج (وسط قطاع غزة)»؛ وقتل
خلاله ثلاثة مواطنين برصاص الجيش الاسرائيلي؛
ووقع الثاني في حي الشجاعية؛ عندما
الاسرائيلي أقيم في المنطقة؛ وانتهى الاشتباك بمقتل
أقراد المجموعة وعددهم أربعة:, وأحد أفراد الحاجز
الاسرائيلي؛ كذلك الصدامات العنيفة: التى وقعت
يقودها المدعو غرشون سلمون, وتطلق على نفسها
«جماعة أمتناء الهيكل». الصلاة قْ اليب جد ء
فتصدى له الواطنون ووقعت بن ن الطرفين
أخرى ومخيمات.
ففي مطلع تشرين الأول ( اكتوبر ) الماضيء قتل
ثلاثة مواطنين عند مدخل مخيم البريج برصاص
جنود اسرائيليين في حادث اعتير يأدرة خطيرة,
وتسبب في الانفجار الذي شهده قطاع غزة» وبلغ
ذروته في أعقاب حادث الاشتياك الثاني في
الشجاعية. والقتلى الثلاثة هم محمد عبد الرحمن
حسن أبى عبيد الس عاماً) والمهندس محمد إعليان
علي ( ٠ عاماً) وثالث لم يكشف عن اسمه في حينه.
واستناداً إلى الرواية الاسرائيلية. فقد كان
المواطنون الثلاثة في سيارة اقتريت من حاجز
للجيش الاسرائيلي أقيم عند مدخل مخيم البريج.
وقد أمرهم آفراد الحاجز بالتوقف. غير أنهم لم
يستجيبوا للأوامر وحاولوا الفراء وعندها أطلق
الجنود عيارات نارية تحذيرية في الفضاء. ثم
باتجاه السيارة. مما أدى إلى توقفهاء حيث قفز
ركابها الثلاثة منهاء وفروا باتجاه زقاق قريب. وقد
أطلق الجنود الاسرائيليون النار على الشبان
الفارين: مما أدى إلى مقتلهم جميعاً (الشعب.
القدسء: .)1941/١١/5
بعد أسبيوع, ٠ تقريباً » على هذا الحادث» وقع
الاشتباك الثانيء الذي كان سبباً في انفجار
العدد 2١717 - ١77 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر ) ١151417 لَُؤُون فلسطيزية ١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)