شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 169)
- المحتوى
-
تشارء بسبب استمرار الاتصالات الفلسطينية
الاسرائيلية» الى أن جاءت الدورة السابعة عشرة؛ ثم
الدورة الثامنة عشرة الاخيرة التى أقرت اللقاء بالقوى
الديمقراطية الاسرائيلية التي تناهض التوسع وتؤمن
بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وبالفعل: توجد
مثل هذه القوى في اسرائيل. وقد بدأنا الاتصال بها.
وكان هدفنا هى تقويتها ومساعدتها لتجد لها رأياً عاماً
في الاوساط الاسرائيلية. ولا يمكن أن نفعل شيئّاً لهذه
القوى, اذا لم نتصل بها؛ وانها حتى تكون صادقة
وتتمتع بشيء من المصد اقية» لا بد أن نقول للرأي العام
الاسرائيلي ان الفلسطينيين يريدون السلام, وانه لإ بد
من وجود براهين مادية بين يديها لتقول ذلك. ونحن لا
نفرط في التفاؤل؛ وليست لدينا أية اوهام بأن مثل هذه
اللقاءات ستقلب المجتمع الاسرائيلي رأساً على عقب.
أن ما نقوم به مجرد بداية مع قوى صغيرة نعتقد بأنها
ستنمىء شيئًا فشيئاء وهي تحتاج الى وقت طويل. لكن:
بالمقارنة مع الوضع الحاليء فانناء لو نظرنا الى خمسة
عشر عاماً مضت. لن نجد أي كلام عن الشعب
الفلسطينيء ولا عن منظمة التحريرء في حين ان مثل
هذا الكلام يسمع. الآن» في كل مكان في اسرائيل.
وبالاضافة الى ذلك, فان هناك اصواتاً تطالب
بالانسحاب من الاراضي المحتلة كما [ان ] هناك
مظاهرات واحتجاجات.
ه انتم تقولون ان القوى التي يجرى الاتصال بها
مضادة للصهيونية. فكرا وممارسة, لكننا. كما نسمع ونرى.
فان بعض هذه القوى تفتخر بصهيونيتها وارتباطها
بالحركة الصهيونية. وهذا يعني انكم تخالفون قرارات
المجالس الوطنية ؟
0 حتى نكون واضحينء, لابد من تعريف
الصهيونية ومعرفة اركانها. واذا كان هذا التعريف:
وهذه الاركان تنطبق على القوى المشار اليهاء فان ما
تقول سيكون صحيحا ؛ واذا وجدنا أنها لا تنطبق,
فيكون السؤال خاطئاً. فالحركة الصهيونية: وفقاً
للتعريف بنفسهاء هي «حركة تحرر وطني يهودي»»,
وشعارها وهدفها «أرض الميعاد أرض الآباء
والاجداد». وهذا ما قاله هرتسل والمؤسسونء وما
نادى بهء بعد ذلك», بن غؤريون وغولده مائير وبيغن
وشاصير وبيرس. وبالنسبة الى اركان الحركة
الصهيونية» فانها تقوم؛ اولاء على نفي الشتات وهو نقل
جميع اليهود الى فلسطين؛ وثانياء التوسع والاستيطان
من أجل استيعاب هؤلاء الناس؛ أما النقطة
وثائق سس
الثالثة؛ فهي نفي الاغيار. والاغيار هم العرب
الفلسطينيون والآخرون الموجودون في الجولان
وبسيناء؛ وأن نفي هؤّلاء هى من أجل تسهيل التوسع
والاستيطان» بحيث يجرى نقل ١٠5 مليون يهودي الى
فلسطين والدول العربية المجاورة. ونحنء, عندما نقوم
يتطبيق هذه الاركان على الواقع, نجد أن هؤلاء الذين
نجري اتصالاً معهم» ورغم انهم يقولون عن ) أنفسهم
[صهيونيون | ؛ ٠ يعترفون بمنظمة التحرير» ممثلاً شرعياً
ووحيداً للشعب الفلسطيني» كما يعترفون لهذا الشعب
بحق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة التى
عاصمتها القدس. ان الاعتراف بالشعب الفلسطينى
وبحقوقه المشروعة ينفي هذه الأسس وينسفها من
أساسها. لذلك؛ فان هذه القوى. من وجهة نظرناء
ومهما قالت عن نفسهاء غير صهيونية» لأنها تعترف
بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. انها غير
صهيونية؛ وضد الفكرة الصهيونية من أساسها -
حسب وجهة نظرنا.
هيعني. هل أصبح الجنرال بيليد ضد الهجرة
اليهودية من الاتحاد السوفياتي ومن الدول الاخرى الى
فلسطان ؟
© هذه امور تفصيلية. لكن؛ في الواقع» عندما
يقول بدولة فلسطينية مستقلة» فانه, بالتأكيد» ليس مع
هجرة اليهود من الاتحاد السوفييتى الى فلسطين؛ اذ
أين سيضغ هؤّلاء اليهود في فلسطين ؟
ه بعض الذين شاركوا في لقاءات بوخارست
وبودابست يقولون ان نحو ثلاثين من أعضاء الكنيست
الاسرائيلي يؤيدون حقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولة
فلسطينية . ما مدى صحة ذلك ؟ وهل أنت مع هذه
القفاعة ؟
© أنا أعرف وهذه معلومات ان في الكنيست
الاسرائيلي عدد يتراوح بين عشرين وثلاثين عضواً هم
على استعداد لتوقيع وثيقة يقولون فيها بحق تقرير
المصير للشعب الفلسطيني» دون أن يحددوا ماهية حق
تقرير المصير . اننا نعتبر ذلك تطوراً مهماً. لأنه. كما
قلت: لم يكن أحدء قبل ١١ عاماً. قادراً على النطق
بعبارة الشعب الفلسطينى داخل اسرائيل ومؤسساتها
المختلفة. ١
ه ألا ترى أن ذلك يعني أن هناك تفيراً بارزاً في
اسرائيل؟ ثم آلا تعتقد بأن ما تقوله قد يكون فيه شيء من
المدالغة ؟
1537 لتُوُون فلسطيزية العدد ١71-١77 تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمبر/ ديسمبر) ١941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 176-177
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)