شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 89)
- المحتوى
-
الزراعية والمنتجة خصوصاً في السهول؛ مما هيّا الفرص لتصاعد الدور الانتاجى للمناطق
الجبلية كونها مناطق اكثر اماناً للانتاج والاستقرار من ناحية, ولظهور دور العائلات
الاقطاعية العسكري في حماية المناطق الريفية من هجمات البدىء واعتماد الفلاحين عليهم
في غياب حماية الدولة المباشرة من ناحية اخرى.
كان لوقوع نابلس على الممر الرئيسي الواصل بين استنبول ومكة. والمار
بدمشق نابلسء والكرك. دور في دعم نفون هذه العائلات وشمولها لمناطق واسعة من
فلسطين وشرق الاردن؛ فقد كانت إحدى المهام الرئيسية «لالكانة» نابلس هي تجهيز قافلة
الحج وحمايتها من دمشق حتى الكركء. مما خلق الفرص لوجود نوع من النفوذ على هذه
المناطق مروراً بالقدس وبيسان وعجلون وغيرها من المناطق.
لقد فرض تفاعل هذه العوامل» ووجود المنطقة بالاساس ضمن إطار التشكيلة
الاقطاعية, نوعاً محدداً من العلاقة بين السلطة المركزية والمناطق المختلفة» اهَل لخروج
هذه العائلات وتصاعد نفوذهاء واحتلالها المركز السياسي والاقتصادي الاولء ليس في
مدينة نابلس فحسب, بل في كل الريف الشمالي وبعض مناطق وسط فلسطين ايضياً.
إذاً. فقد ظهرت العائلات الاقطاعية في نابلس وتمركزت في فترة كانت المنطقة
تتعرّض فيها لهجمات متعددة من قوى مختلفة؛ مما ترك اثره واضحاً على صراع هذه
العائلات فيما بينها بزيادة حدته في لحظاتء وإذابة الصراع الداخلي في مواجهة الاعداء
الخارجيين في لحظات اخرى. وكانت نابلس هي عاصمة المنطقة ومركز «المتسلّم» «والآلاي»
طوال القرن الثامن عشرء وحتى الغزو المصري في الثلث الاول من القرن التاسع عشر.
وقد خضعت منصطقة الشمال للسلطة العثمانية ضمن نظام مراتبي» وقع في اعلاه
المتسلّم, ثم شيوخ النواحي (بلغ عددهم سبعة) ثم شيوخ القرى. ومع ان الوالي
العثماني كان يعين شيوخ النواحيء إلا ان المتسلّم كان له دور كبير في اختيارهم لقدراته
العسكرية ونفوذه السياسي في منطقته. وكانت الواجبات الاساسية للمتسلّم وشيوخ
النواحي هي المحافظة على الامن بشكل عامء. وضمان تجميع الضرائب في ميعادها المحدد.
«ومن الملاحظ ان تعيين شيوخ النواحي كان يتم بالوراثة, بمعنى تعيين واحد من نفس
عائلة الشيخ المخلوع. حتى ان اي محاولة لتغيير هذا الإطار كانت تجابه بالعنف»").
في البداية. مُنحت «متسلّمية» نابلس لآل تمرء عام ١7578 م, لقاء مساعدتهم
للسلطان العثماني في حروبه ضد روسياء وجدّدت لهم, عام ١70١ مء ثم بقيت معهم حتى
عام ١77١ مء وقد بدأت الدولة العثمانية» بعد عام 177١ م: تحاول ضرب نفوذ آل تمر
ضمن سياسة تبديل العائلات القوية دوريا حتى تستحيل إمكانية ثباتها واتساع نفوذها
في المنطقة في مواجهة الدولة العثمانية. هذا بالاضافة إلى تحالف آل نمر المعلن مع الظاهر
العمر ضد العثمانيين. فعزلت المتسلمية عن الآلاي. ووضعت آل نمر متسلمين على
القدسء, وعائلة طوقان على نابلس, حيث كان ظهور الاخيرة نتيجة لتصديها «البطولي»
لهجمات الظاهر العمر اثناء محاولاته احتلال منطقة نابلس وضمها لنفوذه؛ وذلك بعد ان
5 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 58919 (1 views)