شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 91)
المحتوى
خارجي من قيل أبراهيم ياشا خلال فترة وجوده فق المنطقة. وضمن إطار العلاقات
الاقطاعية القائمة في شمال فلسطين نفسها.
ويمكن القول ان هذه الفترة قد ابتدأت عملياً مع تباشير محاولات اصلاحات
محمود الثاني في سوريا وفلسطين والتي حاول فيها تغيير نظام الضرائب وإنشاء جيش
مركزي على اسس جديدة. حيث كان السلطان قد امر موظفيه بارتداء الملابس الاوروبية
واستبدال العمامة بالطربوش. وشرع بإعادة تنظيم الادارة المدنية محاول بذلك «فرنجة»
الامبراطورية العثمانية. و«في 18477 م, الغى رسمياً نظام الاقطاعات العسكرية؛ وصفّى
فيالق الانكشارية؛ وامر بتشكيل وحدات نظاميةء مما ادى إلى تمرّدهم في ‎٠١‏ حزيران
(يونيى) ‎4١877‏ حيث سقط منهم الآلاف احتراقاً بنار المدفعية,().
ومن الواضح أن مجمل التغيرات التي حملتها إصلاحات محمود الثاني قد ادت
إلى نشوب انتفاضات متعددة كانت انتفاضة نابلس عام ‎١487١‏ أخرهاء حيث رفض
السكان دفع الضرائبء مما ادى إلى قدوم عبد الله باشا (والي دمشق) لمحاصرة آل جرار
في صانور ومحاصرة مدينة نابلس, وتحصيل الضرائب بالقوة» ولكن بعد تخفيضها. وقد
انتهت هذه المناوشات بتعيين ال جرار على نابلس ثم تلاهم آل الأحمد.
‎١.‏ وهكناة فقد اقلت ه هذه الظروف والاجواء داخل فلسطين للترحيب بقدوم محمد علي
‏الباهظة, في فترة كانت فيها العائلات الاقطاعية (المعروقة بمحاولاتها الانفصالية) من
إنهاك وضعف شديدينء بعد صراعها فيما بينها خلال بداية القرن.
‏هنا ظهرت عائلتا عبد الهادي والقاسمء. بعد ‎,١8١48‏ نتيجة لمحاولات الولاة
العثمانيين ضرب سيطرة العائلات الكبيرة الموالية للسلطة العثمانية ‏ لكن المتحدية لها في
لحظات القوة والخلاف. فساعد سليمان باشا على دفع عائلة عبد الهادي من مشيخة إلى
عائلة معروفة في جبل نابلس ‏ من القرية (عرابة) إلى المدينة (نابلس). ومع مجيىء
ابراهيم باشا وتعيينه» في أواخر عام 1455م حاكماً على الشام وفلسطينء الغى باشوات
دمشق» وعين حسن عبد الهادي مسؤولا عن جنين ويافاء واولاد قاسم الاحمد على نابلس.
‏ومع احتلال ابراهيم باشا للأناضول. اصبح حسين عبد الهادي حاكماً لفلسطين,
وان اختلف مفهوم «الحكم» هنا عن المفهوم العثماني. فقد كان حسين عبد الهادي اشبه
بالموظف عند ابراهيم باشاء وكانت السلطة الفعلية بيد قادة الجيش المصري في المناطق
المختلفة. وقد تمء خلال تلك الفترة. سجن عائلات ابوغوش وحلفائهم لرفضهم دفع
الضرائب لاولاد قاسم الاحمدء حكام القدس الجدد. يقول لوتسكي: لقد سعى
ابراهيم باشا إلى القضاء على الانفصالية الاقطاعية وإلى تحديد الحقوق السياسية التي
يتمتع بها الولاة الاقطاعيون المنفردونء والاستعاضة عن السادة الاقطاعيين غير المطيعين
للسلطة المركزية بأناس يخضعون له كلية. وهكذاء اعتمد على الامير بشير الثاني في لبنان,
واستند على شيوخ عبد الهادي في منطقة نابلس(2).
‏لحن
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)