شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 108)
- المحتوى
-
اهم الشوارع التجارية» هناك... الهاتف بين القاهرة وعمان لا يحمل حرارة الحدث. وجهاز
اللاسلكي لايبث نبضات الجماهير الحارة... على الاعلامي ان يلتصق بالجماهير... ان
يعيش بينهاء يترجم طموحاتها وأمالها ويعكس نضالاتها... في بيروت سوف نعيش على
اطراف المخيم او قريب منه. وسوف نكون بين الجماهير... نبضها هى نبض اعلامنا...
الاعلام الذي 'لايعكس نبضات الجماهير ولا يتوجه إليها في الوقت ذاته هى اعلام بلا
قضية. مزيف وفاسد. حس الناس البسطاء لايعدله حسش... وحينما يكون السياسيون
غارقين في الأحداث من حولهم تكون الجماهير فقط هي القادرة على تصحيح مسارهم. من
القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة... بهذا وحده تستمر الثورة...»
في بيروتء في ذلك الوقت. شارع الحمراء يموج بالبشر... أعلام وزينات في كل
مكان... وضجيج يعلو ويصطخب كلما اقترب المساء... الوان فاقعة واخرى برّاقة: واوراق
ملوّنة ويالونات. وكطفل جاء لتوه من القرية. سرت مأخوذاً في تلك الساعة المتأخرة من
النهار وساعات الليل... المدينة صاخبة اكشر من اللازم: مُتعبةٌ مُتعبة. وهي ليست
مدينتي... لكنني جئتء وإنني اليوم واحد من اولئك الذين سوف يبنون اعلاماً جديداً
للثورة... يبنونه» لبنة لبنة» في محيط متسارع ينمو بلا ملامح... ما اصعب المهمة... بل
ما اصعبنا نحن... من فلسطينء أطفالاًء نكاد لانميزء إلى حدوب الأغوارء ثم من الأغوار
حتئ الخليجء ومن الخليج حتى الثورة» فشرقي النهر » فمابعده حتى بيروت... وما بعد
بيروت هو البحر. ويقول ماجد: «هذه المرة نضع اليحر خلفنا ونندقع... لاقوة ف هذه
الأرض تقذفنا إلى البحر... في عام 14175, ماتت الثورة بقرار. وفي هذه الثورة قرارنا
الوحيد هو النصر...» ويقول ماجد ايضاً: «... فلسطين كل حفنة فيها لها موقع في
لقلب... وفلسطينء من شمالها إلى جنوبها من شرقها إلى غربهاء هي فلسطين
الفلسطينيين... لكنه في السياسة كما في الحرب نتعامل مع الوقائع والمعطيات... في الثورة
ايضاً ينبغي ان نفعل ذلك...
«نقبل اي جزء من الأرض الفلسطينية يتحرّر او يحرّر او يجلى عنه الاحتلال» نقيم
عليه سلطتنا الوطنية؛ ثم يكون بعد ذلك قرار الشعب ومؤسساته الدستورية لا احد يملك
ان يقرر عن الأجيال القادمة . ٠
«فوق ارضك تستطيع ان تواصل نضالك دون أن تحاصرك الضغوط وتتغرس ف
ظهرك الخناجر, المعطيات, في المدى المنظورء لاتنبىء بأكثر من هذا. حل مرحلي على طريق
الحل الشامل».
وخاض ماجد ابوشرار معركة «السلطة الوطنية» وسط جو مشحون بالتوترء كان
احد اولك القلائل الذين نزلوا إلى الشارع إلى المخيمات وبين الكوادرء يحاور ويناقش.
يخطب ويخاطبء كل ذلك بفروسية نادرة وبشجاعة الرجل الذي يؤمن بالديموقراطية
إيماناً عميقاً مدهشاً يصل إلى حد القتال فعلاً من اجل ان يتيح لك الفرصة لإبداء رأيك
والدفاع عنه. هذا الانطباع ليس انطباعي وحدي وإنما هو ايضاً انطباع الذين خاصموه
في معركة «السلطة الوطنية» بكل مايملكون. وأثمرت جهود ماجد كأحد ابرز الداعين - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)