شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 109)
- المحتوى
-
للسلطة الوطنية. وتبنى المجلس الوطني الفلسطيني الثاني عشر برنامج النقاط العشر التي
هي في الحقيقة النقاط التي كان يدافع عنها ماجد بكل قوة وصلابة وعناد.
وماجد ابوشرار كان احد ابرز الذين جاهروا بالسلطة الوطنية. ويعد حرب تشرين
(اكتوير): عام ,١19177 وحين بدأ ان المعطيات المستجدّة يمكن, إذا احسن استثمارهاء ان
تفرز مثل هذه السلطة؛, نزل بكل قوته إلى الشارع يحاور بكل ما آمن به حول هذه
المسألة. وفي تلك اللحظات النادرة التي كان ماجد فيها يبدى متعباً مرهقاً. كان يبتسم
وكان يقول: «الجماهير هي التي تمنحنا الإيمان بحسّها العميق وإدراكها الذي لايحدء
المحموم... رغم مايثار من حولنا. الابتزاز يقتل قدرة القائدء يفقده إمكانية القيادة» يجب
ألا نخضع للابتزازء لكننا في الوقت نفسهء ينبغي ألا نمارس الارهاب الفكري. وإلا
لا يعود هناك فرق بين الثورة والدكتاتورية.
«في الثورة يضع كل منا دمه دفاعاً عن مجموع الدم الفلسطيني. كلناء مهما
اختلفناء رؤوسنا مطلوية. لذا لاطريق امامنا غير طريق الحوار».
وكان ماجد يؤمن بشكل رائع بتلك الجدلية القائمة بين حركات التحرر في العالم.
وكان يعتقد بجدية كاملة بدور حركات التحرير في إغناء المسيرة الثورية الفلسطينية
ورفدها... كما كان ماجد ابوشرار يؤمن يدور التقدميين أينما كانوا وبأي لغة تكلّموا..
ومن نيكاراغوا حتى انفولا حتى فيتنام وافغانستان كان لماجد اصدقاء ورفاق» استطاع
ان يقيم بينه وبينهم علاقات نضالية مشحونة بالثقة والإيمان بمستقبل الشعوب. ومن
الاتحاد السوفياتي حتى كوبا فالمانيا الديموقراطية, وكل القوى الاشتراكية
والديموقراطيةء كان لماجد اصدقاء ورفاق ايضاً. وكان يمكن ان يختلف معهم في الجزئيات
لكنه كان يوّمن انه بدعم هذه القوى وبالنضال المشتركء جنباً إلى جنبء يمكن أن تزول
الفوارق» وتقترب فيما بين رفاق المسيرة المسافات.
لقد كان ماجد يكرّر احياناً: «في البداية قالوا لنا في الاتحاد السوفياتي, انتم حركة
رجعية ونحن لا نستطيع ان نساعدكم اى ان نقيم معكم اية علاقات». ١
ويقول ماجد ايضاً: «ولأننا نؤمن بدور القوى التقدمية وفي مقدمتها الاتحاد
السوفياتي, في انتصار ثورتناء ولأننا ندرك بأن الاتحاد السوفياتيء في النهاية» هى من
ضدمانات استمرار هذه الثورة حتى تصل إلى اهدافهاء فإننا ناضلنا من اجل تنمية
العلاقات بيننا وبين القوى الاشتراكية... لقد بذلنا جهوداً مضنية واستطعناء بفضل
صيرنا الثورى وإصرارنا على خلق علاقات بناءة بيننا ويين هذه القوى. ان نصل إلى
ما نريدء وها نحن 3 قد طوّرنا من علاقاتنا مع القوى الاشتراكية إلى هذا الحد الذي ترون,
إلى علاقات وثيقة من التحالف والصداقة تقبل مزيداً من التطوير ولا تقبل التراجع».
وكان ماجد عندما يؤمن بشيء لاينفك عن المجاهرة به بل انه عندما كانت تصل به
القناعة إلى حد التحرّك للمارسة قناعته, كان يرفضء من حيث المبدأء ان يظل الأمر سراًء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)