شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 110)
المحتوى
وإن كانت هناك بطبيعة الحال اسرار قد تكون في التفاصيل. وعندما ذهب ماجدء عام
4 ليقوم بلقائه الأول مع حزب «راكح» رفض ان يذهب دون ان يعلن عن ذلك بخبر
رسمي يصدر في وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وفعلاً كان لماجد مااراد وكانت حادثة
لقائه الأول مع راكح معلنة بغض النظر عن تفاصيل اللقاء. لم يكن ماجدء يحب العمل في
الظلام.
«إن علاقاتنا مع راكح يجب ان لاتكون بسراً. على الجماهير ان تكون على بيّنة من
تحالفاتها. انا واثق انه لن يكون هناك رد فعل بين الجماهير على لقائنا مع راكح...
الجماهير تعلم ان هذ! الحزب يناضل ضد الاحتلال: يناضل بالكلمة وبالعمل السياسى
ويدافع عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أارضه
ووطنه واسترداد حقوقه. إذاً كيف نخفي علاقاتنا معه عن اعين الجماهير!».
6 م هه
في اثناء حصار مخيم تل الزعترء عام 15175., كان ماجد ابوشرار واحداً من اولئك
القادة الذين كانوا يمارسون قرار صموده. كان يرى ان صمود تل الزعتر يلقي الرعب في
قلوب الخصوم والعملاء على السواء. وكان يرى ان كل يوم جديد في مسيرة صمود هذا
المخيم الصغير. يربك عملاء الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة. وكان ماجد يقول: دان
اي دكتاتور في هذا العالم العربيء او في المنطقة, يرتجف الآن من صمود هؤلاء الأبطال
في مخيمنا. ان الحكام الدكتاتوريين يعرفون معنى ان يصمد هذا النفر القليل من الناس
في وجه البطش الفاشي بكل مايمتلكه من سلاح وعتاد. ان تجرية صمود المخيم يمكن
تعميمها في اي مكان وكل مكانء بطريقة أو بأخرى. عنبها لا احد يعرف اكثر من هؤلاء
المصير الرهيب الذي ينتظرهم اتخيّل هؤلاء يصحون من نومهم فجأة والرعب يأكل
قلوبهمء وايديهم على مؤشر المذياع عساه يأتيهم بخبر انهيار تل الزعتر».
وكان ماجد مدافعاً «حتى النخاع» عن استقلالية القرار الفلسطينى... كان يعتقد
ان انهيار الثورة الأكيد يكون بسلبها قرارها الوطني المستقل. وفي كل خطاباته. في
أحاديثه ونقاشاته, في مجالسه الخاصة:, كان لاينسى ان يوّكد على اهمية استقلال القرار
الوطني الفلسطيني.
«كل هذه المعارك الطاحنة. كل هذه الهجمات باتجاه الداخل والخارج. كل هذه
المؤامرات هدفها الأساسي تصفيتنا جسدياً... تصفية الثورة واقتلاعها من جذورهاء فإذا
لم يكن فسلبها قرارها الوطني المستقل. ان سلب القرار هو دخول إلى التصفية من
الشباك بدل الدخول من الباب».
لذلك اختلف ماجد كثيراً مع الأنظمة العربية. معظمهاء إن لم يكن جميعهاء ودائماً
حول هذا الموقف أو ذاكء ولم يكن له قبول بين الأنظمة وكانت له شعبية: واي شعبية بين
الجماهير.
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)