شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 114)
- المحتوى
-
أنه جاوز الأريعين, إلا أنه ظل عازباً: غارقاً في وحدته. ونكتشف في النهاية أنه: «فقد زوجنه
وولديه في معركة يافاً. . وكاد يجن. . وهرب مع .من هربء وبقي كالمعتوه شهوراً. 0
وفي قصة «مكان البطل»: بيدى الموت قدراً لايرد. فأمام عدى متفوق بالسلاح وبالعدد.
تصبح المقاومة قبولاً بالموت. ولكن موت «جبر» الذي قاوم تقدم الدبابات الاسرائيلية. يظل
حياً: «كان ابراهيم يستدعي دوماً سالم واخوته ليذكرهم بوالدهم جبر.. البطل الذي منح
الحياة لزملائه نظير موته».
وكمال يحطم أطباق المطعم الذي كان يعمل صبياً فيه. ليعمل صبي نجارء في قصة
«النجار الصغير». لقد كان أبوه نجاراً قيل أن يستشهد وهو يحارب اليهود . استشهاد أبيه,
هو الذي يحدد فعله, ومسيره ة حياته.
وفي قصة «أقاعى الماع» نلتقى بالشاب الذي يبحث عن سيب مقتل أخيه. لقد مات
آثار التعذيب.
وفي قصة «سلة الملوخية» تصيح كومة الملوخية دون وجود لحم تطبخ معة: «ممددة في
ودفنها...»
وموت هذه الجثة, ككل الموت في قصص المجموعة. يمارس حياة تزحف على الأحياء:
محاولة إزهاق أرواحهم:
«وشعرت بالجثة الممددة على الحصيرة: تتمطى» ثم تنساب سابحة حتى تصل رقبتي
المنحنية2. فتمد أصابع معروقة. مرتعشة. فتطيق على رقبتي بقوة وإصران. وأحسست
باختناق مقاجىء...»
ان استعادة القصص السبع الباقية توّكد هذه الموضوعة:. أعني موضوعة الموت. ان
الجديدء الذي تضيفهء هو تكوين هذا الموت» وتنويع أشكاله. إنه ذكرى الأب الذي مات»
والذي ما تزال ذكراه حية» واحباط لمشروع زواج حبيبين: حيث تقتل الحبيبة بفعل القنابل
الاسرائيلية المتساقطة, انه توق واشتياق للتخلص من مأزق التفاهة:
«ولكن خوراً لذيذاً يسري الآن في أوصالي.. انه يطرد الألم يجتثه.. وألف وألف برعم
ورد تنمى في جسدي المشتعل.. والهاوية تيتسمء والدنيا تظلم».
إنه هى الذي ينتظر الفدائي تحت الجسر..
فما هى معطيات هذا الموت؟ كيف تكونء وما هى العناصر التى شكلته؟
في قصة «الخيز ال م»: كم سنة يمكن أن يعيش المصدور؟ إنه مصدور بالسلء» ولكن قدر
الجوع يقوده الى الموت قسراً: «.. ما الذي سيفعله الطبيب؟ .. سيحولني الى مستشفى
ىآ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)