شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 137)
- المحتوى
-
معاهدة السلام التي أخرجت أكبر قوة معادية سابقة لاسرائيل من الحسابء. تجسدت حرفياً تقريباً في
شخص أنور السادات». وتساءلت: «...فهل ستبقى المعاهدة بدونه؟». ولم تكن صحيفة الجويش 37
الأسبوعية الصهيونية, لتخلو من مثل هذه التساز لات . فقالت, في افتتاحية 9/ :1981/١١ «الرئيس السادات
مات. فهل يستطيع كأمب ديفيد البقاء؟». أما صحيفة الديلي ميرورء غير الجدية التي تركز على الاثارة ولا
تقدم تحليلات سياسية «إلا لمامأه, فقالت: «لقد كان السادات أول زعيم عربي يملك الشجاعة ليوقع اتفاقية
مع اليهود.. ولكنه بعد البارحة قد يكون الأخير لمدة طويلة».
أما الموضوع الذي تمحورت حوله غالبية افتتاحيات الصحف الجدية» وخصصت له حيِّزاً كبيراً في
مقالات الصفحات الداخلية وتحقيقاتهاء فهو دور اسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقد
تراوحت وجهات النظر بين انتقاد سياسات اسرائيل وأميركا وحث هذه الأخيرة على تغيير سياستها في
الشرق الأوسط والضسغط على اسرائيل للتراجع عن مواقفها المتعنتة. بالنسبة للضفة الغربية وغزة. فقالت
الغارديان» في افتتاحيتها في :19481١/١١/4 انه منذ زيارة الكسندر هيغ وزير الخارجية الأميركية, لمنطقة
الخليج في وقت مبكر من العام «بدأت استعادة الربط مابين أمن الخليج وفلسطين. كما بدأ يتضاعل نفود
وجهة النظر القائلة ان اسرائيل يجب أن تلعب دورأ مركزياً بالعلاقة مع أمن المصالح الأميركية في الشرق
الأوسط.. ولكنه لم يتضاعل حتى الآن الى الحد الكافي».وأضافت ملمّحة الى ضرورة تغيير الولايات المتحدة
لموقفها والضغط على اسرائيل حفاظاً على المصالح الأميركية ذاتها: «ان اسرائيل سواء كانت تحت حكم
الليكود أو العمل ترى أن مصالحها تكمن في السيطرة الفعالة على الضفة الغربية ورفض السماح
للفلسطينيين بأن يخلقوا 35 لهم؛ ريما كان معادياً لها. ولا تتماشى مصالح أميركاء في نهاية المطاف: مع
هذا الموقف, على الرغم من أنه ليس من الحصافة قول ذلك في الكابيتول هيل (الكونغرس) خوف أن توصف
بأنك معاد لاسرائيل». وتنصح الصحيفة أميركا بعدم تجاهل قوة المعارضة في الشرق الأوسط.
أما صحيفة الديلي تلغرافء. فكانت ٠ افتتاحيتها, في ,1941/٠١/0 مثيرة للدهشة:؛ إن أنها وجهت
سهام نقدها الى اسرائيل, » وهي التي تقف في العادة مواقف مؤيدة لها بصلابة. فقد وبخت بيغن لخذلانه
السادات وعدم مساعدته في احراز تقدم بصدد القضية الفلسطينية بعد كامب ديفيد. وقالت: «ان بيغن لم
يمتنع باصرار عن مد يد العون للسادات فحسبء بل غذّى نيران عداوة العرب له بسياساته المستمرة في
استعمار الضفة الغربية». ووجهت التايمزء هي الأخرىء في افتتاحيتها في اليوم ذاته, النقد لاسرائيل
لتشددها وتعنتها قائلة: «ان اقتراحات بيغن للحكم الذاتي لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة كانت ابداعية
من وجهة فنية, ولكن لم يقصد بها الاستحواذ على مخيلة العرب بالطريقة التي استحوذت بها مبادرة
السادات على مخيلة الاسرائيليين. فقد كان يتعين على الجانب الاسرائيلي؛ وهذا ما كان يأمله السادات بلا
شكء الاعتراف بحق الفلسطينيين في الوجود كشعب في دولة مستقلة., ان هم رغبوا ذلك». وأضافت
الصحيفة؛ ملمحة الى فشل الاتفاقية الثنائية بين مصر واسرائيل بقولها: «إن من المعقول الاعتقاد أن
اخلاص قواتٍ الجيش المصري لرئيسها ربما كان أقوى لوأن مبادرته أثمرت ثمرة مجيدة على هيئّة تسوية
فلسطينية, بدلا من ثمرة شائنة بعض الشيء هي السلم المصري المنفصل».
وعلى الرغم من أن هذه الانتقادات وردت في معرض الدفاع عن السادات, إلا أن الحاح الصحف
على حق الفلسطينيين في اقامة دولة لهم وعلى ضرورة انسحاب اسرائيل من المناطق المحتلة كان ظاهرة
ملفتة للنظر. فالمحف ابريطانية لاتعلن, في الأوقات العادية. عن مثل هذه المواقف. ان كانت تتبناهاء بمثل
هذه الصراحة. ولكن يبدو أن حرارة الحدث هزتها فأخرجتها عن طور هدوء «الحكم المتزن» الأميل بالطبع
الى اسرائيل «المتمدينة». فقد كتب دايفيد واطء في جريدة التايمز في 198١/٠١/4 يقول, في معرض
تقييمه لاتفاقية كامب ديفيد «وحتى لى تركنا جاني: للحظة: الحجج المعقدة الى أبعد الحدود حول الشكل
المناسب بالضبط لحق تقرير المصير للفلسطينيين أو حول وضع القدس, تبقى حقيقة مؤكدة وهي أن
الحكومة الاسرائيلية الحالية ستستمر في معارضة المكونات الضرورية الدنيا لاي تقدم. وهذه هي أنه
يفترض في اسرائيل أن توافق مقابل ضمانات سلام وأمن مصّداقة على انهاء الاحتلال العسكري للضفة
الغربية وغرّة وعلى الانسحابء على مراحلء من المناطق المحتلة جميعأ». وأما عن دور أميركا وريغان فقال:
1١ / - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)