شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 138)
- المحتوى
-
«سيحتاج ريغان إلى الكثير من الشجاعة والخيال حتى لمجرد التصريح بوقوفه إلى جانب هذا النوع من
الصفقات, ويحتاج إلى أكثر من ذلك لمحاولة الضغط على اسرائيل للقبول به». وأضاف: ان «موت السادات
المأساوي لا يضمن أن تتم محاولة جديدة لإعادة تحديد السياسة الغربية, إلا أنه يجعل ذلك أكثر ضرورة
بالتأكيدء وربما أكثر إمكانية».
وفي حين اكتفت بعض الصحف بالتلميح إلى ضرورة اتخاذ الغرب خطوات للدفع باتجاه تسوية شاملة
للنزاع» دعت صحيفة الأويزرفز الاسبوعية. بصراحة: الى القيام بمبادرة أوروبية» فقالتء في افتتاحيتها في
8/٠0 : ممن الواضح أن المعاهدة [المصرية الاسرائيلية] وحدها لن تضمن السلام في الشرق
الأوسط. وان محادثات كامب ديفيد حول الحكم الذاتي لن تقدم حلا للمشكلة المركزية بين الفلسطينيين
واسرائيل. إن موت السادات يؤكد تحذيرات حلقاء اميركا من الأساس الهش الذي قامت عليه سياسة
كامب ديفيد». ولهذا فإن: «المبادرة الأوروبية؛ التي تعرضت لكثير من التجريح, لا تزال مهمة لمحاولة تقربٍ
المواقف الاسرائيلية والفلسطينية». وعلى الرغم من إغداق الأوبزرفر المديح على «شجاعة» السادات لمبادرته
بعملية «السلام», إلا أنها كانت الصحيفة الوحيدة التي أشارت بوضوح الى المعاناة التي يلاقيها
القلسطينيون في الأراضي المحتلة: إن قالت: «إن التماس الوحيد للفلسطينيين في الأراضي المحتلة مع الواقع
الاسرائيلي كان وما زال وحشياً وقمعياً باطرادء منذ أن بدأت حكومة بيفن تسريع مخططات انشاء
المستوطنات اليهودية لتقوية ادعائها السيادة على الضفة الغربية وغزة. ويظل هذا تهديداً لأي تسوية دائمة
في الشرق الأوسط».
أما صحيفة الصاندي تايمز الأسبوعية, فلم تتناول الحدث في افتتاحيتهاء ولكنها أفردت عدة
صفحات لتناول تفاصيل العملية» وألقى بيتر ويلشء في مقال تحليلي كتبه مع محررين آخرين: اللوم على
أميركا واسرائيل فقال؛ بعد أن استفاض في شرح فشل كامب ديفيد: إن إدارة ريغان؛ ببساطة: لاتملك
أية سياسة تجاه الشرق الأوسطه. وأما عن اسرائيل فقال: «إن أصابع الاتهام أشارت الى اسرائيل
ويخاصة الى رئيس وزرائها المتعنت العنيد بيفن.. الذي لم يخف رفضه التحرك بوصة واحدة باتجاه انشاء
دولة فلسطينية مستقلة». وعلى النسق ذاته: قالت مجلة الإيكونومست في عددها الصادر في
5481٠١٠ ان: «المفاوضات المصرية الاسرائيلية بينت أن حكومة مناحيم بيغن ليست مستعدة
منح أي شيء يقارب حكماً ذاتياً حقيقياً (للفلسطينين). وقد قال الأردن: البلد الحيوي الأهمية لأي ترتيب
جديد يتعلق بالفلسطينيين. منذ البداية؛ ان المشروع [مشروع كامب ديفيد] سيفشل. ولى كانت اسرائيل
مستعدة للاستجابة بقدر أكبر من الكرم لأفكار السادات حول الضفة الغربية لكان الملك حسين سعيداً حقاً
بثبوت خطثه؛ ولكان السادات بطلاً بدل أن يكون وغدأ في نظر كثيرين من العرب غيره؛ ولبدا المستقبل
حتى مستقبل اسرائيل ذاتها أكثر إشراقاً مما يبدى الآن».
وفي النهاية, إتبقى الاشارة الى ردود فعل صحف الاثارة غير الجدية, وهي الأكثر توزيعاً وانتشاراً. وقد
شاركت هذه جميعاً في الثناء على السادات والترحم عليه, ولكن ما يلفت النظر في تعليقاتها المتقضبة العداء
العنصري للعرب والفلسطينيين. فمثلاًء قال ستيوارت ستيفن في الديلي ميل: «ان السادات كان
الواقعي الأسمى في عالم عربي تسيطر .عليه الخطابية الطنانة». وقالت الديلي ستار واسعة الانتشار التي
تزين صفحتها الثالثة يومياً بصورة امرأة عارية؛ مشيرة إلى حسني مبارك: «إن أعداءه هم متعصبو ليبيا
وفلسطين الذين يرددون الاهازيج والذين عمهم الابتهاج لموت السادات. انهم أعداء السلام وأعداوّنا نحن
أيضأ».
فلورا لحام
8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)