شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 166)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 166)
- المحتوى
-
تتائج تتضمن قناعات بأن العملية السينمائية, بأهميتها الخاصةء تحقق أهدافها التقدمية فقط من خلال
التحامها أكثر فأكثر بالحركة التقدمية الأشمل في بلدانها. وحتى لى ضاق هامش التعبير الحر لهذه الحركة
فانه يبقى من المطلوب تشديد النضال للاستفادة من هذا الهامش ولتوسيعه باستمرار.
المشاركة الفلسطيئية في المهرجان
الغياب المزمن للفيلم الروائي الفلسطيني كان في مهرجان دمشقء أيضاًء مثار تساؤل عن أسباب
القصور في انتاج فيلم كهذا. وقد أوضحت المناقشات التي دارت حول هذه المسألة أن هناك ثلاثة أفلام
أنتجت حتى الآن من قبل جهات فلسطينية, أو بمشاركة من هذه الجهاتء إلا أن الأفلام الثلاثة لا ترتقي
إلى المستوى الذي يمكن أن يعتد به. وهناك أيضاً التجربة التي يخوضها المخرج قاسم حول لتحقيق فيلم
روائي عن رواية غسان كنفاني: «عائد إلى حيفاء من انتاج الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, وهى الفيلم
الذي لم ير النور بعد. وبالإضافة إلى الإيضاحات والتفسيرات التي قدمت للندوات, أعطيت الفرصة
لمصطفى أبو علي ولكاتب هذه السطور كي يشرحا في جريدة المهرجان الأسباب الذاتية والموضوعية التي
جعلت هذا القصور يستمر طويلاً.
وعلى” الرغم من غياب الفيلم الفلسطيني الروائيء فإن الحضور الفلسطيني في المهرجان لم يكن
ضئيلاء أو قليل الأهمية. وقد شارك فيه وفد عن منظمة التحرير الفلسطينية» وعدد آخر ممن تلقوا دعوات
خاصة من اللجنة التنظيمية. وفي مسابقة الأفلام التسجيلية اشتركت ثلاثة أفلام فلسطينية هي: «وطن
الأسلاك الشائكة» لقيس الزبيدي من إنتاج «دائرة الاعلام والثقافة»؛ و«أنشودة الأحرار» لجان شمعون؛
و «أطفال ولكن...» لخديجة أبو عليء وكلاهما من انتاج «مؤسسة السينما الفلسطينية» في الاعلام
الفلسطيني الموحد.
ومن أجل مناقشة الأفلام الفلسطينية: انعقدت ندوة خاصة: تشعب النقاش خلالها فتناول هموم
السينما والسينمائيين الفلسطينيين. وقد تركز الاهتمام خلال هذه الندوة, كما كان خارجهاء على فيلمي
الزبيدي وشمعونء اللذين فازا في النهاية بأكبر جائزتين من جوائز المهرجان» هما: الجائزة الأولى» التي
منحت لفيلم وطن الأسلاك الشائكة؛ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. التى منحت لفيلم أنشودة الأحرار. 0
والحقيقة أن الفيلمين كليهما استحقا الجائزتين الرفيعتين نتيجة تقدير لجنة التحكيم لقيمتهما الفنية,
وليس لأن مهرجاناً كهذا يتجه في العادة لتكريم الانتاج الفلسطيني وإبرازه.
وأجمعت الآراء على أن فيلم جان شمعون يقدم وثيقة تنبض بالحياةء وتعكس الوضع العالمي للثورة
الفلسطينية وموقعها الريادي بين ثورات التحرر الوطني في القارات الثلاث؛ وما يتسم به هذا الموقع من
فعالية, كما تعكس الترابط الوثيق بين الثورة الفلسطينية وأمجد ما قدمه كفاح الشعوب الطامحة للتحرر
والاستقلال.
وفيلم قيس الزبيدي حظيء هو الآخرء بإجماع على تقدير مستواه الفني وينائه الدرامي المحكم؛ مما
يجعله إضافة هامة ومتميزة في إنتاج هذا المخرج المتمكن في ميدانه والذي ظفرت أفلامه العديدة بكثير من
التقدير ومن الجوائزء من قبل مهرجانات دولية تقدميه كثيرة.
وإذا كان فيلم جان شمعون استقبل بالاشادة دون ملاحظات سلبية تمس مضمونهء فإن فيلم قيس
الزبيدي: الذي حظيء كما قلناء بتقدير لمسثواه الفني الرفيع, أثار عدداً من التساؤلات المتصلة بمضمونه.
ولإيضاح دوافع هذه التساؤلات: يجدر أن نذكر شيئاً يتصل بظروف إعداد مادة الفيلم. ذلك أن هذه
المادة صَوَّرَت بكاملها داخل الضفة الفريية المحتلة. وقد قام بالتصوير لأسباب مفهومة. مصورون ألمان
غربيون استعان بهم المخرج. وبالرغم من أن المصورين الالمان تقدميون ومناصرون لحقوق الشعب
الفلسطيني فإن زوايا نظرهم وجدول اهتماماتهم لا تتطايق بالضرورة مع مثيلاتها الفلسطينية. وهذا أدى
1١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10387 (4 views)