شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 177)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 177)
- المحتوى
-
وهكذا استقبلت المنطقة عام 2١147 وهي ممزقة. فالتوتر في العلاقات المصرية_الليبية كان يتصاعد.
«لكن أهم التطورات في ساحة العلاقات العربية تمثل في لعبة لبنان الدامية... وكان واضحاً أن اتفاقية
الفصل الشاني للقوات قد حققت هدفها تماماً في شق الصف العربي. وخاصة في الجبهة
المصرية السورية. .. ووضح أن الولايات المتحدة واسرائيل تجحتا في استخدام الأزمة اللبنانية لكي تزيد
الصراع المصري السوري اشتعالا» (التجزء الثاني ص .)١156
واعتبر عام 1477 عام الترقب والانتظار؛ حيث كانت الولايات المتحدة منشغلة في المعركة الانتخابية.
وظل الرئيس السادات «يؤكد على رفض المفاوضات المباشرةء (الجزء الثاني ص 159). وعام الترقب هذا
أعطى الفرصة والوقت للفعاليات الاقتصادية العالمية كي تهيء البيت المصري لاستقبال فترة ما بعد
الانتخابات الاميركية. وقد تجلت أهداف تلك القطاعات في كافة التقارير التي أعدت عن وضع الاقتصاد
المصري. وفي الوصايا التي كانت تشير بها على الحكومة المصرية. ففي تقرير المستثمرين الاميركيين الذي
سمي «نظرة أجنبية إلى الاقتصاد المصري» ورد ان «الامكانيات الطويلة الأجل طيبة» والاستحواذ عليها
يتوقف بشكل حاسم على أربعة عوامل أساسية:
استقرار سياسي متواصل دآخل مصر.
سلام في الشرق الأوسط. وبتحديد أكثر. غياب الحرب بين مصر وخصومها المحتملين (مثل
اسرائيل) وعلاقات طيبة مستمرة مع دول الخليج...
"« تغييرات أساسية في السياسات الاقتصادية2. وتحسينات ملحوظة في الهياكل الارتكازية
والمؤفسسات الاقتصادية.
«؛ تدفق كبير لرأس مال خارجي» (الجزء الثاني» ص 5؟5).
وكان التصور المصري يرتكز على الدعم العربي لحل مشكلات مصر الاقتصادية «مشروع مارشال
عربي»؛ لذا «يبدى أن القيادة المصرية تصورت أن دور الرياض ودول الخليج في التمهيد لمرحلة التحرك
السياسي مع الولايات المتحدة, والذي انعكس في اتصالات ومؤشرات جمع الشمل بين القاهرة ودمشقء
يمكن أن يمتد إلى الدعم الاقتصادي لتحسين الموقف السياسي للمقاوض المصري... وكان الاقتصاد
المصري في حالة اعسار شديدة خلال هذه الفترة» والجهات الأجنبية (وعلى رأسها صندوق النقد), تستخدم
هذه الحالة لانتزاع الاستسلام ولا تقبل أي مساومة» (الجزء الثاني. ص 515).
«ومع نهاية العام كان الحصاد: فشلا للقيادة المصرية في تحسين موققها النسبي في إطار الحل
الاميركي المرتقب. ومن الناحية الاقتصادية, كان على القيادة أيضاً أن ترضخ لصندوق النقد الذي تدعم
موققه باستمرار الإدارة الاميركية الجديدة... فعاد غنتر إلى القاهرة. لوضع لمساته الأخيرة على مشروع
الميزانية المصرية» (الجزء الثاني» ص 575).
وكان متوقعاً أن مصر باتت لقمة سائغة, لكن بداية العام ١1917 شهدت انتفاضة جماهيرية؛ في ١4
و9١ كانون الثاني (يناير)؛ مما جعل الجميع يتريثون في ماهم مقدمون عليه. ومنح الفرصة لنظام مصر
كي يعيد ترتيب أوضاعه الداخلية.
«لقد أفزعت الغضبة الجماهيرية العارمة كل أصحاب ومؤيدي الخط الاميركي2 وطلبت القيادة
المصرية, من كل هذه الجهاتء التزاماً بدعم سياسي واقتصادي مناسب. وتمثلت الاستجابات الأولى في
سماح هيئة الخليج ببدء استخدام قرضها الأول (250 مليون دولار), وبالنسبة للصندوقء أبرق ويتيفين
(رئيس مجلس الديرين) بموافقتةٍ ع تراجع الحكومة عن بعض الاجراءات» وحين وصل جون غنتر
الالغاء» (الجزء الثاني» ص 59 و55؟).
1١و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)