شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 182)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 182)
المحتوى
صحيح أن العقيدة لاتعطي «برنامجأً» للنضالء لكنها تمنح التامل الواعيء بعكسها مرارة الواقع عبر
حسية معاشة. ويذلك تنجح ف تكوين طعمها الحار ك «الدم المهراق», ننجح كونها تصيح غذاء روحياً
للذات المغتربة أرضهاء للسكينة القلقة والارتضاء للسكن حتى مع السكينة ‏ جريحة تنشر عرسها القادم *
مع رقص البيادر.
لان 2
«ماذا أقول للكنعانيات في مدن المنافي؟». هكذا تساءل الشاعر في أول قصيدة من مجموعته الشعرية
الجديدة: «جفرا». ترى هل تمكن من قول ما أراد: أم اكتفى بالسؤال؟ لقد أسهب عزالدين المناصرة في
غنائه للكنعانيات2 وتحديداً ل «جفرا» التي أسطرتها القصائد وطنا بمدنه «الحبيسة»؛ ويتشابكات رموز
أرضه الصارخة. «كصهيل الماع. المترددة صدى يهتف بالشاعر تحذيراً من تلاشي التمايز يسن الأشجار
وحفيقهاء مما يضطر للاجاية:
يا شجر المنفى
انني لا أنوي الاقامة
وجفرا - الوطن + المرأة - القصيدة (الهمٌ). هذه المعادلة لها وقعها وتميزها بالنفس الشعبي
الحار الذي تملكته. وهنا أوكد قضية التمايز؛ كونها لاتأتى نسخاً فلسطينياً لإلزا أراغون الفرنسية,
فا موضوع المتناول هنا له من علائمه المتشعبة بروزاً يجسم الاجابة التي تدعم رأينا. فجفرا هي: (الأم,
الحبيبة, المغنية, الراقصة, بائعة البرتقالء المسافرة, طالبة الجامعة. بنات الخليل.. إلخ) هي التحدي:
ليكن في علمك أيها الجندي
لن تستطيع اختطاف ولدي للتجنيد الاجباري
حتى لو بلغ السن القانونية
هذا التحدي المكرر بقوة» بصور مترادفة في «حجره تيهاً لعكس الأيديولوجياء التراجيديا الحية في
«نساء لايبكين2 ولا يسترحمن القتلة» . ويستمر المناصرة في رسم نموذج المرأة الفلسطينية بكل
ما تعانيه ‏ ما تعيه وما تمارسه ضمن تكوينها العاطفي والنقسيء فهن
«يغزلن قمصاناً للأحبة الغائبين»
التواصل هنا يصبح نوعاً من دواء وسلاح للمجابهة والإحساس بالوجود المستقل عبر الذات التي
حددت ارتباطها:
لي حبيب وحيدء ألا.. فاتركوني له
هو الآن يركب مهرته ‏ سرجها ذهب
وحوافرها فضة ‏ تقرع الآن ليل الجليل
حبيبي مسجى أمامي
صوته صارخ وله طلعة مثل بدر التمام.
ترى: هل استنقدت جفرا حضورها الممتزج بحلمٍ اللقاء:
«أغداً سأرى أمي » هو السؤال المؤجل أبدأ»
عزالدين المناصرة يحلم بالثورة في حملها يعد البدر التاسع. ويصر على الحضور الموازي الملازم
للرؤية الحسية: «وأقول: أراهاء حتماً سأراهاء لوفي الحلم أراها». والمناصرة لا يغمض عينيه عن تناقضات
الزمن الكائن فيه. فهوى. إذ يطرح نموذجاً حياً وفاعلاً لامرأة مناضلة توحدت عندها قضية الوفاء للثورة
بالوقاء للحبيب لا ينسى ذكر النقيض, ‎٠‏ ويشير بأسلوب يمنحه موقفاً أخلاقياً ساخراًء كما جاء في مقاطع:
«مزاج السيد»؛ «يحدث دائمأء»» سبحان التدفئة», «استقبال القائد». «مبادرات عليه السلام» و «العصفور
بن الطائره.. وغيرها.
ديالا
تاريخ
ديسمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22322 (3 views)