شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 199)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 199)
- المحتوى
-
بات بحكم المؤكد اسناد بعض المناصب الى أريعة
موظفين وقع الاختيار عليهم لتسلم مديريات التربية
والتعليم والصحة والزراعة والشؤون الاجتماعية
(القدس. ١م/ ٠1خ ذا),
وكاجراء مضاد بدأت حملة واسعة لممارسة
الضغوط على كبار الموظفين لرفض مثل هذه
المناصب (ن.].!... العدل 854”؟, ١١
1541/٠١/1 ص .)٠١
أما فيما يتعلق برئاسة الادارة المدنية؛, فقد
تمخضت المساعى الاسرائيلية عن اختيار العميد
(احتياط) البروفيسور مناحيم ميلسون لشغل هذا
المنصب.
من هو ميلسون؟: البروفيسور مناحيم
ميلسون الذي بدأ مهام منصبه في مطلع شهر
تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام كرئيس
للسلطة المدنية في الضفة الغربية, هى عميد
(احتياط) في الجيش الاسرائيلي» ورئيس معهد
الدراسات الأفرو اسيوية في الجامعة العبرية
وأستان الأدب العربى المعاصر في هذه الجامعة.
وقد عمل مستشارا للشؤون العربية في قيادة
منطقة الضفة الغربية ومستشاراً للجنرال داني
ماطء منسق شؤون الاحتلال في قيادة الحكم
العسكري للضفة الغربية» وأثناء عمله هذا قدم
عدداً من الاقتراحات الرامية الى تمهيد الجو لتنفيذ
المخطط الاسرائيلي للادارة الذاتية. ومن بين هذه
المقتترحات: انشاء روابط القرى في مختلف
مجافظات الضفة الغربية. وقد أقامت سلطات
الاحتلال حتى الآن ثلاثاً من هذه الروابط هي:
رابطة قرى محافظة الخليل ورابطة قرى لواء رام
الله ورابطة قرى بيت لحم. وخلال العام 19108
فشلت سطلطات الاحتلال في تشكيل
رابطة قرى في محافظة نابلس (هارتس,
4 ة).
لقد كان ميلسونء, خلال فترة عمله في الحكم
العسكري في الضفة الغربية. مسؤولاً عن
التغييرات التدريجية حتى الجوهرية لسياسة
اسرائيل في المناطق المحتلة. وبسبب تأثيره الكبير
أقر تشجيع من اسماهم القادة «المعتدلين» الذين
اتصفوا باعتدالهم عن طريق تعاوثهم الواضح مع
سلطات الاحتلال.
كما أن ميلسون ومساعده يفال كرمون
الذي يشغل اليوم مخصب مستشار للشوّون
العربية في الضفة الغربية أوجدا مصطفى دودين
وانتشلاه من عالم النسيان: كما شجعا عدداً آخر
من «المعتدلين» أمثال عبد النور جتحوق والشيخ
الفلسطينية (هارقس, *5/ .)1541/٠١
التغييرات البدئية. والممارسات الفعلية
أجمعت تعليقات محرري شؤون المناطق المحتلة
في معظم الصحف الاسرائيلية ان اقامة ادارة
مدنية في الضفة الغربية. هي في جوهرها صور
جديدة للاحتلال القديم, واشكال متعددة لجوهر
واحدء هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة
الغربية وقطاع غزة.
الصحافي يهودا ليكاني,» محرر شؤون المناطق
المحتلة في صحيفة هآرتسء علق على تعيين مناحيم
ميلسون رئيساً للادارة المدنية في الضفة الغربية,
بقوله: «من المهم جداً معرفة ماادا كان وزير
الدفاع اريئيل شارون قد قرأ مقال البروفيسور
متناحيم ميلسون: كيف تصنع السلام مع
الفلسطينيينء في المجلة الشهرية كومنتري. لشهر
أيار (مايى) 21548١ قبل قراره بتعيينه رئيساً
للادارة المدنية. أما اذا كان قد قرأه ثم عيّن كاتبه
في هذا المنصب المهم, فهذا التعيين يكشف أسئلة
صعبة تجاه معاني تصريحات شارون الأخيرة
بشأن «الخط الجديد» في المناطق المحتلة (هارتس.
امكل
وبعد استعراض لسياسة ميلسون التي أطلق
عليها ليكانيء سياسة «العصا والجزرة»
أو «الحنفيات الباردة والساخنة», قال: «المشكلة
هي أن طريقة ميلسون جربت في الماضي واثبتت
فشلها .وافلاسهاء وذلك على أثر المد الموّيد لمنظمة
التحرير الفلسطينية الذي شهدته المناطق المحتلة,
خاصة بعد العام 1914, والاعتراف بها كممثل
شرعي وحيد للشعب الفلسطينى» وأضاف: «...
لقد وصلت منظمة التحرير الفلسطينية الى المناطق
المحتلة بالرغم من جميع المحاولات لتقوية
معارضيها. وهذه المسيرة لايمكن وقفها». وأردف
قائلاً: «.... لانستطيع خلق شيء من العدم: وما
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3429 (8 views)