شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 200)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 200)
- المحتوى
-
يحاول مناحيم ميلسون عمله. أي خلق قيادة بديلة
هو خلق شيء من لاا شي ء.
«يوجد في الضفة الغربية قادة معتدلون وأقل
اعتدالاً لكنهم لايستطيعون الوقوف منفردين عن
باقي الفلسطينيين في الداخل والخارج. ان كل من
يقكر انه قادر على خلق قيادة جديدة معتدلة
تستطيع القيام باجراء المفاوضات مع اسرائيل
لا بد أنه في نهاية المطاف سيلاقي الفشل».
واختتم تعليقه قائلاً: «... ان تعيين ميلسون
لا يعتبر تغييراً جذريا في سياسة الحكم العسكري,
بل تغييرا شكليا. فميلسون الذي وصل الى عمله في
الحكم العسكري في بيت أيل حتى قبل عدة سنوات
في سيارة عسكرية وزي عسكريء يصل اليوم الى
المكان نفسه بسيارة مدنية وملابس مدنية؛ يحمل
النظريات القديمة نفسهاء غير القابلة للتطبيق»
(المصدر نفسه).
وفي الاتجاه نفسه قال داني روبنشتاين: محرر
شؤون المناطق المحتلة في صحيفة دافار: «... في
الوقت الذي يحاول فيه وزير الدفاغ اريئيل شارون
انتهاج سياسة أكثر مرونة تجاه العرب...استمرت
هذا الأسبوع كما هي العادة. أوامر الاقامة
الجبرية. وعدم السماح بممارسة أي نشاط
سياسي, مفروضة على زعماء الضفة الغربية: حتى
ولو كانت هذه النشاطات لاتحمل الطابع السياسي
الصريح. فقد منعت سلطات الاحتلال وفوداً من
الضفة الغربية من الوصول الى بني نعيم للمشاركة
في تقديم التعازي لآسرة الطرايرة؛ التي توفي أحد
أبنائها في سجن اسرائيلى بعد مدة اعتقال دامت
خمسة أشهر... كسا منعت السلطات بعض
الصحافيين من مغادرة البلاد. ومنعت رؤساء
البلديات من المشاركة في صلح عشائري في قرية
دورا..ف.
وأضاف: «يمكننا أن نضيف لأحداث الضفة
هذا الأسبوع هدم خمسة بيوت تم تشييدها في
مدينة الخليل والقرى المحيطة بها بدون ترخيص.
ويعتبر ذلك عملا شاذا لأن سلطات الحكم
العسكري لاتدقق على البيوت المشيدة بدون
ترخيص في القرى العربية, كما أن هذه البيوت لم
تقم بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية» (دافار,
ا 1هة).
أما أمنون كابليوك, محرر شؤون المناطق المحتلة
في صحيفة عل همشمارء فقد قال: «نحن متهمون
بالتعاطف مع منظمة التحرير الفلسطينية... انهم
يتهمون مراسل صحيفة دافار داني روينشتاين
ومراسل صحيفة هآرتس يهود! ليكانيء وكذلك
مراسل الجيروزاليم بوست دافيد ريتشاردسون,
وأنا كمراسل عل همشمارء يتهموننا بأننا نتعاطف
مع منظمة التحرير الفلسطينية: وبأننا حولنا
صفحات الجرائد الاسرائيلية التى نعمل على
تحريرها الى صفحات دعاوية لصالح المنظمة. وقد
باعدوا في الوصف والاتهامء فقالوا اننا حوّلنا كلا
من وسائل الاعلام هذه الى ناطق بلسان منظمة
التحرير الفلسطينية داخل اسرائيل من حين لآخر,
ولماذا كل هذا...؟ لأننا نكتب عن الضفة الغربية...
عن الاستيطان اليهودي في المناطق المحتلة.. عن
مصادرة الأراضي العربية والانتهاكات المستمرة
التي يقوم بها جنود الاحتلال2 ويقوم بها
المستوطنون اليهود وأبناؤهم.. ولأننا نكتب عن هذه
الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها المواطنون
العرب وكذلك عن الاستفزازات وأعمال القمع وعن
العقوبات الجماعية, والاعتقالات الجماعيةء ولأننا
ذكتب عن الممارسات الارهابية البشعة للجنود
المستوطنين ولأننا نكتب عن كل ذلكء كل ما نراه
بأم أعيننا من مخالفات ومضايقات بربرية همجية
ضد السكان العربء ولأننا نكتب بكل صدق وأمانة
ودون تزييف للحقائق أو تلاعب. لهذا فنحن
متهمون. وينظر العديد من الاسرائيليين نحن
نتعاطف مع منظمة التحرير الفلسطينية. نحن
عملاء منظمة التحريرء وهذا مايتهمنا به
الاسرائيليون,(عل همشمار. 8؟/ .)15941/٠١
وتعليقاً على سياسة شارون الجديدة وتعيين
ميلسون رئيساً للادارة المدنية قال كابليوك: «ينوي
شارون: في الخطة التى أقرها مجلس الوزراء
الاسرائيليء اجراء تغييرات في الهيكل الحالي للحكم
العسكري في المناطق المحتلة. فمن المعروف أن
الحاكم العسكري العام لا للضفة الغربية (حالياً
بنيامين بن اليعيزر) يتمتع بصلاحيات الادارة
العسكرية للضفة- ا أما ادارة الشوّون
المدنية فقد كانت منوطة بوزير الدفاع. وتقضي
التغييرات الجديدة بتقسيم الادارة العسكرية الى
سلطتين: الأولى مدنية يرئسها البروفسور مناحيم
* 0.6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)