شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 207)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 207)
- المحتوى
-
كارترء «بتمسكها» بمبدأ حقوق الانسان: مارست
ضغطأ على الشاة. حتى يقوم باصلاحات معينة؛
الامر الذي مهد لسقوطه. واظهرت حكومة ريفان
دلائل واضحة «للابتعاد» عن اتفاقيات كامب
تتضمنها تلك الاتفاقيات وهى المراحل المتعلقة
بحل المسألة الفلسطينية ومحادثات الحكم الذاتي.
فقد «انحرف» مركز الثقل في السياسة الخارجية
الاميركية ازاء الشرق الاوسط من مصر الى
السعودية «وليس ادل على ذلك من سياسة ريغان
تجاه صفقة طائرات [الاواكس] للسعودية,
(المصدر نفسه). أما فيكتور شمطوف. سكرتير
حزب مبام؛ الشريك الثاني في المعراخ, فقد عبر
عن رأي مشابه. حين اعتبر ان الطلقات التى
قتلت السادات اطلقت «لاغتيال السبلام». واكد ان
مقتل السادات يضع على المحك «استقرار»
«بدراسة الوضع الناشىء في المنطقة من جديدء
واستخلاص التنتائج» (عل همشمار.
ا ٠. 1 /كذذا).
وبرزت من جديدء آراء ودعواتء تطالب حكومة
اسرائيل بإعادة النظر في اكمال الاتسحاب من
سيناءء باعتبار ان مقتل السادات يعطى «فرصة»
جيدة لاسرائيل «للتنصل» من التزاماتها بحجة
عدم التزام الجانب الآخر بالاتفاقيات. وفي هذا
الاطارء اعتبرت غيئولاه كوهين2. من زعماء حركة
هتحياه اليمينية» أن احتمالات «انقان» منطقة
يميت قد ازدادت كثيراً, ودعت الحكومة إلى
الاستجابة لارادة «السماء» ووقف الانسحاب من
سيناء. وأيدهاء في هذا الموقف. يهودا حزائى
باسم سكرتارية غوش ايمونيم» الذي دعا حكومة
اسرائيل لاستغلال «الفرصة» النادرة لتصحيح
اخطائها التي «ارتكبتها في كامب ديفيدء والامتناع
عن ازالة المستوطنات اليهودية» (معاريف,
ار امكل
ماذا بعد السادات؟ انه السؤال الكبير الذي
طرحته مختلف الاوساط الاسرائيلية مباشرة بعد
مصرع السادات. فالسلام مع مصرء بالنسبة لمعظم
الاسرائيليين. مرتبط بشخصية السادات؛ وهذا
ما اكده شمعون بيرس زعيم المعارضة العمالية
حين قال: انه من الصعب علينا تصور ان يحل
السلام في الشرق الاوسط لولا «حزم وشجاعة,
الرئيس السادات الذي «غيرٌ مجرى السياسة
العربية بعد ثلاثين عاماً من العداء» (المصدر
ذفسه). من هذا المنطلق» تركز اهتمام الوفد
الاسرائيلي الذي شارك في جنازة السادات على
تفحص مدى التزامات الزعامة المصرية الجديدة
في «مسيرة السلام» ضمن اطار اتفاقيات كامب
ديفيد. وبالقعل فقد سمعواء من حسني مبارك
شخصياً. تأكيدات بالسير على «خطى» الرئيس
السابق. وتعهداً بتنفيذ كل الالتزامات والمواثيق
الموقعة. وقد اكد بيغن» امام وزراء حكومته بعد
عودته الى اسرائيلء انه كوّن انطباعات «ايجابية»
عن شخصية مباركء ومدى «التزامه» بمسار
السلام. وياعتقاد بيغن» أن مبارك يستطيع
التغلب على الصعوبات التي تواجهه, ويتمكن من
انشاء نظام «ثابت» في مصر.ء وسوف «يستمر في
الطريق نفسها التي خطها السادات» (هآرتس,
1341/١ وعلى الرغم من ذلك لم يتجاهل
بيغن فيء تقييماته. انه لايزال من السابق لأوانه
حتى الآن؛ وضع تقدير قاطع للتطورات القادمة في
مصر. فالوضع هناك, حسب تعبيره. يحتمل ان
يتطور «لاتجاهات غير مقبولة. تفرض على اسرائيل
متابعتها ومراقبتها بدقة» (المصدر نفسسه).
وتسمح هذه التقديراتء بطبيعة الحالء بإعادة
طرح التساولات التي مالبث الاسرائيليون
يرددونها بين الحين والآخرء حول مستقبل
السلام2. واتفاقيات كامب ديفيد بعد السسادات,
منذ أن وقعت تلك الاتفاقيات؛ وازدادت الآن بعد
مصرع السادات. أي بمعنى آخرء كيف
سيتصرف ورثة السادات2. هل يستمرون بالسير
في الطريق نفسه أم يبتعدون عنها؟ وما هي
التطورات المحتملة بعد الانسحاب الاسرائيلي من
سيناء في نيسان (ابريل) القادم؟
هنا بالتحديد. تكثر الشكوك وتطرح كل
الاحتمالات الممكنة, وذلك على الرغم من تأكيدات
القيادة المصرية على التزامها باتفاقيات كامب
ديفيد وكل ما يتفرع عنها. وتمتد تلك الشكوك ,
والاحتمالات, ابتداء من دراسة شخصية القائد .
في دول العالم الثالث ودوره. مروراً بالوضع
الداخني لمصرء وانتهاء بالعلاقات السياسية”* - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)