شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 121 (ص 209)
- المحتوى
-
انعكاسات على السياسة المصرية؛ اقليمياً ودولياً:
وبالتالي على تنفيذ الالتزامات «السلمية» تجاه
اسرائيل. فالرئيس السادات» ارتبط سياسياً مع
الولايات المتحدة, وابتعد عن الاتحاد السوفياتي
قبل تؤجهه الى اسرائيلء لذلك. فالسلام مع
اسرائيل جاء نتيجة وليس سبباً «لتغييره
تحالفات مصر الدولية. والسادات لم يغير انتماءه
العالمي من خلال اعتبارات اقليمية ورغبة
شخصية في تسوية مع اسرائيل, بل لاقتناعه بأن
«حلقاً مع الولايات المتحدة يعطيه الرد المطلوب
لمشاكل بلاده» (!.شفايتسر. هسارتس,
0١ 9و9 وبناء عليه, فالعلاقات
المصرية الاسرائيلية هي نتيجة العلاقات
المصرية الاميركية. وان كان الامر كذلك. فإن
بحث القيادة الاسرائيلية عن الضمانات. يكون
بمراقبة مدى «ابتعاد» او «اقتراب» مصر من
الولايات المتحدة. بوكانت حسابات اسرائيل دائماًء
حتى أثناء حكم السادات. ان صعويات ستظهر
بعد اكمال الانسحاب الاسرائيلي من سيناءء.
«وستزداد» هذه الصعويات في عهد حسني ميارك
وبخاصة مع «اشتداد» التنافس على زعامة العالم
العربي. ويعتقد الاسرائيليون ان حقيقة هذه
التوجهات «تفرض» ضرورة متزايدة لايجاد
«نظام» من العلاقات المصرية الاميركية, التى
تضمن الى اي حد يمكن لبارك أن «يبتعد عن
سياسة السادات تجاه اسرائيل» (المصدر
نفسه).
اختبار على الجبهة الليبية: والاختبار السريع
الذي يريد الاسرائيليون دخول القيادة المصرية
فيهء يرتبط بدور مصر في دائرة علاقاتها الاقليمية,
وبخاصة على الجبهة الليبية. ويعتقد بعض
الاسرائيليين ان معرفة ماهية تصرف حسني
مبارك بعد انسحاب اسرائيل من سيناء. يقرره
الى حد كبير. تصرف القيادة المصرية «الآن» تجاه
الصراع الجاري في افريقياء وتحديداً على الجبهة
مع ليبيا. فهل يقرر مبارك «الحسم مع القذافي
الآنء ويبقي بقية المشاكل على نار هادئة حتى يتم
اخضاعه؟... ام انه سيكتفي بالقيام بمناورة
“ردع ' ويؤجل الحسم على الجبهة الليبية حتى
'يقوي' موقفه في مصيرء وفي العالم العربي
والاسلامي. ويشارك في 'معركة' استنزاف
اسرائيل وعزلها ويصلب مواقف مصر في مباحثات
الحكم الذاتي» (حفاي ايشد., داقار,
71 ) ويطلب الاسرائيليون من
مبارك, ان «ينجح» في امتحان صراعه مع الدول
العربية. ويقوي ارتباطه مع المعسكر الفربي.
وحتى يضمن مبارك له موقفا اساسيا في الشرق
الاوسطء وفق المنطق الاسرائيليء عليه ان «يدمج
حرب الردع المصرية السودانية ض. ليبيا مع
استئناف الحكم الذاتي المصري الاسرائيلي».
وربح اسرائيل من هذا الامتحان يضمن لها
اتفاق السلام مع مصر في اطار اتفاقيات كامب
ديفيد «ويسحب البساط من تحت اقدام منظمة
التحرير الفلسطينية خلال السنوات الخمس
الحاسمة في تاريخ المنطقة» (المصدر نفسه).
ويبدو ان الاسرائيليين لايتركون خيارات كثيرة
امام مبارك. فإما «الخضوع» لهذا الابتزاز
الواضح.ء والا فإن نواياه تكون غير «سليمة» تجاه
اسرائيل. اي انه يطمح الى «العودة الى الصف
العربي وتحمل نصيبه في الاستراتيجية العربية
والاسلامية في حرب الاستنزاف وحصار اسرائيل
وعزلهاء (المصدر نفسه). وليس من خيارات
اخرى امام مبارك: بالنسبة للاسرائيليين,
فالمطلوب منه حسم سريع بين «السلام» مع
اسرائيل. او «استمرار» الحرب ضدها. والقرار,
برأيهم» يجب ان يتخذه مبارك سريعاً على
الجبهة الليبية, وفي مباحثات الحكم الذاتي.
وستفعل اسرائيل كل شيء لمساعدته في الحسم
من اجل السلام الآن» (المصدر نفسه).
ومهما يكن الامرء فإن الاسرائيليين
لا يستطيعون, في هذه الفترة على الاقل, الا اعلان
التزامهم باتفاقيات كامب ديقيدء ومعاهدة السلام
مع مصرء طللما ان الطرف الآخر يعلن تمسكه
بالالتزامات نقسها. ويبقى موعد 56 نيسسان
(ابريل) 1987 هو التوقيت الملائم لمعرفة كثير من
النوايا الاسرائيلية. وحتى ذلك التاريخ؛ فإن
منطقة الشرق الاوسط سوف تشهد تطورات
كثيرة. يجري فيها خلط كثير من الاوراقء بحيث
تساهم في تقرير طبيعة الخطوات القادمة.
ردود الفعل على صفقة «الاواكس»
يمكن القول ان ردود الفعل الاسرائيلية على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 121
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)