شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 7)
- المحتوى
-
١ ل الاستراتيجية الاسرائيلية تجاه الجولان
ونعني هنا بالطبع مرحلة ما بعد قيام الكيان الصهيوني. ويمكن أن ندرج هنا
سلسلة من الاعتبارات والأطماعء. مثل الاعتبارات الجغرافية والديموغرافية: والدفاعية,
والسياسية. والسيطرة على مصادر المياه. ويجدر أن نتوقف عند كل فقرة من هذه
الفقرات لما لها من أهمية في توضيح مجمل الاستراتيجية تجاه الجولان.
(1) مرحلة ١95/-1١9148
في العشرين من تموز (يوليو). عام 1555.: تم التوقيع على اتفاقية الهدنة
السورية الاسرائيلية بعد مفاوضات استمرت 4 أشهرء ويعد مرور سنة كاملة على قرار
مجلس الأمن (الصادر في )١9448/17/١© القاضي بوقف اطلاق النار. وكانت سوريا آخر
قطر عربي متاخم لاسرائيل يوقع هذه الاتفاقية.
ومنذ مطلع الخمسيناتء, بدأت اسرائيل سلسلة من أعمال خرق الأحكام الخاصة
باتفاقية الهدنة المذكورة, والمتعلقة بشكل خاص بلمناطق المجردة من السلاحء وذلك
«بقصد الوصول إلى غاية نهائية هي ضم هذه الأراضي إلى اسرائيل»9"). وكان من أوائل
أعمال الخرق هذه شروع اسرائيل» عام ١156ء بتنفيذ مشروع تجفيف بحيرة الحولة
والمستنقعات المحيطة بها شمالاًء وهى ما كان يؤمن لها ما مساحته 15 ألف دونم من
الأراضي الصالحة للزراعة.
بدأ تنفيذ المشروعء عملياء في كانون الثاني (يناير) عام .١150١ وقد تطلب تنفيذه
مصادرة أراض لملاك ومزارعين عرياً داخل المنطقة المجردة. وتقدمت سوريا بشكوى إلى
لجنة الهدنة المشتركة. فقد كان تجفيف المستنقعات يعنى إزالة الحواجز العسكرية
الطبيعية. فضلاٌ عن الاضرار بحقوق مواطنين عرياً داخل المنطقة المجردة. وأخفقت
محاولات لجنة الهدنة المشتركة في حل المشكلة. ولجأت اسرائيل إلى سياسة الارهاب
واستعراض العضلات. فقامت المدفعية الاسرائيلية (في © نيسان - ابريل )١15١ بقصف
بلدة «الحمة» وضواحيها خارقة بذلك أحكام وقف اطلاق النار. وكانت الغاية من هذا
العدوان هي ارغام سوريا على الاذعان0.
وانتقلت المشكلة بعد ذلك إلى مجلس الأمن. وفي ١50١/05/١4 أصدر المجلس
قراره (رقم 51١5/س) القاضي بأمر اسرائيل باعادة من طردتهم من العرب إلى المنطقة
المجردة. والسماح لجميع مراقبي الأمم المتحدة بحرية تفتيش جميع الأماكن في المنطقة
المذكورةء والاستجابة لطلبات رئيس لجنة الهدنة المشتركة والمتعلقة بالقيام بالأعمال في
هذه المنطقة(").
وفي كانون الثاني (يناير) عام ,:١457 أنجز الاسرائيليون بناء القناة الخاصة
بتحويل مياه الحولة» وابتدأت عمليات التجفيف. وكانت جميع أراضي المنطقة المجردة. عدا
الحمة. قد أصبحت آنذاك تحت سيطرتهم. ويعترف متتياهو بيلد2. أحد المسؤولين
الاسرائيليين العسكريين السابقين. بأن تجفيف مستنقعات الحولة قد جعل سوريا بلا
حدود آمنة وسبب لها قلقاً. وكان لها الحق في أن تطالب بأن يوؤخذ موقفها بعين
الاعتبار(''). كذلك يعترف دايان بهذه الحقيقة بعد مرور عشرين عاماً. فيقول: «أجل لقد
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)