شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 14)
المحتوى
‎ '‏ التأكيد على «ضم» الجولان من خلال سلسلة من الاجراءات الادارية.
ذنتقل الآن إلى النقطة الأساسية الثانية. وهى مواقف اسرائيل من الجولان في
المرحلة التى نحن بصددها.
‏؟ ل المواقف السياسية من الجولان:
‏في نيسان (أبريل) عام 957/5١ء‏ تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات السورية ‏
الاسرائيلية على جبهة الجولان. بعد مفاوضات مريرة. وبموجب هذا الاتفاق استعادت
سوريا جزءاً من أراضي الجولان التي احتلت عام 14717., بما فيها القنيطرة التي كانت
مهدمة تماما.
‏وقد تضمن الاتفاق تحديد مناطق عازلة» ومناطق تمديد قوات2 وتواجد قوات
طوارىء دولية لحفظ «السلام».
‏وقد كشف عضى الكنيست اسحق بيرتس (من ليكود) عن خلفيات هذا الاتفاق
فقال: «ان المكسب الكبير الذي سعت الادارة الأميركية لتحقيقه بمساعدة اتفاقية الفصل
في الشمال ليس وقف اطلاق النار كهدف قائم يذاته. بل لضمان النفوذ الأميركي في
القاهرةء وازالة تهديد حظر النفط من جانب السعودية»(9).
‏بعد انجاز اتفاقية الفصل هذهء ظهرت في المواقف الرسمية المعلنة. وفي الصحافة
الاسرائيلية تلميحات عن اجراء «تسوية» ما في الجولان. وكان الحديث يجري آنذاك» بل
والاعداد العمليء لعقد تسوية جزئية على الجبهة المصرية. وقد شهدت هذه المرحلة بالفعل,
وبخاصة في عامي ‎١5176‏ من طرح عدة مشروعات للتسوية ' لا بأس أن نشير إليها
هنا بايجاز:
‏أول هذه المشروعات وأبرزها هو مشروع آلون المعدل الذي نشر في مجلة «فورن
‏افيرن» الأميركية عام ‎.١9177‏ وتعود أهمية هذا المشروع إلى أن آلون كان وزيراً مسؤول
آنذاك في الحكومة الاسرائيلية (حكومة رابين العمالية).
‏يتناول المشروع تسوية تتعلق بالمناظق العربية المحتلة بعد ‎.١911‏ وفيما يخص
«الجولان» اقترح آلون أن تحتفظ اسرائيل بمنطقة استراتيجية في الجولان لمنع سوريا من
امكان اصابة مصادر اسرائيل من المياهء ولنع حدوث هجوم سوري على الجليل. ورسمت
الخارطة المرفقة بالمقال خط الحدود المقترح ممتداً من جبل الشيخ حتى نهر اليرموك على
شكل قوس يوازي خط وقف اطلاق النار (أي ما يتفق إلى حد ما مع «التعديلات التجميلية»
التي تحدث عنها رابين في وقت سابق). وبموجب هذا الاقتراح يبقى معظم الجولان تقر
‏سرائيل (*2). ومما يلاحظ أن خطوط مستوطنات الجولان الحالية تتفق إلى حد 7
‏صع 0 هذا المشروع الذي يدعو إلى ضم معظم الجولان بحجة المحافظة على مصادر
المياه وتوفير الحماية لمستوطنات وادي الحولة والجليل.
‏وثاني هذه المشروعات هى «مشروع السلام» الذي طرحه حزب المبام (شريك
حزب العمل في تجمع المعراخ) في منتصف عام 1977 في مؤتمر الحزب السابع. وقد جاء
تحت بند «حدود السلام» في الفقرة المتعلقة بالجولان: «لضمان أمن وسلامة مستوطنات
الجليل الأعلى وغور الأردن تمر الحدود مع سوريا فوق الهضبة. وبعد أن يتم تحديد
‎1
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6706 (5 views)