شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 24)
المحتوى
الثورة مباشرة, تجربة التحالف مع كمال اتاتورك والأمير فيصلء ولكل من التجريتين
دروسها المرة.
ولا تستقيم قراءة تجربة عزالدين القسامء في اطار ثورات الشمالء عبر اقتباس
الجملء الدالة على دوره المباشرء ومساهماته الميدانية. لأنها تكون كمن يقرأ لوحة
«غيزنيكا» الشهيرة للفنان بيكاسو بأنها تساوي: أربع نساءء طفلء, تمثال مكسور لمحارب»
ثورء حصان وطائر! واذا كان اسوأ ما في اللوحة, هو هذا التلخيص القادم من خارجهاء
فان أسوأ قراءة لتجربة القسام. هي التي تعزله عن محيطه؛ وتقدم دروس خبرته يعيداً
عن دروس الوضع العام. خاصة وان استخلاصاته هناء لاتنبع من المناقشة؛ كما كان
الأمر مع نتائج ثورة عرابى في القاهرةء وانما من المعايشة والمساهمة المباشرة. ولذلك
فقراءة ثورات الشمالء تبدأ من الثورة العربية» وتتقاطع مع الحكم الفيصلي في دمشقء
وصولا الى خبراتها الخاصةء. ومجابهتها المنفردة. قبل التصفية النهائية» لمواقع الثورة
الرباعية في جبال العلويين» جبال صهيونء جيل الزاوية والاسكندرون.
الحسين: المقاومة والمساومة
اتصل السوريون بالشريف حسينء لأول مرةء عام 5١5١ء:‏ عندما ذهب الشيخ كامل
القصاب الى مكة. متخذاً من موسم الحج ستاراً. ونقل كامل القصاب للشريف حسين.
مطالب السوريين وهي «الاستقلال التام» و «انهم لايحاربون الا اذا ضمنوه»(""). ويبدو
أن اتفاقا بهذا المضمون قد عقد بين الرجلين. حيث جاءت زيارة الأمير فيصل لدمشق
(77 آذار ‏ مارس ‎)١1١١5‏ لتتويج هذا الاتفاق بخطوات عملية. وعاد الأمير الى الحجاز
«ومعه أختام رجالات سوريا بأجمعهمء وكانت تتجاوز المئتي ختم موضوعة في كيس»(4).
الخيط الثاني عقده الشريف حسين مع الأمير سعيد الجزائري في مكة., عندما
فوضه بأن «يحسن العلاقات بينه ويين جمال باشاء(*').
وفي موسم الحج اللاحق ‎)١51١7(‏ «أخرج الحسين علماً. وصلى عليه أريعون ألف
مسلم من الحجاجء وطاف :بالعلم سبع مرات حول الكعبة, ثم سلمه للأمير عبد القادر
[شقيق الأمير سعيد] ليرفعه على سراي دمشقء باسم الحسين ملك العرب»0').
وحتى يطمئن السوريين. كان الشريف حسينء وراء اللقاء الذي عقد بين السوريين
والبريطانيين: والمعروف باسم العهد البريطاني للسوريين السبعة؛ حيث نصت بنوده على
«رغبة الحكومة البريطانية بانقاذن عامة الشعوب الناطقة بالعربية من ربقة الأتراك: وتركها
تعيش في ظل الحكم الذي تريده»9""). واستناداً الى هذا الاتفاق» واتفاقه مع الحسين عام
‎٠6‏ :,؛ أصدر الشيخ كامل القصابء وكان على رأس السوريين السيعةء فتوى دينية,
تبيح مقاتلة المسلمين العثمانيين واعلان الثورة ضدّهم.
ولبى الشيخ صالح العليء نداء الحسين وفتوى القصابء فقطع على الأتراك
«الطريق التي تصل طرطوس بحماهء عن طريق مصيافء وكان مقره في ناحية الشيخ بدر
التي تمر بها هذه الطرق»7""). وفي ربيع عام 1514: هاجم القوات التركية قرب «النيحا»,
واستولى على معدات وذخائر عديدة("').
وبذلك نجح الشريف حسينء في استخدام الخيوط الأربعة المرتبطة به رأسياء دون
الم
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39441 (2 views)