شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 25)
- المحتوى
-
أن تقوم فيما بينها أية صلة. وكانت جميعهاء تعرف من الحسين وجهه الثائرء لاا نصفه
المساوم.
وفي وقت متأخرء زعم تقرير لجنة بيل الملكية عام +١93737 أن الشريف حسين: حين
أعلن الحرب على الأتراك في حزيران (يونيو) ١1١7 «كان يجهل وجود أي عهد آخر
خلاف عهد مكماهون»(:"). وفضحت مذكرات الملك عبد اله زيف هذا الادعاء. عندما
قال: «وبينما كنا ب ' العيص 'عام 1317١ءواذا بى أبلغ أن السير سايكسء والمسيو بيكو,
قد وصلا ' الوجه '. واستصحبا معهما الأمير فيصل الى جدةء لمقابلة جلالة الملك»(7).
وبعد أن استوضح عن الاجتماع برقياً جاءه الرد أنهم «أتو وتحدثوا عن سوريا والعراق
ومستقبلهماء فأجبناهم بما ألهمنا ألل ايام,(5).
وللمزيد من توكيد معرفة الحسين واطلاعه على اتفاقية سايكس بيكوء فان جمال
باشاء قائد الجيش التركي الرابع» تلقف ما نشرته ثورة أكتوير الاشتراكية من نصوص
الاتفاقية, وامر «كل الصحف في سوريا أن تنشر النص كاملاً», بعد أن نقلته المانشستر
غارديان» وأرسل «نسخاً منها الى المدينة المنورة ومنها هربت الى مكة»("). فيكون
الحسين قد اطلع على الاتفاقية مرتين؛ ولم يحدد أي موقف علني مضاد لهاء رغم أنها
تتعارض كلياً مع الدولة العربية في مراسلاته مع مكماهون.
ولكثرة ما أثير من ملابساتء حول مراسلات الحسين مكماهونء فان تقرير لجنة
بيلء اشتمل على نص رسالة الحسين ١5( تموز/يوليى »)١151١5 اذ قال فيها: |
«يجب أن تعترف انكلترا باستقلال البلاد العربية التى يحدها شمالا مرسين
وأضنه حتى الدرجة 77 من خط العرضء الذي يقع عليه بيره جك وأورفه وماردين
ومديان وجزيرة أمادية حتى حدود فارس. وشرقاً حدود فارس حتى خليج اليبصرة.
وجنوياً المحيط الهندي. يستثنى من ذلك عدن التي تبقى كما هي. وغرباً البحر الأحمر
والبحر المتوسط حتى مرسين»7*').
وتضمنت الرسالة الجوابية لهنري مكماهون, المندوب السامي البريطاني في مصر,
والمؤرخة ب 4؟ تشرين الأول (أكتوبر) 1515., على الاعتراضات التالية: 2
«سنجقي مرسين والاسكندرونة» وبعض الأقسام السورية الواقعة في غربي سناجق
دمشق وحمص وحماة وحلبء لايمكن أن يقال عنها أنها عربية محضة:؛ ولذلك يجب أن
تستثنى من الحدود المقترحة»(*').
«وان انكلترا مستعدة, على أساس التعديلات المشار اليها أعلاه. ان تعترف
باستقلال العرب ضمن البلاد المشمولة في الحدود والتخوم التي اقترحها شريف مكة؛ وان
تؤيد ذلك الاستقلال بريطانيا العظمى)77).
حقاً. لقد ضمن الحسينء في المراسلات. استقلال أقطار آسيا العربية» ومن بينها
فلسطين: بصيغة لاتخلو من المداورة. وعلى نمطه نسج مكماهون رسالته في الاستثناءات.
ومع ذلكء, فالحسين نفسه؛ء كتب في جريدة «القبلة», مقالاًء اعتبر فيه الاستيطان اليهودي
بأنه لايتعارض مع استقلال العربء مذكراً عرب فلسطين ب «أن كتبهم المقدسة وتقاليدهم
توصيهم بواجبات الضيافة والتسامح»(").
بهذه الخطوات المتعاكسةء ويالاعتماد الكلي على البريطانيين» أخذ الحسين يخسر
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)