شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 27)
- المحتوى
-
0 المذطقة الشرقية: وتشمل ولاية سوريا القديمة, من معان حتى حدود تركياء مع
أقضية أدلب وجسر الشغور والباب غرياً. والفرات شرقاً. على أن تديرها حكومة عربية
صرفة يتولى رئاستها الأمير فيصل بن الشريف حسين.
0 المنطقة الغربية: وتضم لواء بيروت ولواء جبل لبنان ولواءي اللاذقية وطرابلس من
ولاية بيروت القديمة؛ وقضاءي انطاكية والاسكندرونة من ولاية حلبء وتدير هذه المنطقة
فرنسا.
0 المنطقة الجنومية: وتشمل فلسطين من الحدود المصرية جنوياً حتى الناقورة غرباً:
فنهر الأردن شرقاً. وتضم لواء القدس ولواءي نابلس وعكا من ولاية بيروت القديمة؛ وتتولى
القوات البريطانية ادارتها(١؟).
فأنزل العلم العربي عن سراي بيروت في ,.1518/٠١/18 بعد عشرة أيام من
رفعهء وقال عمر بك الداعوقء رئيس البلدية» مرحباً بالجنرال غورو «ان مدينة بيروت التي
أتشرف برياستها تحيِّى في شخصك الكريم مثال المزايا الانسبانية الخالصة,("*؛)! فرد عليه
غورو: «أتيت لخدمة فرنسا في سورياء فخدمتي لمصالح سوريا هي خدمة لدولتي,59).
وأنزل العلم في دمشق و «أخذه لورنس بحجة أنه سيوضع في متحف لندنء كتحفة لأول
علم رفع فوق سراي الحكومة»!(؛؟؛).
والطريف في الأمرء أن الأمير فيصلء: الحريص على استلام الحكم في سورياء وافق
على تقسيمات اللنبي الجديدة, التي تطل منها خارطة سايكس بيكوء طمعاً بالمنطقة
الشرقية التي تخلو من العاصمة دمشق! واستبشاراً بنفي الأمير سعيد من دمشق الى
حيفا (تشرين الأول /اكتوبر 1١5914 حزيران /يونيو !)١1919 بعد مقتل شقيقه الأمير
عبد القادر [صاحب العلم]» على يد القوات الانكليزية في الصالحية.
ومع أن التقسيمات الجديدة تظهر عدم رغبة الانكليز بتنصيب الأمير فيصل ملكا
على دمشقء أو على المنطقة الشرقية التى حددتها له. وهنا بدأت المساومة بين بريطانيا
والأمير سعيد في حيفا. ففاتحه الكولونيل ستانتين. حاكم حيفا العسكري, : قائلاً: «اذا
مددت يدك الى بريطانيا لتعمل معهاء فالحكومة الانكليزية ستعمل على تتو, يجك ملكا على
سورياء بدلاً من الأمير فيصل الحجازي(**). وخاطبه الجنرال كلايتون «انك صاحب التاج
في سورياء. وما الأمير فيصل الآ غريب جاء من الحجاز وسيعود اليهاء وأنت ابن الوطن,
ومتى آن الأوان فسوف يناديك التاج»(). فرفض الأمير سعيدء المساومة البريطانية,
وعاد الى بيروتء فالقت القوات البريطانية القبض عليه (أيلول سسبتمبر »)١119 ونفته الى
مصرء ومنها الى باريس.
ورغم رفض الأمير سعيد للمساومة مع أي طرف من اطراف الصراع (الأتراك
الهاشميين البريطانيين الفرنسيين)», فقد اتسم سلوكه بالازدواجية . فحين أظهر نفسه
كزعيم وطني سوريء وتولى رئاسة الحكومة. اعتمد في حماية دمشق على قوات «المغارية».
فهو وطني كزعيمء وغريب كركائز محلية. وبذلك تساوى مع الأمير فيصلء الذي كانت
غالبية قواته المقاتلة من الحجاز. وتساوى الطرفان؛ في تحويل علم الثورة الى تحفة على يد
لورنس. وفي انتظار الفرج من خارج الارادة الشعبية وتجربة الثورة المسلحة: ولم يبق
أمامهما سوى المراهنة على صراع المصالح بين بريطانيا وفرنسا في آسيا العربية.
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39447 (2 views)