شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 32)
- المحتوى
-
وأثر على وزرائه لقبوله»ء وحرض الوجهاء على قبوله. ومع ذلكء بحركة ديماغوجية: «خطب
في الجامع وحرض الشعب على الاستعداد للدفاع والاستشهاد في سييل خير الوطن»("").
وصباح ١18 تموز (يوليى). اجتمع المؤتمر «وكان أكثر الأعضاء الفلسطينيين والساحليين
وأعضاء جبل عامل مع بعض الدمشقيينء مندفعين في تأييد وجوب المدافعة يتقدمهم
مندوب بعلبك سعيد حيدر»(*). ثم اقترح أحد المعتدلين «أن لايشترك الفلسطينيون في
الرأي فلم يقبل اقتراحه». فانتصر قرار القتال. ومعروفة هي نتائج معركة ميسلون, التي
خاضها مناضلون من مختلف مناطق سوريا الطبيعية» وعلى رأسهم وزير الدفاع يوسف
العظمة. أما الأمير الذي حرّض الشعبء في خطبة الجمعة: فقد هرب الى الكسوة: وهناك
زاره الجنرال الفرنسي تولا وأبلغه انتهاء مهمته: وأن الحكومة «تعتبره ضيفاً» وانها «عينت
قطاراً خاصاً لنقله»(""). وفعاد أنجز الأمير فيصل مهمته: سَلّم سوريا للفرنسيين؛ اعترف
بالمطامع الصهيونية في فلسطينء ووافق على اخراج لبنان من مملكته. ثم أصبح ملكا في
مناطق تقسيم سان ريموء وأسهم تعيينه في القضاء على ثورة العشرين في العراق»: ويذلك
دق بيدهء آخر مسمار في نعش الأمبراطورية العربية الكبرىء وترك المناضلين يتدبيرون
أمرهم بأذة ١
خاتمة الثورة واختيارات قادتها
المرحلة الأخيرة في ثورات الشمالء كانت رداً على قرارات الجنرال غورىء بتقسيم
سوريا الى دويلات. وكانت أولى الانهيارات في جبهة الاسكندرون؛ حين أوقف صبحي
بركات الثورة: والقى سلاحه في أواخر .١157١ وفسرت هذه النهاية المأساوية». على أنها
بوحي من كمال أتاتورك نفسه؛ عندما عقد معاهدة سيفر مع الفرنسيينء وضمن استقلال
بلاده. ووصف صبحي بركات بالخائن» عندما شكل الحكومة السورية عام ؟؟15., ولكنه
سرعان ماهرب الى تركياء فاختتم مسيرته كما ابتدأها.
وفي آذار (مارس) ١9؟159كء وأمام الحملة الفرنسية الضخمة: انهارت الجبهة الثانية,
جبهة جيل الزاوية وأدلب بقيادة ايراهيم هنانى. ولم يغادر هنانو المتطقة الا في حزيران
(يونيو)؛ وبلغ العاصمة الأردنية في "١ تموز (يوليى) .١97١ وهناك حمّله الأمير عيد الله,
رسالة من المعتمد البريطاني في عمان ابرامسون, الى المندوب السامي هربرت صموئيل,
هي في جوهرها رسالة تسليمه. وفعلا بفندقه في القدس, القت قوات الاحتلال البريطاني
القبض عليه وسلمته مخفوراً الى الفرنسيين.
الجيهة الأخيرة, جبهة جيال العلويين وجيال صهيون. سقطت أمام الحملة
الفرنسية؛ التي قادها الجنرال نيجرء في منتصف حزيران (يونيو) .117١ واختار الشيخ
صالح العليء البقاء في المنطقة متنكراً, لمدة عام كامل. ولم تنجح الحملات التفتيشية
الواسعة. وحكم الاعدامء والوعد بجائزة مائة ألف فرنك فرنسي لمن يرشد الى مكانه» من
القاء القبض عليه؛ رغم أنه كان يسير على الطرقاتء: ويحادث الجنودء ويصلي في المساجد
ومن تلقاء نفسه استسلمء وقال للجنرال بيلوت في اللاذقية «والله. لى بقي معي عشرة
رجال» مجهزين بالسلاح والعتادء لما تركت ساحة القتال»(:*). فبلعها الجنرال الفرنسي
طامعاً في اقناعه بالمشاركة في الحكم. ولكن الشيخ رفض عرض المشاركة مستشهداً بالآية
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)