شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 46)
- المحتوى
-
اضغوط عربية ويريطانية شديدة: لاحتلال فلسطين بأكملها ومنح اليهود حقوق ادارة
ذاتية في منطقة تل_أبيب عتليت على الساحلء ولكنه لايزال ملتزماً باتفاقه مع الوكالة
اليهودية. شريطة تأمين دعم أميركي ودولي له (ص .)١6١5 وعاد مبعوث الملك وأكد مرة
أخرىء بعد ذلك بستة أيام, أي في ١9 كانون الثاني (يناير) 1544. بأن الملك «لن يسمح
في أي ظرفء للجيش العربي [الأردني] بمهاجمة اليهودء بل شدد ثانية على أنه ينوي
احتلال الجزء العربي [من فلسطين] فقط. والتوصل بعد ذلك الى تسوية [مع اليهود]
يمكن أن تظهره في العالم العربي كقومي عربي» (برقية ساسون الى شاريت. ص .)١816
وفي أواخر ذلك الشهرء أبلغ ساسون مثير أن عبد الله يضغط على بعض الزعماء
الفلسطينيين للحفاظ على الهدوءء ويكرر طلبه بتأمين مساعدة اقتصادية لهء ويطالب
بتعديلات في حدود التقسيم لصالحه (ص 15" 580). واتضح.ء في أول شباط
(فبراير)» أن هذه التعديلات هي عبارة عن تسليم الملك قطاعاً من الأرض يعرض عشرة
كيلومترات:. بين يافا وأسدودء لاقامة ميناء عليهاء يصل شرق الأردن بالبحر المتوسط
(ص .)58١ 5148١
وفيما كانت هذه الاتصالات جارية مع الملك عبد الله. حاول الصهيونيون استطلاع
موقف البريطانيين. ملمحين لهم أن الملك ينوي ضضم الجزء العربي من فلسطين الى
مملكته. وانه يحتاج الى ضوء أخضر منهم للقيام بذلك (ص .)١58 ولم يعط البريطانيون:
كما يبدوء هذا الضوء الأخضر بوضوح. الا أن هكتور ماكنيلء وزير الدولة البريطاني:
أبلغ الكسندر ايسترمان: نائب رئيس المنظمة الصهيونية في بريطانياء في لقاء بين الاثنين
يوم 53 كانون الثاني (يناير) :١1554 «ان الحكومة البريطانية قد قبلت الدولة اليهودية
كحقيقة واقعة, ولا ينبغي أن يكون هنالك أي تساؤل حول قيامها بأي شيء يمكن أن
يلغي تلك الحقيقة... وأن ذلك قد أوضح لكافة الدول العربية» بينما أبلغ الملك عبد الله
بوضوح. بأن عليه أن يحسن التصرف فيما يتعلق بفلسطين. وأنه يجب أن يضبط الجيش
العربي» (ص .)5١8 وللدلالة على حسن نية بريطانيا في هذا الصددء قرر ماكنيل القيام
يعمل «غير مألوف», على حد تعبيره. فسمح لايسترمان بقراءة نصوص التعليمات التي
أرسلتها وزارة الخارجية البريطانية الى ممثليها في الدول العربية» طالبة تحذير الزعماء
العرب من التدخل عسكرياً في فلسطينء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. أما «حاكم
وحكومة ش إرق الأردن] فقد أبلغوا أنه في حال قيامهم بأي عمل أو تدخل في
ف [لسطين]ء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فسيعاد النظر في الاتفاقات الحالية [مع
الملك]ء وستوقف المعونة الاقتصادية [التي تدفعها بريطانيا للأردن]» كما سيسحب كافة
الضباط [البريطانيين] العاملين في خدمتهء. سواء كانوا مستشارين أم غير ذلك»
(ص /10"), ووعد ايسترمان ماكنيل بأنه لن يطلع أحدأ على ماسمح له بقراءته. عدا
«الزعيم». أي الدكتور حاييم وايزمان» وهى آنذاك رئيس المنظمة الصهيونية العالمية,
وبحكم منصبه هذا كان رئيساً للوكالة اليهودية أيضاً, وموشي شاريت. الا أن ناحوم
غولدمان» وهى آنذاك نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي وعضو ادارة الوكالة اليهودية,
اطلع على هذه التعليمات أيضاً.
وعند هذا الحد توقفتء كما يبدوء الاتصالات بين ممثلي الوكالة اليهودية والملك
56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6814 (5 views)