شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 48)
- المحتوى
-
الى أن يتم الاتفاق بين العرب واليهود بشأن مصيرها (المصدر نفسه. ص ؟١١١),
خصوصاً وأن المعارضة العربية الشديدة للقرار جعلت مسألة تنفيذه بالوسائل السلمية
غير واردة» بينما بدت بوادر تحسب من انعكاسات سلبية على المصالح الأميركية في العالم
العربي. - ْ
ولم تكن هذه الاعتبارات سائدة في وزارة الخارجية الأميركية وحدهاء بل شاركها
الرأي. بشكل أو بآخرء عدد آخر من أجهزة الحكم الأميركية. ففي ١9 كانون الثاني
(يناير) ,١544 قدمت هيئة التخطيط السياسي مذكرة «سرية للغاية» حول السياسة
الأميركية تجاه المسألة الفلسطينية أوضحت فيها أن تأييد الولايات المتحدة لقرار
التقسيمء. أو الاتجاه للعمل على تنفيذه بالقوة, قد يثير غضب العرب الى درجة: تدفع
عناصر متطرفة وغير مسؤولة للوصول الى الحكم في العالم العربي» بحيث يتغير. مثلاً:
نظام الحكم في السعودية وتفقد الولايات المتحدة امتيازاتها النفطية هناك. كما قد تحدث
انقلابات في أماكن أخرى من الهالم: العربي تؤدي الى استبدال الزعماء الحاليين «الأكثر
اعتدالاً... والذين يقيم معظمهم علاقات مع الغرب... بعناصر غير مسؤولة» (الوثائق
الأميركية لسنة 1448, ص .)20١ كذلك قد تثير مثل تلك السياسة الغضب في العالم
الاسلامي. ولن يؤدي كل ذلك الآ الى المسٌ بالمصالح الأميركية.. ولهذا طالبت الهيئة بعدم
اتخان أية مبادرة جديدة لتنفيذ قرار التقسيم» ومعارضة ارسال قوات دولية: أو أية قوات
متطوعين أخرى للقيام بذلك: والعمل على أعادة المسألة الفلسطينية الى الأمم المتحدة مرة
ثانية. من خلال السعى الى ايجاد حل سلمى يرتكز على انشاء دولة فدرالية في فلسطين
أو فرض الوصاية عليها (المصدر نفسسه. ص* 55 2005). وتبع هذه المذكرة اقترا
مماثلء أكثر تفصيلاً. قدمه صموئيل كوبرء أحد العاملين في قسم الشؤون الشرق أوسطية
والأفريقية في وزارة الخارجية (النص في المصدر نفسه, ص 577 014). وتوالت بعد
ذلك الاقتراحات في هذا الصددء وكان من بينها اقتراح قدمه دين راسكء وهو آنذاك مدير
مكتب الأمم المتحدة في الخارجية الأميركية. صاغه من خلال وجهة النظر المرتكزة على
متطلبات الأمم المتحدة (النص في المصدر نفسه. ص 71١7 و18١1). كما تقدمت هيئة
التخطيط السياسي بمذكرة أخرىء أكثر تفصيلاً من مذكرتها السابقة (النص في المصدر
ذفسه. ص 715 1755)./ بينما طالب أيضاً الأعضاء العسكريون في مجلس الأمن
القومي بتغيير السياسية الأميركية تجاه فلسطين (المصدر نفسه. ص 177), خصوصاً
بعد أن اتضح أنه ليس لدى الولايات المتحدة قوة عسكرية كافية يمكن أن تستفني عنها
للعمل على تنفيذ قرار التقسيم (المصدر نفسه. ص 175). وكان قادة الجيش الأميركي
قد أبلفوا وزير الدفاع جايمس فورستال أن تنفيذ التقسيم عنوة يحتاج الى قوة مؤلفة من
١: الآف جنديء وهى عدد لم تكن قوات الاحتياط الأميركية تستطيع الاستغناء عنه
(أنظر أيضاً المصدر نفسه. ص 57/ا و55 و877).
كذلك حذرت الحكومة البريطانية الولايات المتحدة من مغية تأييدها لقرار التقسيم,
منبهة من المخاطر المتوقعة على مصالح الدولتين من جراء ذلك. ففي مذكرة بعثت بها
السفارة البريطانية في واشنطن الى وزارة الخارجية الأميركية, بتاريخ ٠ كانون الثاني
(يناير) 1554: وذلك اشر لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والبريطاني: مارشال وبيفن,
لاع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)