شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 52)
- المحتوى
-
وستحدث في العالم تغييرات وتطورات عديدة. ولكن حركتنا بأسرها ينبفي أن تستغل
قوتها المعنوية الكبيرة لمنع أية خطابات أو أدبيات أو دعاية حول الانشقاق في البلد,
وكذلك لمنع أي كلام فاسد حول احتلال [فلسطين] بأسرهاء أو احتلال القدسء وما شابه»
(ص 55).
ومع اتضاح أبعاد الصراع المتوقع حول تنفيذ قرار التقسيم واقامة الدولة
اليهودية. اثر انعدام الوضوح ف الموقف الدوني و«اليرود» في الموقف البريطاني
واتساع المعارضة العربية, ونشوب الصدامات المسلحة بين العرب واليهود في اماكن
مختلفة من فلسطينء. مع اعلان قرار التقسيم, راح موقف بن غوريون يتبلور تدريجياً
ويتجه نحو الاعتماد على خلق الوقائع واللجوء الى القوة لتحقيق الأهداف الصهيونية. ففي
أواخر كانون الأول (ديسمبر) 155417: أبرق بن غوريون لشاريت بأنه لم يعد بالامكان
الاعتماد على القوات البريطانية الحكومية في فلسطين فيما يتعلق بضبط الأمن (ص .)١١5
وفي ١١ شباط (فبراير) 1144ء أبرق له ثانية بأن المبادرة في الحرب ضد اليهود قد
انتقلت الى الدول العربية المجاورة لفلسطين, التي ترسل المتطوعين الى البلد عبر الحدود
الشمالية والشرقية: معلناً «أن الأسابيع الستة أو الثمانية القادمة حرجة للفاية» ان لم
تكن مصيريةء ان مع نهاية هذه [الفترة] فقط نتوقع أن نستلم بضائع [يقصد أسلحة]
من أيهود وألون [وهما أيهود افريئيل ويهودا أرزىء الملكفين بشراء السلاح في أورويا
والولايات المتحدة]ء: اذا كانت المواصلات مؤمنة» (ص ”*77). وفي أواخر ذلك الشهر أبلغ
بن غوريون شاريت معارضته لاستنتاجه «بأن قوانا ربما تكفي للدفاع [عنا]ء ولكن من
المشكوك فيه ان كانت ستكفي لاقامة الدولة على كل المساحة المخصصة لهاء في الظروف
العسكرية التي نشأت», موضحاً أنه «اذا استلمنا التجهيزات [السلاح] في موعدهاء فلن
ذكون قادرين على الدفاع فقطء بل أيضاً لتوجيه ضرية قاصمة محترمة للسوريين [وكانت
سوريا آنذاك مركزاً لتجميع السلاح والمتطوعين لفلسطين] في بلدهم. ونستطيع السيطرة
كلياً على مساحة الدولة [اليهودية] بأسرها. ولا شك لدي في ذلك. فستصمد صموداً ضد
القوات العربية وننتصر عليهم... ولذلك فان الشيء الوحيد الذي يشغل بالي هو ليس
مناورات القوى المختلفة في [الولايات المتحدة ويريطانيا]» ولا حتى قرارات رسمية للامم
المتحدة. بل التجهيزات [السلاح]. بكمية كافية» ومن النوعية المطلوية» وفي الوقت المناسب
(قبل ١١ آيار- مايو) وبهذاء حسب رأييء يتعلق كل شيء» (ص 584).
ويبدو أن بن غوريون في تركيزه هذا على طلب السلاح. دون غيرهء كان متأكداً
أن القوى البشرية اليهودية. الموجودة في فلسطين آنذاك. حيث كان عدد اليهود
بأسرهم نحو ٠٠١ ألف نسمة:ء كافية للتصدي للعرب واقامة الدولة اليهودية عنوة» فيما
اذا أحسن تسليحها. وكانت الوكالة اليهودية قد أوضحت. في مذكرة تقدمت بها الى لجنة
الأمم المتحدةء لفلسطين في "١ كانون الثاني (يناير) 554١ء حول اقامة الميليشيا في
الدولة اليهوديةء وفقاً لقرار التقسيمء انه اضافة الى الهاغاناه. وقواها الضاربة البلماح,
وكذلك قوات المنظمتين العسكريتين الأخريين: اتسل وليحيء هذنالك بين اليهود في فلسطين
نحو 77 ألف شخصء من الذين خدموا كمتطوعين في الأسلحة المختلفة في الجيش
البريطاني» خلال الحرب العالمية الثانية» (ص ٠١5 و555)» وبامكانهم استعمال كافة
آمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22392 (3 views)