شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 56)
- المحتوى
-
عن حدودها [وفقاً لقرار تقسيم فلسطين] وكذلك عن مناطق الاسيتطان [اليهودي]
والسكان اليهود خارج تلك الحدودء ضد عدى نظامي أو شبه نظامي أو غيرهء يعمل من
قواعد داخل مساحة الدولة أو خارجها»('). ولأجل ذلك و «لتأمين عمل جهاز الدفاع
[اليهودي] الثايت يشكل تاجح وحماية موؤّخرته» ينيقي القيام بنشاط ضد «قرى العدو»
العربية» بما في ذلك «ابادة تلك القرى (حرق وتفجير ولغم الخرائب) خاصة بالنسبة
للقرى التي ليس بامكاننا السيطرة عليها بشكل دائم». ويتم ذلك بواسطة «تطويق القرية
واجراء تفتيش داخلها. وفي حال المقاومة, تباد القوى المسلحة»ء ويطرد السكان الى ماوراء
حدود الدولة»(١). أما بالنسبة للقرى التى لاتبدي مقاومة2ء فستسيطر القوات اليهودية
عليهاء وتقوم» من بين ماتقوم به «باعتقال كل الأشخاص المشتبه بأمرهم من الناحية
السياسية». كذلك ينبفي السيطرة على الأحياء العربية المعزولة في المدن الكبرى وطرد
السكان العرب منها الى مكان التجمع الرئيسي للعرب في تلك المدن. ويتم ذلك «وفق
الخطوط نفسها التي شرحت بالنسبة لمحو القوى»'').
ونتيجة لهذه الأوضاع والمواقف, المحلية والسياسية والعسكرية, أصبح تقسيم
فلسطين: مع ربيع سنة ,.١515/8 حقيقة واقعة. ولم يبق أمام الصهيونيين الا تحويله الى
حقيقة معترف بها دولياً وعربياًء ولو بشكل غير رسمي. وساعدتهم على ذلك الظروف
الدولية والعربية المستجدة. فمشروع الوصاية على فلسطينء الذي قدمته الولايات المتحدة
للأمم المتحدة قويل بفتورء واتضح أنه لن يحظى بتأييد أكثرية ثلثي الأعضاء الضرورية
لإقراره.ء وذلك في الوقت الذي بدا فيهء بما لايدع مجالا للشك. أن مشروع التقسيم
أيضاً لن ينفذ بالطرق السلمية؛ بل ان قتالاً سينشب في فلسطين. ولذلك حولت الولايات
المتحدة جل حهودها لفرض هدنة «عسكرية وسياسية» على الأطراف المتصارعة. في محاولة
لضمان الهدوء في فلسطين والشرق الأوسط بأسرهء خشية من أن تفلت الأوضاع من
يدها هناك. وخلال الاتصالات والمشاورات حول هذه الهدنة وشروطهاء تمت أيضاً
الاستعدادات النهائية لإعلان الدولة اليهودية. وراحت تسير بخطى متسارعة مع قرب
موعد انتهاء الانتداب.
ففي ١١ نيسان (أبريل) 1944: اتخذ المجلس الصهيوني العام» وهو . أعلل سلطة
المنظمة الصهيونية العالمية بعد المؤتمر الصهيونيء قراراً يقضي باعلان دولة يهودية
فلسطين مع انتهاء الانتداب البريطاني عليها. الا أن هذا القرار بقي موضوع نقاش
دوائر صهيونية عديدة, تحسياً من ردوب الفعل المتوقعة, خصوصاً في ضوء تحفظات
الشعبة الأميركية في الوكالة اليهودية على ذلك. فعند بحث هذه المسألةء في ؛ أيار (مايى),
اتضح أن ستة أعضاء في اللجنة السياسية الاستشارية يعارضون اعلان الدولة في الوقت
المحدد ويطالبون بالتأجيل2 بينما اتخذ أربعة أعضاء آخرين موقفاً معارضاًء مطالبين
بالمضي قدماً في تنفيذ قرار المجلس العام. كذلك حدث انقسام في اللجنة التنفيذية للشعبة.
ان أيد ثلاثة من أعضائها اعلان الدولة في الوقت المحددء بينما عارض ذلك اثنان: هما
غولدمان وشاريت (ص 758). وأخيراً القت الشعبة العبء عن كاهلها بتخويل الوكالة
اليهودية في فلسطين اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً بشأن اعلان الدولة (ص 156
7 الا أن كلا من بارتلي كرومء عضو لجنة التحقيق الأنجلو أميركية لفلسطين
م 0 2
66 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)