شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 58)
المحتوى
فهناك دول عربية أخرى عليه أخذ مواقفها ورغباتها بالاعتبار (ص ‎.)١9١‏ وقدر يعقوب
شمعوني, نائب رئيس القسم العربي في الدائرة السياسية للوكالة اليهودية» «أن جلالته
[الملك عبد الله] لم يخن تماماً الاتفاق [الذي عقدته معه الوكالة اليهودية] ولكنه أيضاً غير
ملتزم به تماماء وانما يقف في مكان مافي الوسط. فهو لن يلتزم بحدود 55 تشرين الثاني
(نوفمبر) | التقسيم]ء ولكنه لن يحاول اجتياح دولتنا [اليهودية] كلها» (ص 785). غير أنه
على الرغم من ذلك «علينا السير مع عبد الله حتى النهاية». ولا يمكن تفيير السياسة
بسرعة» (ص ‎.)75١‏
‏اعتراف أميركي وسوفياتي
فيما كانت اللمسات الأخيرة توضع على اتفاق الملك عبد الله مع ممثلي الوكالة
اليهودية» ل «حل أردني» للقضية الفلسطينية: كانت جهود مماثلة تبذل في واشنطن ولندن
لتأمين موافقة. ولو ضمنيةء أميركية ويريطانية» على هذا الحلء من خلال الايحاء بأنه
ليس هنالكء. في ضوء الظروف الموضوعية. أي حل آخر.
ففى ؟ أيار (مايو) ‎:.١1544‏ اجتمع هارولد بيليء أحد العاملين في وزارة الخارجية
البريطانية مع لوي هندرسون, مدير الشؤون الشرق ‏ أوسطية والأفريقية في الخارجية
الأميركية» معرباً عن رأيه بأن مشروع الوصاية الأميركية لن يقر كما أن امكانات اعلان
هدنة بين اليهود والعرب غير مشجعة: اذ لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأنها. ولذلك
سينشب قتال حول فلسطينء يؤدي الى تقسيمها بين الدول العربية المجاورة. وأضاف
بيليء وكأنه يتنبأء بأن القتال حول فلسطين سيتحول الى حرب طويلة الأمد تمتص قدرات
الشرق الأوسط وتعرض أمنه للخطر وتسمم العلاقات بينه وبين الدول الغربية. كذلك قد
تؤدي الحرب الى ضعضعة النظم السياسية القائمة في العالم العربي. بحيث يصعب
التنبوء كيف سيبدى الشرق الأوسطء من النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بعد عودة الهدوء اليه ثانية. بل من الممكن أن لا يتم ذلك الا تحت نوع من دكتاتورية
قوية. «ومن المحتمل أن تتحول فلسطين. لسنين عديدة قادمة,, الى مصدر للمشاعر الدولية
السيئة» (الوثائق الأميركية لسنة ‎.١448‏ ص 2447 81850).
ولكن على الرغم من هذه المخاوف, اقترح راسك على لوفيتء: يعد يومين من اجتماع
بيلي ‏ هندرسونء في ضوء رفض الوكالة اليهودية قبول اقتراح الهدنة ومضيها قدماً في
الاستعدادات لاعلان الدولة اليهودية المبادرة الى نشاط ديبلوماسي لتحقيق تفاهم مابين
الملك عبد الله والوكالة (المصدر نفسه. ص 4515 8555). ويعد ذلك بيومين أيضاًء أي في
؛ أيار (مايى)2. اقترح جون هورنرء المستشار لبعثة الولايات المتحدة للدورة الخاصة
الثانية للأمم المتحدة, التي بحثت مشروع الوصاية الأميركيء تأييد الحل الذي رفضته
وزارة الخارجية الأميركية؛ وذلك بالموافقة على قيام الملك عبد الله بضم الجزء العربي من
فلسطين الى مملكته, ؛ بدلا من اقامة دولة فلسطينية مستقلة فيه؛ كما نص قرار التقسيم.
ومحاسن هذا الحلء حسب رأي هورنر. هي أنه سيكون مقبولا من اليهود, وقد يقبل
أيضاً من قبل الملك عبد الله. كما انه لايتعارض كلياً مع قرار التقسيم ويشكلء نسبياً:
حلا دائماً. وسيؤدي ذلك الى قيام دولة قادرة على العيش في شرق الأردن الموسعة؛ ويقضي
/اه
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)