شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 64)
المحتوى
العام التي جرت في الأشهر الثلاثة التي سبقت انتخابات ‎.١9171/‏ فنتائج الانتخابات
السابقة, في العامين ‎1١9539‏ و977١‏ على الأقل. أكدت مجدداً أن «بندول» الانتخابات
كان يتحرك فعلاً لمصلحة الليكود. ذلك أنه في حين حصل الليكود على نسبة 51 بالمائة
مقابل 55,9 بلمائة للمعراخ في انتخابات 1574ء فان الليكود نجح في زيادة نسبة
المقترعين له الى ‎7١,"‏ بالمائة مقابل انخفاض نسبة المقترعين للمعراخ الى 59,7 بالمائة في
العام ‎.١19177‏ وكان من أبرز أسباب ذلك. حسبما يرى البروفسور أشر آريان» رئيس قسم
العلوم السياسية في الجامعة العبرية. حرب ‎١917‏ ونجاح العرب في اثبات أنفسهم مقابل
ثبوت «التقصير» على تجمع المعراخ الحاكم في اسرائيل9).
© ل اتجاهات المتغيرات الأساسية ماقيل ‎١91//‏
وعلى صعيد المتغيرات الأساسية التي وقعت داخل المجتمع الاسرائيلي حتى العام
,؛ كانت جميع الدلاثئل تؤكد على ماذهبت اليه النتائج الفعلية للانتخابات
الاسرائيلية في ذلك العام, علاوة على ماذهبت اليه نتائج قياس اتجاهات الرأي العام
الاسرائيلي عشية تلك الانتخابات. فقبيل انتخابات 191 كان واضحاً أن نظرة النظام
السياسي والرأي العام الاسرائيليينتحولت: نتيجة حرب ‎١471‏ وتزايد نفوذ منظمة التحرير
الفلسطينية. نحو العناد والتعصب وربما التشنج أكثر. على عكس نتائج تلك الحرب
وآثارها على الأنظمة الرسمية والرأي العام العربي؛ حيث ساد التساهل والاعتدال وريما
«التفريط». ومن جهة ثانية. كان واضحاً أن حزب العملء العمود الفقري لتجمع المعراخ,
قد وصل في الحقيقة الى قمة التأزم سواء على صعيد أوضاعه الداخلية أم على صعيد
أدائه في الحكم داخلياً وخارجياً. فقبيل تلك الانتخابات, تكشف واقع الحزب عن شريط
من الفضائح أبرزها: محاكمة وادانة أشر يادلين مرشح حكومة المعراخ لرئاسة بنك
اسرائيل وأحد زعامات الهستدروت وحزب العملء وانتحار ابراهام عوفر وزير الاسكان
الاسرائيلي في أعقاب فضيحة مالية» واستقالة اسحق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية
عندئذ من الحكومة ومن موقعه الأول على قائمة المعراخ يسبب فضيحة مالية, وفشل وزير
الخارجية أبا ايبن في اثبيات براءته من تهمة مالية. ثم قبيل الانتخاباتء. ثبت للرأي العام
الاسرائيلي استمرار وجود ثغرات في خطط الطوارىء الاسرائيلية» علاوة على انتشار
شائعات الاهمال الخاصة بسقوط طائرة هيلوكبتر عسكرية نجم عنها مقتل خمسين
ضابطاً وجندياً اسرائيلياً). ولعل هذه الفضائحء وما رافقها من سوء ادارة على مختلف
الأصعدة المدنية والعسكرية. هى السبب في نشوء وتعاظم قوة «الحركة الديمقراطية
للتغيين التي قادها أساساً منشقون عن تجمع المعراخ: والتي حصلت في الانتخابات
الاسرائيلية في العام /ا/91١‏ على نسبة عالية من الأصوات بلغت ‎١١,5‏ بالمائة» رغم حداثة
وجودهاء ونتيجة تركيزها على محاربة الفساد والبيروقراطية داخل النظام السياسي
الاسرائيلي( ).
ومما زاد احتمالات نجاح الليكود في الانتخابات الأخيرة. التصريح الذي أدلى به في
حينه جيمي كارترء الرئيس الأميركي عندئذ.ء والخاص بضرورة اقامة «وطن قومي»
للفلسطينيين تحت وطأة نضالاتهم وانتصاراتهم السياسية الواسعة؛ مما دفع الرأي العام
17
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)