شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 66)
المحتوى
عدد مقاعد الليكود من ": في العام لا/191١.‏ الى 548 في العام ١1985ء‏ في حين. ارتفع عدد
مقاعد المعراخ من ‎١‏ الى 5 في العامين اياهما. وقد عكست تلك الزيادة, ارتفاع النسبة
المئثوية التى حصل عليها الليكودء اذ ازدادت من ٠5,؟؟‏ بالمائة الى ‎7,١04‏ بالمائة» تماما
مثلما ازدادت النسبة التي حظي بها المعراخ من واقع ‎54,١‏ بالماكة الى 51,04 بالمائة
وعليه يكون الحزبان الرئيسيان قد نجحا في استقطاب نسبة عالية بلفت11,؟ بالماكة من
مجمل الأصوات الصالحة. أي انهما حصلا على مامجموعه 160 مقعداً من مقاعد
الكنيست البالفة ١٠5٠؛‏ وذلك لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية الاسرائيلية (أنظر
الجدول).. وبعبارة أخرى: أصيبح بامكان كل من الليكودٍ أو المعراخ تشكيل حكومة غير
مؤتلفة اذا استطاع الأول منهما انجاح ؟' نائباً اضافياً أو اذا استطاع الثاني انجاح
‎١1‏ نائياً جديداً. . وهذه الحقيقة هيء في في آن معاء سبب ونتيجة لحالة الاستقطاب والتمحور
السياسيين التي بدأت تشهدها الساحة السياسية الاسرائيلية بدءاً من العام لا/191 على
الأقل.
‎١‏ واذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة الناخبين الذين منحوا أصواتهم لهذا التكتل
الرئيسي أو ذاك2: يصبح واضحاً أن حالة التمحور والاستقطاب المشار اليها انما هي
كذلك. نتيجة وسببء في آن واحد أيضاً: لحالة الانقسام المجتمعي الذي يعيشه الكيان
الصهيوني منذ سنوات قليلة. فقد حصل الليكود. حسب ما تنبيء به الأرقام والاحصاءات
الاسرائيلية. على مايقرب من ‎٠١‏ بالمائة من أصوات اليهود الشرقيين (السفاراديم) في
حين حصل المعراخ على النسبة ذاتها بين المقترعين من أصل أوروبي (الاشكنازيم). هذا
‏مع العلم أن ذلك الانقسام المجتمعيء2 الذي بدأ على أساس اقتصادي ‏ اجتماعي
وأصبع الآن يتحرك على أساس عرقي:, ليس انقساماً مطلقاً وكاملاًء ذلك أن ن مايقرب من
‎"٠‏ بالمائة من أصوات السفاراديم لايزال يذهب الى المعراخ. مثلما أن النسبة ذاتها
تقريباً من أصوات الاشكنازيم لاتزال تذهب لصالح الليكود(١).‏
أدى هذا الانقسام المجتمعى, بأبعاده العرقية, الى زيادة ضراوة المواجهة
السياسية بين الكتلتين الرئيسيتين. ومما يوّكد هذه الضراوة كون تحليل دوافع المنتخبين
الاسرائيليين قد أكد على أن من صوت للمعراخ انما كان يصوت في الحقيقة ضد الليكود
تماماً مثلما أن من صوت لليكود انما كان يقترع في الحقيقة ضد المعراخ. كما أن من
شواهد هذه الضراوة العنف الذي لاسابق له والذي ميز معركة الانتخابات الأخيرة في
سرائيل00). كما أن طبيعة التوزع الديمغرافي الجيو سياسي لجمهور الكيان
الممهيوي كفيلة بتصعيد حدة المواجهة بين التجمعين الرئيسيين. فتشريح التصويت: كما
كان عليه في الانتخابات الأخيرة؛ يوكد استمرار ظاهرة خطيرة تجلت بوضوح في انتخابات
الكنيست التاسع في العام /ا/91١.‏ فقد اتضح في الانتخابات الأخيرة أن أغلبية أصوات
المقترعين في المدن الرئيسية الثلاث في اسرائيل (تل ‏ أبيبء والقدسء وحيفا) قد توزعت
أساساً بين المعراخ والليكود, علماً بأن الأول حصل على نسبة أعلى في حيفا في حين حصل
الثاني على حجم مئوي أكبر في كل من تل أبيب والقدس. وفي هذا المجال: لعله من
المفيد الاشارة الى أن المعراخ حصل على ",4: بالمائة من أصوات مدينة حيفا في حين
حصل الليكود على 51,8 بالمائة من تلك الأصوات. وفي القدسء رفع المعراخ نسبة التأييد
‎516
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)