شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 67)
المحتوى
له الى 51 بالمائة في حين رفعها الليكود الى 8" بالمائة. كما يؤكد المراقبون أن توزع
الأصوات في تل أبيب كان قريياً مما كان عليه الحال في القدس. واذا ما أخذنا بعين
الاعتبار كون المدن هي الساحة الأساسية لصناعة القرار السياسيء ثم أضفنا لذلك كون
التصويت لكل من التجمعين الأساسيين كان على الأساس الاقتصادي ‏ الاجتماعي ‏
العرقي المذكور سابقاً: تتضح عندئذ حالة التفجر السياسي الكامن في مثل هذه الأوضاع
وبخاصة .وأن المدن الرئيسية تنقسم انتخابياً على أساس «شبه طبقي» وعرقي2 بحيث
يحصل المعراخ على أغلبية أصوات الطبقة الوسطى والطبقة الأعلى المؤلفة أساساً . من
الاشكنازيم؛ في حين يحصل الليكود على أغلبية واضحة بين أبناء «أحزمة الفقر» المحيطة
بالمدن المؤلفة أسساساً من الاسرائيليين السفاراديم. وغني عن الذكر أن تجمع هذين
النوعين من «الديناميت السياسي» في بقعة واحدة (هي المدن الرئيسية) سيزيد من
احتمالات الصدام والعنف بينهما كلما هبت عليهما رياح التنافس السياسي57).
تؤكد النتائج المقارنة لانتخابات كل من الكنيست التاسع والكنيست العاشر
(أنظر الجدول) على عدد الأحزاب الصغيرة (مقعد الى مقعدين)التي منيت بضربة موجعة
في الانتخابات الأخيرة. فقد بلغ عدد هذه الأحزابء في العام /ا/191: ما مجموعه ‏ أحزاب
في حين اقتصر عددها في العام ١1948١ء‏ على " أحزاب. وفي الوقت الذي لم يحصل فيه
حزب واحد على ” مقاعد في انتخابات ‎١91/1‏ حصل حزبان جديدان متطرفان» وهذه نقطة
هامة لها مغزاها الواضح, على ذلك العدد في انتخابات ١98١.ء‏ في حين اندثر 1 من
الأحزاب الصغيرة القديمة رغم أن لبعضها وجوداً تاريخياً.
(داش والمفدال) اللذين يأتيان: من حيث الحجم والوزن, مباشرة يعد 'التكتلين
الرئيسيين. فعلاوة على اندثار حركة داشء» تقلص عدد مقاعد حزب المفدال الى النصف
نتيجة انشقاق حركة تراث اسرائيل (تامي) عنه. هذاء في الوقت الذي حافظ فيه حزب
أغودات اسرائيل على العدد ذاته من النوابء وخسرت «الجبهة الديمقراطية للسلام
والمساواة» بقيادة الحزب الشيوعيٍ (داكع) واحدأ _ من ممثليها. ومثل هذه التطورات لها
التكتل الرئيسي, كي يستطيع تشكيل حكومة لها يط ‎٠‏ صوتاً كحد أدنىء. بذل جهود
اضافية لاجتذاب أكثر من حزبين؛ وهذا على عكس ماكان عليه الحال في الكنيست التاسع
(أنظر الجدول). ففى ذلك البرلمان كان يمكن لليكود مثلاً أن يؤلف حكومة باجتذاب
الحزبين المتوسطين (داش والمفدال) أو أي منهما مع حزب أغودات اسرائيل وليس
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المرفوضة دوماً ونحت كل الظروف من قيل التكتلين
الأساسيين(05).
60د وتأسيساً على النقطة السابقة, وفي ضوء «التمايز» الأيديولوجي والسياسي بين
أحزاب اسرائيل. ضاق في الكنيست العاشر هامش حرية الحركة عند الليكود تماماً مثلما
كاد ينعدم عند المعراخ. فقد كان بامكان الليكودء في الكنيست التاسع للعام /ا/ا5ا, أن
يتحالف مع الكتلة الدينية (المفدال وأغودات اسرائيل وعمال أغودات اسرائيل) المتوسطة
11
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)