شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 68)
- المحتوى
-
الحجم دون ضغط من الحركة الديمقراطية للتفيير (وهي الحركة الوحيدة الأخرى ذات
الحجم المتوسط) طالما أنه نجح في استقطاب ممثلء. أو أكثر. من حزبء أو أكثر. أما في
الكنيست العاشر للعام :١1548١ فإن الليكود باتء الى درجة بعيدة. معرضاً لابتزازن الكتلة
الدينية التي غدت الحركة المتوسطة الوحيدة في البرلمان الاسرائيلي. وواضح أن لمثل ذلك
الايتزاز ثمنه الايديولوجي والسياسي الذي لا بد أن يأتي على حساب البرنامج الايديولوجي
والسياسي لليكود. كما حصل فعللاً عند تشكيل الحكومة الاسرائيلية الأخيرة الحالية.
أما عند المعراخ, فان الفرصة أمامه لتشكيل حكومة ائتلافية كانت منعدمة في ظل
التلوين الايديولوجي والسياسي للأحزاب الاسرائيلية. فكتلة الأحزاب الدينية: الأقرب الى
الليكودء كانت ستكلف المعراخ ثمناً سياسياً وأيديولوجياً فادحاً فيما لى حاول هذا الأخير
اجتذابها الى ائتلاف يقوده. هذا في الوقت الذي يستحيل فيه عملياً على المعراخ القبول
بالتحالف مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (أقصى اليسار الرسمي) ناهيك عن
كتلة هتحياه «النهضة» (أقصى اليمين الن سمي). وهذا كله له معنى أساسي واحد موّداه
أن المعراخ كان ولا يزال محكوماً عليه أن يبقى في الكنيست العاشر في اطار
المعارضة(1١).
غير أن المعارضة التي يملها المعراخ هذه المرة تختلف عن تلك التي شكلها في
الكنيست التاسع. ذلك أن معارضته في الكنيست العاشر مرشحة لأن تكون غاية في القوة.
فالمعراع ب يستند الآن الى كتلة كبيرة خاصة به. قوامها 14 ممثلاً بعد أن انضمت ممثلة
«حركة حقوق المواطن» اليه في أعقاب الانتخابات مباشرة. ثم هو قادرء بتحالفات مباشرة
قد يعقدها مع شينوى وتيلم على رفع عدد مؤيديه الى 05 تائباً (انظر الجدول). ثم
المعراخ يستطيعء» في قضايا محددة» الاعتماد على تأييد كتلة «الجبهة الديمقراطية سا
والمساواة», مما يرفع قوة المعارضة إلى 57 عضواً من أعضاء الكنيست. واذا أضفنا لذلك
امكاني حدوث انشقاق حقيقي أو تمرد في مجال التصويت مع الحكومة. سواء في الليكود
أم في التكتل الديني» فإن معنى ذلك هو وصول المعارضة الى الحد الكافي الذي يمكنها من
اسقاط الحكومة. وهذه الحقيقة لها معنى أساسي مؤداه: ازدياد احتمالات عدم الاستقرار
السيامي في واقع الخريطة السياسية الاسرائيلية الجديدة(؟0).
أما المعنى الأخير لنتائج انتخابات الكنيست العاشر فيتلخص في كون تركيبة
هذا الكتيست تعبر عن انتصار اليمين الصهيوني المتطرف بوضوح قاطع. فمن جهة أولى,
نجح الليكود:. وهى الواضح في تعصبه وتطرفه اليميني» في زيادة عدد مقاعده من *: الى
4 علاوة على زيادة النسبة المتوية المقترعة الصالحة من 55,5٠ بالمائة الى "1,١8
بالمائةفي العامين /ال91١1 و١18١ على التوالي. ومن جهة ثانية. استطاع حزب هتحياه
الجديد (المغالي في تعصبه ويمينيته) الحصول على " مقاعد وعلى نسبة 5,٠١ بالمائة
أصوات المقترعين. واذا تذكرنا أن هذا الحزب انما هو في الأصل انشقاق عن الليكود,
يمكن لنا الاستنتاج بأن الليكود قد حصلء في حقيقة الأمر» على عدد أكثر من المقاعد
وعلى نسبة أعلى من الأصوات في الانتخابات الأخيرة. ومن جهة ثالثة. يتضح لنا أن
اليمين قد حقق انتصارات أوسع اذا تذكرنا أن الحركة الوطنية للتجديد (تيلم) ما هي ال.
تنظيم موشثي دايان الذي ترك كتلة المعراخ وعمل ضمن كتلة الليكود وحكومته بعد
11/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)