شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 69)
- المحتوى
-
انتخابات ,.١197/7 لأنه شعر عندئذ أنه أقرب سياسياً الى برنامج الليكود وأن مصلحته
الشخصية: وهو السياسي الانتهازي العتيدء تتطلب منه الانضمام الى الحزب الحاكم. ومن
جهة رابعة. يتضح كذلك انتصار اليمين المتطرف في الكنيست العاشر في ضوء انخفاض
عدد ممثلي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من ه في العام 1419 إلى ؛ في العام .194١
ومن جهة خامسة. يزداد وضوح الاتجاه اليميني في الحياة السياسية الاسرائيلية
بالتحولات التى جرت داخل الأحزاب الدينية. ولعل أبرز هذه التحولات سيطرة صقور
حزب المفدال بقيادة زفولون هامر ويهودا بن مثير وأنصارهما من الشباب المتعصبء
النشط في حركة غوش ايمونيم؛ على مقدرات الحزب. ناهيك عن كون حركة تراث اسرائيل
(تامي) هي حركة السفاراديم الذين لهم مواقفهم الصهيونية الأكثر تشدداً تجاه العرب
من القطاعات الاسرائيلية الأخرى. ومن جهة سادسة,ء تشير مختلف الدلائل الى أن حزب
الأحرار (داخل كتلة الليكود) قد اتجه في السنوات الماضية؛ وتحت تأثير حزب حيروت,
نحو مواقع أكثر تعصباً وتشدداً ويمينية. ومن ناحية سابعة وأخيرة: لابد من
الاشارة الى أن كتلة المعراخ ذاتها قد تحولت أكثر فأكثر نحو اليمين والتشدد في ظل
قيادة شمعون بيريس الذي طلما كان من الصقور التاريخيين في حزب مباي (العمل
لاحقاً) وفي حزب رافيء ومن التلاميذ النجباء لدافيد بن غوريون المعروف بتصلبه
وعدوانيته. بل أن بيريس سيجد نفسه مدفوعاً دوماً نحو مواقع أكثر تشدداً بفعل الواقع
السياسي الاسرائيلي الخارجي ممثلاً في وجود بيغن والليكود وغير ذلك من رموز اليمين
الصهيوني المتشددء وبفعل الواقع السياسي الداخلي لحزب العمل حيث يتعرض بيريس
الضغوط يومية من جناح اسحق رابين القوي والأكثر صقرية من باقي الأجنحة داخل
حزب العمل.
وفي ضوء هذه الوقائع والمعاني الخطيرة. يعتقد معظم المراقبين السياسيين أن
الخريطة السياسية الاسرائيلية الجديدة: المفعمة بعدم الاستقرار ويانتصار المضمون
الصهيوني اليمينيء لابد وأنها ستقود اسرائيلء في الفترة القادمة؛ الى دهاليز التطرف
السياسي والعسكري. ومثل هذا التطرف, سيؤدي حتماً الى مزيد من الرفض القاطع لوجود
وحقوق الشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية, مما سيفتح الباب على مصراعيه
أمام مزيد من العدوان الصهيوني ضد الأمة العربية وقواها المختلفة
واذا كانت الساحة اللبنانية مرشحة لأن تكون الهدف الأول للموجة العدوانية
الاسرائيلية القادمة, فانه لمن الموّكد أيضاً أن تلك الموجة ستحاول الوصول ليس الى دول
المواجهة فحسبء وانما ستحاول الانتشار بعيداً في أعماق دول المساندة أيضاً().
ثالثاً ظاهرة الانقسام العرقي والمسلك الانتخابي لليهود الشرقيين
مع اشتداد المعركة الانتخابية للكنيست العاشر في اسرائيلء تفاقمت مشكلة
الانقسام العرقي بين اليهود الشرقيين (السفاراديم) واليهود الغربيين (الاشكنازيم) الى
درجة اضطر معها الرئيس الاسرائيلي اسحق نافون الى شجب «الوجه البشع» للانتخابات
معلناً عزمه على دعوة زعماء الأحزاب وممثليهم». وغيرهم من الشخصيات السياسية
الاسرائيلية. لبحث تلك المشكلة الخطيرة على جناح السرعة"').
537 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)