شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 71)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 71)
المحتوى
الديني القومي (المفدال) وغيره من الأحزاب الدينية. ولم يكن هذا المسلك الانتخابي
ناجماً عن حب اليهود الشرقيين لهذه الأحزاب بقدر ما كان عائداً الى كرههم لحزب العمل
و«تجمعه» الحاكم. واذا كان التأييد لليكود نابعاً من كونه أكبر التكتلات المعارضة
ويسيب وجود داقيد ليفي (الاسرائيلي السفاردي البارز) في قيادته العلياء فان التأييد
للمفدال كان نابعاً أيضاً من كونه الحزب «التاريخي» الثالث الحاكم دوماً (عبر الائتلاف)
ومن كونه يضم في قيادته مجموعة من زعماء السفاراديم مثل أهرون أبوحتسيرة(*"). ومن
الجدير بالملاحظة هنا أن «الفهود السود» لم يستقطيوا الا شريحة صغيرة من أبناء
اليهود الشرقيين رغم الجهود الخاصة التي بذلوها لاجتذابهم.
" ب السيلوك الانتخابي: /ا/91١‏ 8م5١‏
شهد العام ‎١97/‏ بداية الانقسام الانتخابي الواضح بين اليهود الشرقيين واليهود
الغربيين. وقد عبر هذا الانقسام عن نفسه في انتخابات ‎١9177‏ وتكرس في انتخابات
١0؛:,‏ ويبدى أنه مستمر على امتداد المستقبل القريب.
فعلى صعيد الماضي القريب2. أصبح من الثابت الآن أنه لميكن بامكان حزب
حيروت: الذي يقود تكتل الليكودء الانتقال من مواقع المعارضة «المزمنة» الى مواقع الحكم
في العام /ا/191١.,‏ لولا تدفق أصوات اليهود الشرقيين عليه في انتخابات الكنيست التاسع
في أيار (مايو) من ذلك العام. ويذلك كان نجاح الليكوب في تلك الانتخابات ناجماً يمتواكبا.
5 الأساسء. مع ماقد يكونٍ بداية الصعود السياسي لحركة اليهود الشرقيين. ثم أن ذلك
الصعود كان ناجماً ومتواكباً. بدوره وفي جوهره. مع التفوق الديمغرافي للسفاراديم الذين
تجاوز عددهم عندئذ نصف السكان مما ضمن 7 في انتخابات الكنيست التاسبع. مازاد
قليلاًٌ عن ‎:٠‏ بالمائة من مجموع الناخبين. وما كان لذلك الحجم الانتخابي البارز أن يترك
أثره الحاسم لولا نمى الطبقة الوسطى السفارادية الجديدة بعد العام ‎:١977‏ ولولا أن
الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لغالبية اليهود الشرقيين قد دفعتهم نحو
«التسيس» وعلى أساس الانحياز الفعلي والنشط الى جانب الليكود بعد أن حسموا موقفهم
قبل ذلك على أساس الوقوف الحازم ضد تكتل المعراخ الذي يقوده حزب العمل.
وعلى صعيد الحاضرء. كشفت انتخابات الكنيست العاشرء في نهاية حزيران (يونيو)
١؛:‏ عن ازدياد الوزن السياسي للسفاراديم بسبب اضطراد نمو حجمهم الديمغرافي
من جهةء ويسبب الابقاء علىء بل ويلورةء انحيازهم السياسي لليكود من جهة ثانية,
وبسبب استمرار تماسكهم العرقي النسبي من جهة ثالثة. فقد ازداد عدد اليهود
الشرقيينء؛ في ظل ارتفاع نسبة الولادة عندهم أكثر من اليهود الفربيين» بحيث أصبحت
لهم أغلبية ديمغرافية واضحة تجاوزت نصف المجموع الكلي للسكان الاسرائيليين.
وسرعان ما انعكس التفوق الديمغرافي للسفاراديم على الانتخابات على نحو ضمن لهم
مايقرب من 5: بلمائة من مجموع الناخبين. ثم ان تماسكهم العرقي النسبى وانحيازهم
السياسي قد تجليا بوضوح في تصويت مايقرب من ١/بلمائة‏ من ناخبي اليهود
الشرقيين لصالح الليكود(*"). هذاء في الوقت الذي لم يحظ فيه حزب تامي الجديد
(بقيادة أهرون أبوحتسيرة وأهرون أوزان الوزير السابق في حكومة المعراخ الأخيرة)
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39471 (2 views)