شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 74)
المحتوى
(ب) لماذا مع الليكود؟
اكتسب تكتل الليكود عند اليهود الشرقيينء قبل انتخابات /1971 على الأقل» صورة
وسمعة الحزب المعارض المؤهل للحكم والواعد بتقديم الحلول لمشاكلهم. فعلاوة على كونه
لا «يتحمل» أيأ من أخطاء الماضي تجاههم أو تجاه اسرائيل, فانه يمثل «النقيض» لمؤسسة
حزب العمل التي عانوا في ظلها. وبيغن» القائد «التاريخي» الوحيد المتبقي لاسرائيل
أقرب الى «مزاجهم الشرقي» مضموناً وأسلوياً. فهو وحزبه أوضح في ديماغوجيةهه"
وعدائهما لاعدائهم العرب الذين «اضطهدوهم» قبل قيام اسرائيل. ثم أن بيغن يمثل
«النقيض» لشخصية اليهودي «التاريخية» من حيث كونه ‏ حسب ما قال ديفيد شيلر |
«رمزاً للاسرائيلي ذا الكبرياء الذي لايفرط ويصر على الاكتفاء الذاتي والدفاع
الذاتي»9). كما أن بيفن يمثل الزعيم المتدين «التوراتي» الجديد الممتلىء بالحماس
اللفظي والعملي «العسكري», بحيث يجسد لهم «الصخب الصقوري... ويقدس
التوراق»(5).
وعلى صعيد آخرء فان بيغن. كما يرونهء هو المؤتمن على «حقوق اسرائيل
التاريخية» وأرضها «الكاملة». فجيل الشباب من السفاراديم. وغيرهمء الذين تدريوا
وخدموا عسكرياً في «يهودا والسامرة» حسب التعبير الذي يصر عليه بيفن والليكود,
لم يعرفوا هذه المنطقة, بعد أربعة عشر عاماً من الاحتلال المستمرء الآ بوصفها يهودا
والسامرة. ولأن «بيفن يشخص غضبهه(؟ ")2 وآمالهم, فهو وحده «ملك اسرائيل»(*)
الجدير بالانتخاب من قبلهم. وهكذاء وجد السفاراديم في الليكود ضالتهم ووجدوا فيه
«منزلاً سياسياًء جديداً سرعان ما وفدوا اليه تماماً مثلما وجدوا في بيفن الشخصية
«الأبوية» الجديرة بطاعتههم(7).
؟ ب الأسياب المباشرة
أما الأسباب المباشرة فتتجلى في مجموعة الاجراءات التي اتخذتها حكومة الليكود
في الفترة مابين شباط (فبراير) وحزيران (يونيى) ‎١58١‏ مدفوعة يحوافز ثيت انها كانت
ف جوهرها حوافز انتخابية وموجهة بالأساس لليهود الشرقيين. ومما لاشك فيه أن تلك
الاجراءات لعبت دوراً حاسماً في دفع الليكود من الموقع .الثاني المتخلّف عن المعراخ
بنسبة كبيرة وفق استطلاعات الرأي العام الاسرائيلي في شباط (فبراير) ‎.١1948١‏ الى موقع
التساوي معه في استطلاعات أيار (مايو) اللاحقء الى موقع المتفوق على المعراخ بمقعد
واحد في انتخابات نهاية حزيران (يونيو) من العام ذاته.
وتندرج هذه الأسياب المباشرة ضمن عناوين واضحة وحاضرة في ذاكرة كل متتبع
لتحركات الحكومة الاسرائيلية في الأشهر القليلة التي سبقت الانتخابات الأخيرة وأسفرت
عن ال اءات التالية(""):
(1) القوانين الاقتصادية الاستهلاكية «الانتخابية» التى ابتدعها يورام أريدورء
وزير مالية الليكود الجديدء والتي تمثل جوهرها في ربط الأجور بغلاء الأسعارء وتخفيض
أسعار بعض السلع الاستهلاكية حتى موعد الانتخابات, مما ساعد بعض متوسطي الحال
على اقتناء سيارات وتلفزيونات وغسالات وثلاجات: الخ بحيث امّحت من ذاكرتهم صورة
7:
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 3481 (8 views)