شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 82)
المحتوى
الاطار العربي وبعد تغيير هذا الاطار(١').‏ وهى في حديث!*) مع «الأحرار» بتاريخ
0/7 / 5221 ') يرفض أن يكون «غير هويّتها القومية»,للدولة الديمقراطية هوية وأن تكون
بالتالي «دولة لها وضعها الخاص منعزلة عن الوطن العربي والأمة العربية». ويضيف,
مفسراً ذلك ان عملية تحرير فلسطين «ستأتي تتويجاً لعملية توحيد وتغيير جذري تشمل
المنطقة العربية والمنطقة المحيطة باسرائيل بشكل خاص. وبالتالي ستكون فلسطين المحررة
من الصهيونية والامبريالية» وبشكل طبيعي جزءاً من وجود عربي ثوري موحد..
وهو بعد ذلك يقول ان الحل الديمقراطي للمسألة اليهودية هو أمر آخر تماماً . ذلك أن
«كافة المواطنين اليهود يجب أن يتمتعوا في فلسطين المحررة ‏ المتحدة عضوياً بالوطن
العربي والأمة العربية ‏ بكافة . ا كمواطنين دون أي تميين».
نجدء إذاًء أن كلا من البعثيين (العراق) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يكررون,
رغم انتقادهم للرجعية العريية. ما سيق وذهبت إليه حركة القوميين العرب في نظريتها عن
القضية الفلسطينية طوال الأعوام العشرين التي مضت. ونلاحظء مع ذلك: أنه مامن
منظمة عادت وطرحت «رمى اليهود في البحر». وقد تأكدء شيئاً فشيئاً: ‎٠‏ في الفكر السياسي
الفلسطيني: ‎٠‏ حق «المستوطنين اليهود» بالبقاء في فلسطين.
وقد اصطدمت هذه الفكرة. بقيادات الشعب الفلسطيني التقليدية» سواء منهم
«المحاريون القدامى» في منظمة التحرير الفلسطينية أم في الهيئة العربية العليا. وهذا
ما يستنتجه نبيل شعث في تقريره أمام ندوة الكويت(١٠).‏ فالجيل الذي قاد مصائر الشعب
الفلسطينيء بين عامي ‎١49546‏ و15590.ء لا يرى إِلآ «خقلسطين الماضيء أي فلسطين بدون
الثلانة ملايين يهود ي 2 :
والهيئة العربية العليا لفلسطين لم تجد بدا من التعبير عن ذلك بوضوح. في بيانها
الطويل الصادر في ؟١‏ آذار (مارس) ‎,)049117١‏ فتعارض فكرة الدولة الديمقراطية وتقف
بوجه «التعايش المستحيل» مع اليهودء رافضة أن يكون الفلسطينيون أقلية في الدولة
العتيدة. ولا غرى أننا نجد فيهاء كذلكء موقفاً معارضاً لمنظمة التحرير التي تذكر الهيئة
العربية صفتها التمثيلية. 1
أما «المحاريون القدامى» في منظمة التحرير الذين انضموا إلى عرفات في عام
4--- 15959 فإن لهم مواقف أقل صراحة إلا أنها بالغة التحفظ. وهكذا فإن شفيق
الحوت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ ما قبل حرب ‎١95717‏ أعلن,
خلال حوار صحيفة «الأنوار» المذكور أعلاه(9), قائلاً: «فلنواجه الأمور بصراحة: فعندما
ذقول دولة فلسطيذية ديمقراطية فقطء يعني أننا نسقط عنها هويتها العربية». ويضيف بأنه
يستحيل على الفلسطينيين أن يتفاوضوا في مثل هذا الأمر الذي ليس لهم الحق فيه؛ ويجب
أن نقول لليهود أن الحركة الصهيونية لم تحل مشاكلهم: وأن عليهم بالتالي أن يعودوا إلى
بلدانهم الأصلية ليناضلوا من أجل حل آخر.
# ينقل المؤلف عن جورج حبش قوله: ان «جميع المواطنين اليهود في فلسطين المتحررة الذين سيكونون
مرتبيطين عضويا...». في.حين ان النص الأصلي لحديث الجبهة الشعبية جاء فيه فظن 3 فلسطين المحررة 3
المتحدة عضويا...» المترجم.
قم
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36176 (2 views)