شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 95)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 95)
المحتوى
السياسي الفلسطيني بفكرة العلمنة(١).‏ وفي الواقع» فلا تظهر فكرة العلمنة في أي من
البيانات الرسمية لمنظمة التحرير في المرحلة المذكورةء ولا في بيانات «فتح» أو سواها من
المنظمات. بيد أننا نجد لها أثراً في هذا التصريح أو ذاك(5). أما التعبير المستخدم بصورة
عامة فهو «دولة غير فتوية». وفي الحقيقة؛ وعلى حد تعبير ياسر عرفات7). فاننا «لم ندع
لإقامة دولة علمانية. وما حصل هو أن الكاتبة الفرنسية آنيا فرانكوس قد نشرت هذا
الشعار باسم الثورة الفلسطينية». ويضيف: أنا مقتنع بأن في ذلك تطويعاً أو تشويهاً لتعبير
الديمقراطية الذي نستخدمه.
وكما يقول كاتب معبر عن وجهات نظر فتحء فان هذه الأخيرة لا تتكلم عن العلمنة(؟١)‏
لأن العرب قد يستغلون ذلك كذريعة للتخلي عن مسؤولياتهم في مساندة النضال الفلسطيني.
ولا شك أن مفهوم العلمنة ليس له حظ كبير في ان يلاقى الصدى بين الجماهير
العربية. وحده حزب البعث ينادي به صراحة.
أما في مايخص البنية الاجتماعية للدولة المقبلة فانها بعيدة عن اهتمام المنظمات
الفلسطينية. ويلاحظ وجود تيارين في هذا المضمار: يتمثل الأول في الجبهة الشعبية والجبهة
الديمقراطية ويدعو الى دولة اشتراكية ويتمثل الثاني في حركة فتح التي ترجىة البحث في
هذه القضية الى ما بعد النصر. وهذا ما يعلنه عرفات('') بالقول اننا لن نناقش تركيبة الدولة
الجديدة بشكل مفصّلء لأن ما نحتاجه اليوم هو أوسع تلاحم وطني ممكن.
وهذه الموضوعة الأخيرة تعود و«تجد تعبيرها» في وثائق منظمة التحرير الفلسطينية
التي لا تتطرق لهذا الموضوع الآ لماماً وبصورة غامضة.
استنتاجات
لم تختتم المناقشات بخصوص الدولة الديمقراطية بانعقاد الدورة الثامنة للمجلس
الوطنى الفلسطينى. انها ستستمر لأنها تتناول قضايا استراتيجية تمس مستقبل الشعب
الفلسطيني بالذات. الآ ان النقاش الذي فتح منذ سنة 19717 طرح العديد من الأفكار
وطور الفكر السياسي الفلسطيني. ولا سبيل الى فهم التطور اللاحق؛ وبصورة خاصة
اقتراحات الحل على مراحلء المطروحة منذ سنة 1477 بدون تقويم القفزة النوعية التي
تمثلت باقرار شعار الدولة الديمقراطية.
هناك في الدرجة الأولى. عملية «الفصل» بين الكيان الفلسطينى والأمة العربية.
وبتأكيد حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة الدولة الفلسطينية المستقلة
فإنهما تثبتان القطع الكامل مع جميع النظريات القومية العربية التي سيطرت على الحركة
الفلسطينية خلال مرحلة 1977-1544. وهي تؤكد ضرورة حق تقرير المصير للشعب
الفلسطيني وأهمية وجود تنظيم يقوده ويديره الفلسطينيون ويكون خاصاً بهم ويتمتم
بالاستقلال عن البلدان العربية الأخرى. هذا الاستقلال ليس مطلقاً بالطبع؛ فمنظمة
التحرير مرتبطة بمختلف جوانب الدعم العربي فضلاٌ عن التناقضات العربية»لكنها تستفيد
من هذا الدعم ومن هذه التناقضات للحفاظ على حرية قرارها. ان تيارات القومية العربية
على اختلاف أشكالها ولا سيما «الثورية» منهاء باتت تستحوذ على أقلية محدودة ولا سيما
بعد أحداث «أيلول الأسود». لذا فان قبول فكرة الدولة الفلسطينية؛ الموازية لمفهوم السيادة
1
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)