شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 103)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 103)
المحتوى
ترجم الى العربية بعنوان: «المفهوم المادي للمسألة اليهودية». من الدراسات الشاملة
والمتعمقة, التي تناولت هذا الموضوع بإسهاب وتفصيل. ففي هذا المؤلفء تتبع ليون جذور
المسألة منذ بدايتها وفي سياق ظروفها التاريخية. ويتحديد دقيق للزمان والمكان اللذين
حصلت فيهما ملاحقة اليهود واضطهادهم. ويصل ليونء في تتبعه لهذه المسألة, الى نتيجة
يدحض فيهاء بالوقائع المادية لتاريخ اليهود» الادعاءات الصهيونية التي تتحدث عن شتات
قسري لليهود عبر التاريخ. وعن ملاحقة لهم في كل زمان ومكان. ويبين ليون خطأ المنطق
الصهيوني القائل بحق تاريخي لليهود في فلسطين. والدراسة, في تبيانها خطأ المنطق
الصهيوني. تدحض التفسيرات الغيبية التي تدعي أن يهود اليوم هم من سلالة عبرانيى
الأمس, الذين كانوا قد أقاموا دولتهم على جزء من فلسطين, حوالى ‎٠١‏ سنة, قبل حوالى ‎٠‏
‏الفي عام.
ولأن المنطق الصهيوني لايصمد أمام حقائق التاريخ الدامغة, يبقى هناك تفسير
واحد لأسباب مسألة اليهود2 والذي حدده ماركس بالوظيفة الاجتماعية ‏ الاقتصادية
لليهودي في المجتمع. وتبقى أمام البحث العلمي حيال ذلك مهمة واحدة, وهي السعي في
البحث عن أسباب استمرارية هذا الدور لليهودي عبر التاريخ» ومن ثم أسباب انفجار
المشكلة مع نشوء النظام الرأسمالي ويلوغها ذروتها «مع اكتمال المجتمع البرجوازي» 9").
الرأسمالية وضعت أسس حل مشكلة اليهود لكنها لم تحلها
في حين يدّعي المنظرون والساسة الصهيونيون أن التاريخ اليهودي عبارة عن سلسلة
من الاضطهادات تعرض لها اليهود في كل الأوقات والأزمان متجاوزين تحديد الظرف
التاريخي والبلد المعني الذي حصلت فيه هذه الاضطهاداتء فان الحقائق التاريخية تبين
أنه لم تكن هناك مشكلة يهودية واضطهاد لليهود بالمطلق. بل ان الفئات الغنية من اليهود
كانت. على العكس من ذلك تماماًء تحظى بامتيازات لدى الطبقات الحاكمة نظرأ لأهمية
دورها الاقتصادي والمالي في تعزيز وجود تلك الطبقات *"). وفي هذا الصدد يشير ابراهام
ليون الى أن وضع اليهود لم يكف عن التحسن منذ أفول الامبراطورية الرومانية بعد
الاتتصار الكامل للمسيحية حتى القرن الثاني عشر. و «بانهيار الأوضاع الاقتصادية
ازدادت أهمية الدور التجاري لليهودء حتى انهم شكلوا في القرن العاشر الرباط الاقتصادي
. الوحيد بين أوروبا وآسياء(""). لكن وضع اليهود بدأ بالتفاقم, مع نمى المدن ونشوء طبقة
تجارية وصناعية محلية في أوروبا الغربية» في حين ظل وضعهم مزدهراً في بلدان أورويا
الشرقية التي كانت أقل تطوراً من أوروبا الغربية. وتفسير ذلك انه مع نشوء البرجوازية
المحلية. في أوروبا الغربية انتفت الوظيفة الاقتصادية لليهود هناك فتمٌ طردهم من المواقع
التجارية وتحولوا الى الربا. ومع تحول الاقتصاد الزراعيء في مرحلة متقدمة؛ الى اقتصاد
بضاعي تم نسف مراكز المرابين أيضاً(”). فكان أمام اليهود الغربيين المطرودين من
وظيفتهم الاجتماعية اما الاندماج بالبرجوازية المحلية الصاعدة. وقد حصل ذلك في بعض
الأحيان: واما الانتقال من بلد الى آخر بحثاً عن الدور المفقود. وفي المتنقلين: نشأت مشكلة
الذين لم يندمجوا. ويفسر ماتقدم انتقال مراكز الحياة اليهودية الى أوروبا الشرقية التي
ظلت تحت هيمنة الاقطاع حتى القرن الثامن عشر. اذ «وجد الرأسمال التجاري والربوي
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4352 (5 views)